سولانا يطالب دمشق ببذل "جهود كبيرة" للمساهمة في احلال السلم في لبنان

> دمشق «الأيام» رويدا مباردي :

>
نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يستقبل الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا
نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يستقبل الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا
دعا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس الأربعاء سوريا الى بذل "جهود كبيرة" للمساهمة في احلال السلام في لبنان والى استعادة دورها في المنطقة "بترجمة الاقوال الى افعال".

وزيارة سولانا الى دمشق هي الاولى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت. وقد اعتبرها محللون سوريون مؤشرا على كسر العزلة التي كانت مفروضة من قبل الدول الغربية على سوريا واعترافا بدورها الاساسي في الشرق الاوسط.

وقال سولانا في مؤتمر صحافي عقده في مطار دمشق قبيل مغادرته العاصمة السورية "اخبرت الرئيس بشار الاسد خلال اجتماع ساده مناخ ايجابي باننا نرغب بان تبذل سوريا جهودا كبيرة لتطبيق القرار 1701" الصادر عن مجلس الامن الدولي.

واضاف في المؤتمر الذي شارك فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم " هذا امر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان" معربا عن امله "ان يتم تطبيق القرار بشكل تام".

ويذكر بان القرار 1701 صدر عن مجلس الامن في آب/اغسطس عام 2006 وينص على ضبط الحدود اللبنانية-السورية لمنع وصول الاسلحة، كما يذكر بالقرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات بدون ان يذكر حزب الله الذي تدعمه سوريا.

وادى القرار 1701 الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله ثم الى انتشار قوات دولية معززة تابعة للامم المتحدة الى جانب الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع اسرائيل.

وقال سولانا للرئيس الاسد "هناك فرصة لتكون سوريا جزءا من المبادرات (في المنطقة). من الضروري ان تتخذ القرارات الجيدة وان نشارك معا في عملية السلام لتامين الاستقرار في كل المنطقة".

واكد المبعوث الاوروبي انه قال للرئيس السوري "يجب ترجمة الاقوال بالافعال".

واشار سولانا الى دعم الاتحاد الاوروبى حق سوريا فى "استعادة اراضيها" التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

من ناحيته اعرب المعلم عن "الحرص على تطبيق القرار 1701 وعلى ان تقوم قوات الطوارىء الدولية (يونفيل) باداء مهامها على احسن وجه" في جنوب لبنان.

واضاف "سوريا ستسعى لتكون جزءا من الحل الذي يؤمن استقرار المنطقة. نقدر عاليا الدور الذي يقوم به سولانا ونعول على دور للاتحاد الاوروبي في اقامة سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط وندرك اهمية الحوار معه"..ونفى المعلم مجددا ان تكون بلاده على علم بتهريب اسلحة الى لبنان.

كما نفى اية علاقة لبلاده بالتنظيمات الاصولية المتطرفة خصوصا فتح-الاسلام التي اقر عناصر منها يحملون الجنسية السورية بتنفيذ عملية تفجير في لبنان.

وفيما يتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رفيق الحريري اكد المعلم ان سوريا "تنتظر نتائج التحقيق الذي تتعاون معه بشكل كامل".
.واضاف "نحن لا نرفض مطلقا مبدا المحكمة ذات الطابع الدولي".

يذكر ان سوريا تعتبر ان نظام المحكمة يجب الا يبت الا بعد انتهاء التحقيق الدولي,بالمقابل اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس مرارا بانه لن يصدر قراره النهائي (الاتهامي) قبل اقرار نظام المحكمة لتكون هناك جهة صالحة لاستلامه.

واعتبر المعلم ان مؤتمر بغداد الذي انعقد في 10 اذار/مارس بمشاركة دبلوماسيين اميركيين وسوريين يشكل "بداية" للحوار مع واشنطن,وقال "نامل ان يرى الاميركيون ان الحل في العراق ليس عسكريا بل سياسيا".

كما تناول سولانا مع الرئيس السوري "امكانية مشاركة سوريا بتسوية النزاع حول الملف النووي الايراني وفق قرارات الامم المتحدة".

وتأتي زيارة سولانا بعدما رفع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان مقربا من رفيق الحريري، اعتراضه عليها، اثر قطيعة استمرت سنتين بين باريس ودمشق.

وهي اول زيارة لسولانا الى دمشق منذ اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت، في اعتداء اشارت لجنة تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين فيه.

وكتبت صحيفة "الثورة" الرسمية في افتتاحيتها الاربعاء "وزيرة خارجية اسرائيل معترضة على زيارة سولانا لسوريا وتعتبرها جائزة او مكافأة تحصل عليها سوريا مع عدم وجود أي تغيير في سياستها"..واضافت "بات واضحا ان سوريا عصية على العزل".

من جانبها كتبت صحيفة "تشرين" الرسمية "قد تكون زيارة سولانا اليوم الى دمشق خطوة هامة وكبيرة على طريق إصلاح ما تخرب خلال عامين في العلاقات الأوروبية العربية، ونتمنى فعلا ان يتحقق ذلك خدمة للجانبين السوري والأوروبي،وخدمة لقضية الأمن والسلم في المنطقة والعالم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى