شعبية اولمرت في الحضيض في الذكرى الاولى لفوزه في الانتخابات

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتحدث إلى جنود في الجيش
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتحدث إلى جنود في الجيش
بعد عام على الاختراق الذي حققه على الساحة السياسية بخطة للانسحاب من الضفة الغربية، تراجعت شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى مستوى لا سابق له,ويبدو خليفة ارييل شارون اليوم منهكا بسبب اخفاقاته في حرب لبنان الصيف الماضي وملاحقته بتهمة التورط في قضايا فساد.

واقر اولمرت منذ فترة بانهيار شعبيته. وقال "انا رئيس حكومة غير شعبي".

وكان حزب كاديما الذي يترأسه حصل في الثامن والعشرين من اذار/مارس 2006 على ربع مقاعد البرلمان على اساس برنامج يلحظ تفكيك عشرات المستوطنات في الضفة الغربية وانسحابا كبيرا من هذه المنطقة.

الا ان هذه النسب تبخرت بعد سنة. وهناك اثنان بالمئة فقط من الاسرائيليين حاليا يثقون برئيس وزرائهم حسب اخر استطلاع للراي. كما ان مشروع الحوار مع الفلسطينيين جمد تماما بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية العام الماضي.

حتى ان فرص تحقيق اي اختراق في عملية السلام مع الفلسطينيين باتت ضعيفة جدا رغم الزيارة الاخيرة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية وحديثها عن اجتماع بين اولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مرة كل اسبوعين.

ولا يزال اولمرت يرفض رفع المقاطعة المفروضة على رئيس الحكومة من حماس اسماعيل هنية حتى بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الاخير، ويصر على صدور اعتراف واضح من الحكومة باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها.

وقال وزير التجارة والصناعة ايلي يشائي من حزب شاس الديني المتشدد لوكالة فرانس برس "لا ارى مبادرة دبلوماسية على الجبهة الفلسطينية في مستقبل قريب، لا يوجد محاور على الطرف الاخر".

كما كان على اولمرت ان يواجه تحديا آخر تمثل بنجاح ثلاثة تنظيمات فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو الماضي في أسر جندي اسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، في حين أسر حزب الله اثنين اخرين على الحدود مع لبنان في 12 تموز/يوليو الماضي.

وفي قطاع غزة كان رد الفعل الاسرائيلي خمسة اشهر من العمليات العسكرية المتواصلة ادت الى مقتل 400 فلسطيني من دون اطلاق سراح الجندي الاسير.

اما في لبنان فجاء الرد على شكل حرب مفتوحة على لبنان تواصلت 34 يوما وادت الى مقتل 1200 لبناني و160 اسرائيليا اضافة الى خسائر مادية هائلة في جنوب لبنان وكبيرة في اسرائيل.

الا ان هذه الحرب الاسرائيلية الواسعة لم تتح استعادة الجنديين المخطوفين. كما لم تتمكن من وقف صواريخ حزب الله التي تواصل سقوطها شمال اسرائيل حتى اليوم الاخير من الحرب.

كل هذه التطورات دفعت الكثير من الاسرائيليين الى التظاهر والدعوة الى استقالة اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس وقائد الاركان الجنرال دان حالوتس الوحيد الذي استقال فعليا.

وتقول ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت عن الحرب في لبنان "لم ننتصر بالضربة القاضية لكننا انتصرنا في الحرب".

من جهته يقول النائب في حزب كاديما اوتنيال شنيلر المقرب من اولمرت ان "هذه الحرب قضت على مشاريعنا خصوصا على الجبهة الفلسطينية".

من جهته اعرب ايلي يشائي عن الاسف "لان كل الاصلاحات الاجتماعية التي كنا نريد تنفيذها تم التخلي عنها بعد الحرب".

وغير النزاع في لبنان الوضع الى حد كبير. فالراي العام ينتقد الحكومة وينتظر التقرير النهائي للجنة التحقيق حول الحرب في لبنان الذي يمكن ان يضع حدا للحياة السياسية لاولمرت.

وادت سلسلة من الفضائح طاولت مقربين من اولمرت اخيرا الى اضعافه اكثر فاكثر.

فحليفه حاييم رامون اجبر على الاستقالة من وزارة العدل بسبب تورطه في فضيحة جنسية، كما ان صديقه الاخر وزير المالية افراهام هيرشون قد يكون متورطا في اختلاس اموال.

وحتى اولمرت نفسه الذي يؤكد انه يعتزم البقاء في السلطة يخضع لتحقيقات حول تورطه في مسائل عقارية اضافة الى استغلال نفوذ خلال خصخصة مصرف. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى