انسداد افاق التحول!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
يقول الشاعر التركي ناظم حكمت: «إن أجمل البحار ذاك الذي لم نذهب إليه بعد ** وأجمل الأطفال من لم يكبر بعد ** وأجمل أيامنا تلك التي لم نعشها بعد ** وأجمل ما أريد قوله ما لم أقله بعد **الحاضر بداية الآتي .. والآتي أفضل من الحاضر».

< يقول البعض إن غياب الإحساس بالمستقبل مفقود في نفوس اليمنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام ومتأصل في نفوس الغربيين، ويقرون بأن الحتمية الجغرافية والبيئة الطبيعية تتحكمان في مصائر الشعوب وهذا غير صحيح ولا يستند إلى أساس علمي وواقعي.

< وما يعيشه العالم العربي من اقتتال واختلاف وانسداد آفاق التغيير الديمقراطي، يوضح أن عندنا نحن العرب اتفاق على رفض الحداثة والتحديث والعداء الدائم للحداثة، وعدم التمييز بين ما هو سياسي وديني، والانشداد إلى الماضي والجمود والرفض لتمثيل القيم والمفاهيم الحديثة والعداء لكل ما يتسم بالتغيير.

< والحداثة تستند إلى مبدأ المواطنة وهو أساس البناء الاجتماعي الذي يفترض فيه أن يقيم هوية وانتماء وطنياً يعلو على ما سواه من انتماءات جمهوية أواثنية أو ثقافية.

< لكن القهر والقمع والتسلط الذي جاءت به الدول الشمولية المتسلطة بدد أية أوهام حول امكانية أن يسود مفهوم المواطنة بديلاً عن غيره من الانتماءات.

< الحياة قائمة بالتغيير الدائم والوجود صيرورة لا ثبات.. وكانت «الأيام» قد نشرت في عددها(4469) الصادر في الأول من مايو 2005م حديثاً طويلاً للسيد ادوارد الدحداح اختصاصي الحكم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في معهد البنك الدولي. بعنوان «تحديات وآفاق إدارة الحكم في اليمن».

< يقوم السيد دحداح: «إن التنمية في اليمن على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية تعيقها إدارة حكم تعاني من مواطن ضعف عميقة وهي أضعف مما هي عليه في الدول الموازية الدخل حسب المقاييس التجريبية» .

< ويضيف الكاتب:«إن ضعف إدارة الحكم في اليمن قد قيد مناخ الأعمال وأثر على ضعف نمو القطاع الخاص وعلى الأداء الاقتصادي للبلاد من خلال تقييد نشاط القطاع الخاص وهو المحرك الأساسي لاقتصاد السوق».

< وكم من تحولات كبيرة تجرى في عالم اليوم.. ويمكن القول في كل لحظة ودقيقة وثانية ونحن (محلك سر) لا نبالي بما يجرى حولنا وليس لنا صلة بحاضر ومستقبل الناس في هذه البلاد.

< فهل يمكن أن نقول متفائلين مع الشاعر التركي ناظم حكمت بأن أجمل أيامنا تلك التي لم نعشها بعد!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى