عرب الخليج يزيدون مساعداتهم للمتشددين السنة في لبنان

> واشنطن «الأيام» ديفيد مورجان:

> يقول خبراء ان السعوديين وعرب الخليج الآخرين يزيدون اسهاماتهم الخاصة للمتشددين السنة في لبنان مما قد يغذي عنفا جديدا في صراع اقليمي متنام بين السنة والشيعة.

ويقول مسؤولو استخبارات امريكيون سابقون ومحللون مستقلون إن آخر تدفق للاموال بدأ في ديسمبر في محاولة لخلق ثقل مقابل لجماعة حزب الله الشيعية.

وينظر هؤلاء المسؤولون الى الامر على انه جزء من جهود السعودية لتعزيز الاسلام السني في مواجهة النشاط الشيعي المتنامي في الشرق الاوسط وافريقيا.

وقال مسؤول استخبارات سابق بارز يراقب الشرق الاوسط عن كثب "هناك اموال سعودية تتدفق على جماعات سنية متطرفة لنية محددة هي مواجهة الشيعة وحزب الله في لبنان." وجاء حديث المسؤولين السابقين الذي تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم منسوبا إلى مسؤولين سعوديين وسوريين. لكنهم رفضوا ان يكونوا اكثر تحديدا فيما يتعلق بمصادر معلوماتهم.

وأحجموا أيضا عن تحديد مبالغ الاسهامات في دولة معروفة بالتهريب والحدود التي يسهل اختراقها. غير ان محللا قال ان المبالغ يمكن ان تصل الى ملايين الدولارات.

وفي لبنان الذي يرزح تحت اسوأ ازماته السياسية منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990 اثارت التبرعات للجماعات السنية المتشددة الآخذة في البروز مخاوف من نشوب صراع طائفي واحتمال بروز مركز جديد للتطرف المناوئ للغرب. وقال اسعد ابو خليل وهو خبير في الشؤون اللبنانية بجامعة ولاية كاليفورنيا "لبنان على شفا حرب حرب اهلية." واضاف "الخطورة هو ان لبنان يرجح ان يبرز كمكان يمكن ان تجد فيه القاعدة ومن يقلدونها ملاذا." وعزز نجاح حزب الله ضد اسرائيل في الصيف الماضي الجماعة المتشددة في وقت ينتعش فيه نفوذ مساندتها الرئيسية ايران في الشرق الاوسط.

وكثف السنة العرب من الخليج الذين دأبوا على تمويل قضايا السنة في لبنان منذ الثمانينيات دعمهم بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005 وهو زعيم سني.

وفي آخر تدفق للاموال ذهبت اسهامات الى جمعيات خيرية ومؤسسات يديرها السنة. ولكن خبراء يقولون ان مبالغ كبيرة ايضا اعطيت لجماعات متشددة في شمال لبنان ووادي البقاع ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وقال مسؤولون استخباراتيون سابقون ومحللون مستقلون ان بين الجهات التي تلقت الاموال عصبة الانصار التي تصفها وزارة الخارجية الامريكية بانها جماعة ارهابية فلسطينية مرتبطة بشبكة القاعدة التابعة لاسامة بن لادن.

وقالوا ان اموالا ايضا ذهبت الى جماعة فتح الاسلام التي اتهمت بتفجير حافلتين في قرية مسيحية بالقرب من بيروت في فبراير الماضي.

وقال خبراء ان الولاء لجدول اعمال السعودية واسرة الحريري هو المتوقع في المقابل. وقال ابو خليل "اهم هدف هو وضع جدول اعمال سني سياسي ينتقد الدور الايراني في المنطقة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى