> أصبحت العادة المتبعة أن تقوم الجمعية الرياضية العدنية بتوزيع الملعب في أيام الاعياد والزيارات على بعض الفرق الرياضية، حيث يكون الدخل لها، وسواء أكان هذا التوزيع عادلاً أم غير ذلك فإنني اتقدم باقتراح أرجو ان يجد الاهتمام من قبل الجمعية، ولست أقصد من وراء ذلك إلا المصلحة العامة، ومراعاة مصالح الفرق الاخرى، التي لم تحظ برضى الجمعية الرياضية،والاقتراح هو أنه بدلاً من أن يكون مثلاً يوم العيد قاصراً على فريق واحد، حيث يتمتع بالدخل الكبير، وهو ما يقرب من 800 شلن أو يزيد، لماذا لا يوزع هذا اليوم على فريقين أو ثلاثة ، حتى يجد الفريق الواحد ما يقرب من 300 شلن ، وهو مبلغ لابأس به، وبذلك نكون قد ساهمنا في إنعاش مالية أكثر من فريق، وهكذا إذا كان في السنة الواحدة مثلاً تقوم الجمعية بتوزيع ثلاثة ملاعب أو أكثر على ثلاث فرق، يكون التوزيع بموجب هذا الاقتراح على تسع فرق أو أكثر، وهكذا تكون الاغلبية قد جنت فوائد مادية بدلاً مما كانت تجنيه ثلاث فرق، والفرق الاخرى يكون عليها أن تنتظر السنتين والثلاث سنوات حتى يواتيها الحظ، وهذا طبعاً لايسهم في تقوية ماليتها خصوصاً التي تكون ماليتها ضعيفة.. والشيء الآخر يجب أن يكون التوزيع عادلاً وبدون تحيز حتى لا يفقد الإقتراح هدفه ، وأنا على ثقة من أن الاقتراح سيجد العناية اللائقة به من قبل الجمعية وهي التي لاشك تسعى إلى رفع مستوى فرقنا من جميع الجهات ، كما أنني على ثقة أيضاً من أن فرقنا المحلية لن ترفض الاقتراح الذي يعود عليها أولاً وقبل كل شيء بالفائدة والمصلحة العامة.

«الأيام» العدد 500 في 20 مارس 1960م