13 قتيلا في هجمات بقذائف الهاون على مقر الرئيس الصومالي عقب افتتاحه

> مقديشو «الأيام» علي موسى عبدي:

>
شاب صومالي يركض بجانب سيارة محترقة في احد شوارع مقديشو بعد تعرض موكب سيارات حكومية لهجوم امس
شاب صومالي يركض بجانب سيارة محترقة في احد شوارع مقديشو بعد تعرض موكب سيارات حكومية لهجوم امس
قتل 13 مدنيا على الاقل في هجمات بقذائف الهاون استهدفت مقر الرئيس الصومالي عبدالله يوسف الذي نقل امس الثلاثاء مكاتبه الى مقديشو,ولم يصب الرئيس الصومالي في الهجوم بحسب مسؤول مكلف بامنه.

كما قتل خمسة اشخاص اخرين بينهم ثلاثة من موظفي بلدية مقديشو في حادثين مسلحين آخرين في العاصمة الصومالية التي تشهد منذ اسابيع اعمال عنف شبه يومية.

وكان اشير في وقت سابق الى مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان في اطلاق قذائف هاون او رصاص طائش عند الهجوم على مقر الرئيس الصومالي. وقتل ثمانية مدنيين آخرين حين سقطت قذيفة هاون على منزل ما رفع حصيلة الهجوم الى 13 قتيلا.

وافاد شاهد ان العديد من القذائف الهاون "استهدفت مقر الرئيس. وفر المهاجمون الى حي توفيق المجاور في حافلات صغيرة بعدما حاصروا الحي وبدأوا في اطلاق النار".

واضاف ان المسلحين المهاجمين "لم يخفوا وجوههم وطلبوا من المدنيين عدم الاقتراب".

ووقع الهجوم بعد ساعات من بدء نقل مقر الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الى العاصمة.

ولم تتخذ السلطات الانتقالية الصومالية التي شكلت في 2004، حتى امس من مقديشو مقرا لها بسبب انعدام الامن وبسبب سيطرة قوات المحاكم الاسلامية عليها بين حزيران/يونيو وكانون الاول/ديسمبر 2006. وكانت الحكومة الصومالية تتخذ من بيداوة (250 شمال غربي مقديشو) مقرا قبل ان يقر البرلمان الصومالي الاثنين نقل مقر الحكومة الى مقديشو حيث بدأت الاسبوع الماضي قوة سلام افريقية الانتشار.

وقدم الرئيس يوسف بعد وصول هذه القوة بيومين الى العاصمة الصومالية المدمرة بفعل 16 عاما من الحرب الاهلية.

وقال صلاد علي جيلي نائب وزير الدفاع لوكالة فرانس برس ان "مكتب الرئيس سيباشر عمله مقديشو اعتبارا من امس الثلاثاء وسيلي ذلك مجيء كافة الوزراء والمسؤولين الاخرين".

واضاف "سيقيم كل الوزراء مكاتبهم في العاصمة اعتبارا من امس"، معتبرا ان "تحسن الوضع الامني في مقديشو يتيح للحكومة ان تعمل من هنا".

غير ان الوضع الامني في مقديشو بدأ في التدهور مجددا منذ عدة اسابيع. وقتل اكثر من 80 شخصا اغلبهم من المدنيين، منذ كانون الثاني/يناير اساسا في اعمال عنف مسلحة استهدفت قوات الامن الصومالية والسلطات السياسية وعناصر الجيش الاثيوبي التي تدعم الحكومة الصومالية وكانت اطاحت بنظام المحاكم الاسلامية.

وينفذ هذه الهجمات مسلحون مجهولون غير ان المسلحين الاسلاميين كانوا هددوا بمهاجمة القوات الاجنبية.

ويتزامن انتقال الحكومة الى مقديشو مع انتشار قوة السلام الافريقية التي تعد حاليا 1200 جندي في العاصمة الصومالية. ويهدف نشر هذه القوة خصوصا الى حماية المؤسسسات الصومالية.

وكانت هذه القوة تعرضت لعدة هجمات اوقعت اربعة جرحى على الاقل. واشتعلت النيران في طائرة تنقل جنودا تابعين لهذه القوة لدى هبوطها الجمعة في مطار مقديشو بعد اصابتها بصاروخ بحسب ما اكدت الثلاثاء وزارة النقل في بيلاروسيا.

واكدت الميليشيات الاسلامية انها اطلقت صاروخين على الطائرة التابعة لشركة بيلاروسية، في الوقت الذي اكدت فيه السلطات الصومالية ان الطائرة اشتعلت فيها النار بسبب مشاكل تقنية.

ويظهر هذا الحادث خطورة مهمة قوة السلام الافريقية في الصومال. وكانت مهام دولية سابقة في الصومال انتهت بفشل ذريع وقتل 151 من عناصر قوات الامم المتحدة في الصومال. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى