أوروبا تنتقد توسعات إيران النووية في اجتماع لوكالة الطاقة

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

>
محمد البرادعي مدير الوكالة في اجتماعا له مع اعضاء في الاتحاد الاوروبي لإدانة إيران
محمد البرادعي مدير الوكالة في اجتماعا له مع اعضاء في الاتحاد الاوروبي لإدانة إيران
يعتزم الاتحاد الأوروبي إدانة توسيع إيران لجهودها لتخصيب اليورانيوم وهي خطوة قد تؤدي لتطوير قنبلة نووية في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن الاتحاد يشدد على أن التوصل لحل تفاوضي لا يزال ممكنا.

وجاء ذلك في بيان من المقرر أن يسلم أمس الأربعاء لجلسة مجلس محافظي الوكالة الذي يضم ممثلين من 35 دولة ويراقب بدقة تحدي ايران لمطالب الأمم المتحدة.

ويقول الدبلوماسيون إن الولايات المتحدة تشارك الاتحاد الأوروبي موقفه إلا أنها تتجنب الحملات السياسية الحادة التي شنتها على إيران في اجتماعات سابقة لمجلس محافظي الوكالة حتى لا تثير غضب طهران في المحادثات الخاصة باستقرار العراق.

وقال محمد البرادعي مدير الوكالة أول أمس الإثنين في اشارة حادة على غير المألوف إن فشل إيران المتواصل في فتح ملفاتها لتحقيقات الوكالة للنظر في أنشطتها النووية بعد إخفائها لمدة 18 عاما يعزلها عن الدول الأخرى.

وللضغط على إيران للتخلي عن انتاج وقود نووي بدأت ست من الدول الكبرى أول أمس الإثنين إسبوعا من التفاوض في الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة توسيع العقوبات المبدئية التي فرضت على إيران في
ديسمبر كانون الأول الماضي. إلا أن التوصل إلى اتفاق ليس سهلا في ظل معارضة روسيا والصين وهما شريكان تجاريان أساسيان لإيران.

وتجاهلت إيران مهلة حددها مجلس الأمن في 21 من فبراير شباط الماضي لوقف تخصيب اليورانيوم واتخذت خطوات مبدئية للانتقال من مرحلة التخصيب المخصص للأبحاث الى مرحلة انتاجه على "المستوى الصناعي" في مفاعل نووي محصن ضد الهجمات الأمريكية التي يخشى شنها.

وفي بكين رددت حكومة الصين ما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي بحث إيران على الشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا أنها قالت مجددا إن المحادثات يجب أن تسبق العقوبات لكبح جماح طهران.

وترفض إيران الشكوك الغربية بأنها تحاول امتلاك تكنولوجيا القنبلة النووية تحت ستار برنامج الطاقة النووية للأغراض المدنية وتقول إنها ترغب فقط في توليد الكهرباء.

وصدق مجلس محافظي الوكالة في اجتماعه أمس الأربعاء أيضا على توصية أمانة الوكالة بتخفيض عدد المشاريع الخاصة بالمساعدات التقنية التي تقوم بها الوكالة في إيران إلى 22 من أصل 55 مشروعا,وسيدعم ذلك حظر الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول الماضي على إمداد إيران بالتكنولوجيا وخبرة انتاج الوقود النووي.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي الذي حصلت عليه رويترز أمس الأول "الاتحاد الأوروبي يستهجن حقيقة أن إيران ... تبدو مصممة على مواصلة الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وحتى على نطاق أوسع."

وأعرب الاتحاد الأوروبي في البيان عن استنكاره لرفض إيران السماح لكاميرات المراقبة عن بعد التابعة للوكالة لساحة نطتنز تحت الأرض التي تحوي مئات من وحدات الطرد المركزي كجزء من خطة لتشغيل 3000 جهاز ترسي أساسا لعمليات تخصيب على نطاق كامل.

"وفي نفس الوقت (نحن) نعيد التأكيد على دعمنا المستمر للجهود الخاصة بايجاد حل تفاوضي. وهناك عرض شامل ما زال مطروحا وطريق المفاوضات يظل مفتوحا."

ونقلت وكالة ميهر شبه الرسمية للأنباء عن كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني تحذيره للقوى الغربية بعدم محاولة اكراه طهران عن طريق فرض عقوبات أقسى أو أي أفعال أخرى.

وقال "نفضل حل هذه القضية من خلال التفاوض وليس (المحادثات) المزيفة لكن إذا اختاروا طريقا متشددا فبالتأكيد سيواجهون رد فعل صارما."

ولنزع فتيل الأزمة عرضت ست من الدول الكبرى في يونيو حزيران الماضي على إيران مزايا تجارية كبيرة إلا أن العرض لم يحقق تقدما ويعود ذلك جزئيا بسبب الشرط السبق الذي رفضته طهران بتجميد برنامج الطاقة النووية أولا.

وفي رسالة للبرادعي أمس الأول وزعت في اجتماع مجلس محافظي الوكالة قالت إيران إنها مستعدة للدخول في مفاوضات "بناءة وليست سطحية" حول العرض التجاري ولكن بشرط إعادة مجلس الأمن الدولي لملف إيران النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية,وكانت عروض ايرانية مشابهة قد رفضت من قبل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى