المركز الثقافي بغيل باوزير بحاجة إلى لفتة كريمة

> «الأيام» عمر فرح عبّد:

> لا يخفى على أحد أن مبنى المركز الثقافي للانشطة التربوية والتنموية بغيل باوزير محافظة حضرموت يعد من المعالم الأساسية في التاريخ ومن النماذج السياحية ومرتعاً للزوار نظراً لأنه تحفة معمارية يعود تاريخها لأكثر من 118 عاماً، واحتضن أحداثا تاريخية وشهد التميز في العصر الذهبي للتعليم على مستوى حضرموت للمدرسة الوسطى والتي تسمى (الأم) وتخرج منها كوكبة من أذكى وأفضل الطلاب بلغوا معها مراتب الشرف من قادة سياسيين وأطباء ورجال فكر وعلماء ومشايخ وأدباء ومثقفين وغيرهم من رجالات المجتمع المتميزين، وهذه النماذج التاريخية محفوظة على جدران هذا المبنى، بعد أن تم تشييد المبنى من قبل الدعم السخي الذي تلقاه من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتحويله إلى مركز إشعاع ثقافي للأنشطة التربوية والتنموية حيث افتتحه الأخ عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية في 1997م.

وكان للسفير محمد سعيد مديحج، رئيس المركز دور كبير في المتابعة الحثيثة والجبارة بعد أن رأى هذا المبنى التاريخي تنهار جدرانه الواحد تلو الآخر، وأصبح مرتعاً للحيوانات الضالة التي كانت تزعج السكان المجاورين لهذا المبنى، وأصبح بعد هذا الجهد في المتابعة مركزاً ثقافياً شامخاً وفي ثناياه كنز محط إعجاب الزائر ويشعر بالسعادة.

المركز يحتوي على عدة أجنحة وأهمها: المطبوعات الصحفية والفنون التشكيلية وغيرها من الأجنحة التي تحمل طابع الذكريات الدراسية الجميلة لطلاب المدرسة الوسطى، وهي أسماء معلقة في لوحات. وهناك المسرح وقاعة المؤتمرات، وهناك المتنفس وهو البستان الجميل للمركز وهو اليوم مستأصل بالجدران العازلة، والجهود تبذل لإعادته مرة أخرى وما يأمله الجميع أن تحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. وللمركز مكتبة تحتوي على أمّات الكتب القيمة. لقد أدى رئيس المركز السفير مديحج دوراً كبيراً في هذه الأعمال المتميزة في داخل المركز والحفاظ عليها وتطويرها إلى الأفضل.

واليوم يشاهد المرء في واجهة المركز وبعض الجوانب الأخرى ملاحظات وبعض الخدوش، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فبالإمكان أن تتبعه جوانب أخرى، ولهذا فهو بحاجة إلى لفتة كريمة من جميع الغيورين على تراثنا وتاريخنا، ومن الواجب علينا مساعدة السفير محمد سعيد مديحج، رئيس المركز في الترميم وإعادة هيكلية أجنحة المركز من جديد وإلى الأفضل، ولنا أمل في مكتب الثقافة والسياحة بمحافظة حضرموت في دعمه، والجميع يعلم أن المركز الثقافي سوف يحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيسه و63 عاماً على تأسيس المدرسة الوسطى (الأم)، فليبادر الجميع كلاً من جهته من أجل هذا الصرح السياحي لمديرية غيل باوزير وحضرموت عامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى