اتهام بلير بإهمال القوات البريطانية في العراق وأفغانستان

> لندن «الأيام» جلال مالطي:

> اتهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في رسالة مفتوحة نشرت أمس الاحد بإهمال الجنود المنتشرين في العراق وافغانستان وعدم القيام باللازم لتأمين الخدمات الصحية المناسبة لهم.

وقال موقعو هذه الرسالة التي نشرت في صحيفة "ذي اندبندنت اون صندي"، متوجهين بالكلام الى بلير "نعتبر ان الاتفاق قد نقض وانك اهملت الشبان والشابات الذين ينفذون اوامرك باسمك".واضافوا "اننا ندعوك (...) الى ان تؤمن لهم العلاج السليم والمناسب الذي يستحقون"، مشددين على اهمية الخدمات الصحية المناسبة حين يصاب الجنود بجروح او يعانون توترا ناجما عن صدمة مرتبطة بالحرب".

والموقعون هم ذوو جنود قتلوا في المعارك وشخصيات معروفة، وقد اتهموا بلير ايضا بعدم امداد الجنود بالموارد الضرورية لتنفيذ مهمتهم.

وفي بريطانيا، تنص وثيقة عسكرية تعود الى عهد دوق ولينغتون في القرن التاسع عشر على واجبات السلطات تجاه الجنود الذين يخدمون الوطن.

من جهتها، نشرت صحيفة "ذي اوبزرفر" مقتطفات من رسائل لذوي جنود ينتقدون نوعية الخدمات الصحية التي تقدم لاقربائهم المصابين في المعارك، مشيرة الى ان اجهزة الصحة العامة فتحت تحقيقا في هذا المجال.

وفي بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، دافعت وزارة الدفاع البريطانية عن طريقة تعاملها مع العسكريين المصابين، موضحة انها تجري تحقيقا في كل مرة يتذمر جندي او احد افراد عائلته من العناية الصحية المؤمنة له.

وتحدثت الصحيفة الاسبوعية عن حالة الجندي جيمي كوبر (18 عاما) وهو اصغر جندي بريطاني سنا يصاب في العراق، والذي امضى ليلة كاملة في مستشفى سيلي اوك في برمنغهام (وسط انكلترا) دون ان يتم تنظيف كيس برازه.

وفي ليلة اخرى، طلب كوبر المساعدة من دون جدوى بعد ان تسرب الهواء من فراشه الطبي، ما تسبب له بآلام مبرحة. ويعاني جيمي كوبر من تمزق في الامعاء نتيجة اصابته بشظايا قذائف هاون في العراق.

وقال والدا كوبر في رسالة ان ابنهما "ارسل الى العراق ما ان انتهى تدريبه، وبدون ان تكون له خبرة عسكرية كافية، وهو لا يحصل على العناية والاهتمام اللازمين".

وقال والدا جندي آخر اصيب بجروح في افغانستان انهما اضطرا للتخلي عن وظيفتهما للاهتمام بابنهما لان وزارة الدفاع لم تؤمن له سريرا في مركز طبي عسكري متخصص.

اما صحيفة "صاندي تايمز"، فذكرت ان على الجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية ان ينتظروا 18 شهرا قبل الحصول على خدمات صحية مناسبة. وتنقل الصحيفة ارقاما لوزارة الدفاع مفادها ان 2123 جنديا خضعوا منذ العام 2003 لعلاج نفسي لدى عودتهم من العراق.

ومنذ اغلاق معظم المستشفيات العسكرية في بريطانيا في التسعينات، تتم معالجة الجنود المصابين في مؤسسات مدنية او في مراكز طبية عسكرية متخصصة.

وقد ادت قضية مماثلة في الولايات المتحدة كشفتها صحيفة "واشنطن بوست" الى اقالة الجنرال الذي يرأس مستشفى "وولتر ريد" العسكري في واشنطن بسبب سوء العناية بالجنود الاميركيين المصابين بجروح خطيرة. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى