مدير برنامج الغذاء العالمي: وصلت مشكلة انعدام الأمن الغذائي إلى معدلات خطيرة في اليمن

> «الأيام» عن مركز إعلام الأمم المتحدة:

> وقعت اليمن وبرنامج الغذاء العالمي، أمس، خطة عمل خاصة بالبرنامج القطري لبرنامج الغذاء العالمي التي سوف تنفذ للفترة من 2007 وحتى 2011، حيث ينوي البرنامج تقديم مساعداته الغذائية، إضافة إلى سد الفجوة بين الجنسين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني الاخ عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي وعن جانب البرنامج الاخ محمد الكوهن.

وسيركز البرنامج القطري الجديد، الذي تبلغ ميزانيته 48 مليون دولار أمريكي، خلال السنوات الخمس القادمة على إعطاء الفتيات فرصا أكبر للتحصيل العلمي في مجال التعليم، أما على المستوى الصحي فيهدف البرنامج عبر تقديم مساعداته الغذائية إلى تحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية، وكذا تحسين معدل الشفاء بين مرضى السل والجذام.

وقال د. محمد الكوهن، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن:«وصلت مشكلة انعدام الأمن الغذائي إلى معدلات خطيرة في اليمن، ويعاني أكثر من 50% من الاطفال ،دون سن الخامسة، من سوء تغذية. وسوف يقوم برنامج الأغذية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة، ببذل الجهود لخفض هذه المعدلات».

وتشكل الموارد الطبيعية المحدودة وارتفاع نسبة النمو السكاني وهي أعلى النسب في العالم عائقاً للتنمية الاقتصادية باليمن. ويعيش أكثر من 40% من السكان على أقل من دولارين باليوم. ويقيم 70% من السكان في المناطق الريفية، التي أدى الركود الزراعي فيها إلى فقر شديد ونسبة بطالة تتعدى العشرة في المائة.

وفي إطار هذا المشروع، سيكون أحد أنشطة برنامج الأغذية توفير الحصص الغذائية كحافز لتشجيع الأسر على إلحاق أبنائهم ولاسيما الفتيات بالمدارس الابتدائية. وسيتم توسيع هذا النشاط ليشمل الفتيات في مرحلة التعليم الثانوي بسبب ارتفاع معدلات التسرب من المدراس.

وقال الكوهن:«تعليم الفتيات له نفس أهمية تعليم الفتيان. فإنهن يمثلن على الأقل نصف مستقبل هذه البلاد باعتبارهن أعضاء نشطين في المجتمع، مما يضمن تقدم البلاد إلى الامام».

وتمثل الفجوة التعليمية بين الذكور والاناث مشكلة خاصة في التعليم الاساسي حيث إن نسبة الالتحاق للبنات تقدر بنحو 61% مقارنة بنحو 86% للفتيان. وارتفعت نسبة الامية بين الفتيات فوق الخامسة عشرة من العمر لتصل إلى 71%.

وشدد الكوهن:«لعبت الجهات المانحة دوراً مهماً في تعزيز عمليات برنامج الأغذية في اليمن. وتحت مظلة هذا المشروع الذي يركز حصرياً على النساء والفتيات، فتوافر موارد كافية يساعدنا على العمل مع الحكومة لإحداث تغيير حقيقي في حياة مئات الآلاف من اليمنيين».

الجدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي يقدم مساعداته لليمن منذ 1967م، حيث كانت تقدم هذه المساعدات لليمن بشطريه قبل الوحدة، وقد بلغت هذه المساعدات نحو 400 مليون دولار أمريكي حتى اليوم. وقد تحصل البرنامج القطري الجديد على أول مساهمة، تقدر بنحو 635.000 دولار، من الحكومة الفرنسية. وأضاف الكوهن:«إننا واثقون أن الكثير من الجهات المانحة الأخرى سوف تتقدم لدعم عملياتنا في اليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى