جماعة فلسطينية مقرها دمشق تتبنى تفجير حافلتين في لبنان الشهر الماضي

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
عناصر تابعة لشبكة "إرهابية" مقرها دمشق
عناصر تابعة لشبكة "إرهابية" مقرها دمشق
ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن عناصر تابعة لشبكة "إرهابية" مقرها دمشق أعلنت مسئوليتها عن تفجير حافلتين في لبنان وقع في 13 شباط/فبراير الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأكد وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع مساء أمس الأول بعد اجتماع مجلس الوزراء أن سلطات الامن اللبناني اعتقلت أربعة أشخاص على الاقل -معظمهم سوريون- لاتهامهم بمحاولة زعزعة الامن في لبنان.

وأكد السبع أن أربعة أشخاص على الاقل محتجزون حاليا وأنهم اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ الهجوم وزرع العبوات الناسفة داخل الحافلتين.

وكشف الوزير أن أحد الاشخاص الذين قاموا بزرع القنبلة بإحدى الحافلتين في السجن حاليا بينما لا يزال الاخر مطلق السراح.

وقال السبع إن الرجال المحتجزين ينتمون إلى جماعة يطلق عليها اسم "فتح الاسلام" لكنها لا تمت بصلة إلى الدين الاسلامي وإنما تتخذه واجهه لجماعة "انتفاضة فتح" الفلسطينية ومقرها دمشق.

وكان التفجير الذي طال حافلتين في بلدة عين علق الجبلية بشمال شرق بيروت قد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح.

لكن متحدثا باسم جماعة (فتح الاسلام) في شمال لبنان نفى أي تورط لجماعته في التفجير واتهم الحكومة اللبنانية بمحاولة تمهيد الطريق لشن هجوم على المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وقال المتحدث الذي قال إن اسمه (أبو سليم) إن هذا الاتهام "ملفق تماما".

وقال أبو سليم إن هناك مساع لتوريط جماعته فيما يحدث في لبنان لتمهيد الطريق لتنفيذ عمليات هجومية ضد اللاجئين وضد الوجود الفلسطيني في لبنان.

وكانت مصادر أمنية قد تحدثت -بشرط عدم الكشف عن هويتها - في وقت سابق عن أن قوى الامن اللبناني اعتقلت في بيروت وضواحيها ستة من بين ثمانية أشخاص يشتبه بتنفيذهم الهجوم,وطبقا للمصادر، لا يزال الاثنان الاخران مطلقي السراح ويعتقد أنهما يختبئان في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان.

وقالت المصادر إن بعض الذين تم اعتقالهم يحملون الجنسيتينالسورية والسعودية وبينهم فلسطينيون من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق.

وقالت المصادر إن الشرطة صادرت "كمية كبيرة من المتفجرات"كانت مخبأة في شقة مشتبه به سوري في بيروت يدعى مصطفى سيو.

كما ذكرت المصادر أن هذه العناصر تنتمي إلى جماعة فتح الاسلام التي "أنشأتها المخابرات السورية بهدف القيام بهجمات إرهابية لزعزعة الاستقرار في لبنان".

يذكر أن وسائل الاعلام اللبنانية المناهضة لسوريا ذكرت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أن الرئيس السوري بشار الاسد "أرسل 200 إرهابي إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بهدف اغتيال شخصيات عامة لبنانية".

وقالت مصادر أمنية إن فتح الاسلام هي مجرد "ستار" للشبكة الارهابية التي كانت تعمل في لبنان من قواعد تسيطر عليها ما تسمى بجماعة انتفاضة الفتح وهي فصيل خاضع لسيطرة سوريا انشق عن منظمة فتح في مطلع عام 1983.

وتسيطر انتفاضة فتح التي يتزعمها شخص يدعى أبو موسى، على قواعد بالقرب من وادي البقاع بشرق لبنان حيث تم إنشاء هذه القواعد عندما كانت المنطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الذي انسحب من لبنان في نيسان/أبريل عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى