العراق يرفع عدد القتلى في تفجير تلعفر الى 152

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
امرأة عراقية تبكي أثناء معالجة ابنها الذي اصيب في احدى الهجمات أمس
امرأة عراقية تبكي أثناء معالجة ابنها الذي اصيب في احدى الهجمات أمس
رفعت الحكومة العراقية العدد النهائي للقتلى في التفجير بشاحنة ملغومة في بلدة تلعفر العراقية الأسبوع الماضي إلى 152 قتيلا ليصبح أكثر الهجمات الفردية دموية منذ غزو العراق عام 2003 .

وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن هناك 347 مصابا أيضا في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في منطقة شيعية. ووقع هجوم بشاحنة ملغومة أخرى في البلدة الواقعة بشمال غرب العراق يوم الثلاثاء الماضي ولكنه كان صغيرا.

وأضاف خلف أن 100 منزل دمروا في الهجوم الرئيسي والذي ألقى مسؤولون باللوم عنه على تنظيم القاعدة. وتسبب الانفجار في حفرة اتساعها 23 مترا.

وتابع خلف في مؤتمر صحفي أنهم احتاجوا لبعض الوقت لانتشال كل الجثث من تحت حطام المنازل وتساءل عما حققه المهاجمون باستخدامهم طنين من المتفجرات لقتل وإصابة 500 فرد في منطقة سكنية.

وقال رئيس بلدية تلعفر نجم عبد الله الجبوري انه يعتقد ان رقم وزارة الداخلية مبالغ فيه. وقدر حصيلة القتلى بحوالي 100 شخص.

لكن دريد كشمولا محافظ نينوى التي تضم تلعفر وايضا القائد الاقليمي للشرطة قالا انهما يتفقان مع وزارة الداخلية.

وكان الأسبوع المنصرم هو الأعنف في العراق منذ أن بدأت الحكومة العراقية خطة أمنية في بغداد في فبراير شباط تهدف إلى الحيلولة دون انزلاق البلاد صوب حرب أهلية.

وتسببت التفجيرات التي ألقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة في سقوط 400 قتيل في مناطق شيعية في شتى أنحاء البلاد خلال الأسبوع المنصرم.

وقالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى أمس السبت.

وكان مسؤولون قالوا الأسبوع الماضي إن عدد القتلى في الهجوم الذي وقع في تلعفر يوم الثلاثاء بلغ 85 قتيلا. وكان الهجوم أثار هجمات ثأرية شنها مسلحون ورجال شرطة في منطقة سنية في البلدة بعد ذلك بساعات.

وذكر مسؤولون أن ما يصل إلى 70 فردا قتلوا في الهجمات الثأرية,ولكن خلف أشار إلى أن العدد بلغ 47 قتيلا. وأوضح أن معظم المهاجمين كانوا من رجال الشرطة. ومعظم أفراد الشرطة من الشيعة.

وقبل عام واحد مضى اعتبر الرئيس الامريكي جورج بوش تلعفر شعاع امل بالنسبة للعراق بعد طرد مسلحي القاعدة في هجوم امريكي.

وأكد السفير الامريكي الجديد بالعراق ريان كروكر دعم واشنطن لحكومة المالكي.

وأضاف كروكر في أول مؤتمر صحفي له ان بوش "كان واضحا جدا ومصمما جدا على ان يواصل دعمه الكامل للحكومة والشعب."

وتابع "رأينا اشارات تقدم مشجعة... يجب ان نواصل المضي قدما."

وفي بغداد قالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغومة خارج مستشفى في منطقة شيعية اليوم تسبب في سقوط خمسة قتلى وإصابة 22 آخرين. وأضافت أيضا أن أربعة قتلوا وأصيب 20 في هجوم بسيارة ملغومة في مدينة الحلة الشيعية جنوبي بغداد.

اطباء يعالجون احد المصابين
اطباء يعالجون احد المصابين
وقالت الشرطة ان مسلحين كمنوا لسيارة تقل عمالا مدنيين يعملون في قاعدة عسكرية عراقية قرب الحويجة على مسافة 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك وقتلوا ثمانية واصابوا اثنين. وكان بين القتلى اربعة اخوة.

ووسط مخاوف من انزلاق العراق صوب حرب أهلية شاملة دعا رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لضبط النفس أمس الأول وحث العراقيينعلى عدم السماح لأنفسهم بأن يكونوا عرضة للفرقة بيد من وصفهم بالأشرار.

وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن الحكومة تجري محادثات مع جماعات مسلحة إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل. وكان مسؤولون عراقيون قالوا إن محادثات جرت من قبل مع مسلحين من العرب السنة. وكانت مثل هذه المحادثات تمهيدية.

وصرح الطالباني للصحفيين دون ذكر تفاصيل بأن هناك العديد من الجماعات المسلحة التي بدأت محادثات مع الحكومة العراقية.

وقبل مغادرة العراق الشهر الماضي بنهاية فترة عمله قال السفير الأمريكي زلماي خليل زاد إن الولايات المتحدة ومسؤولين عراقيين أجروا اتصالات مع جماعات للمسلحين من العرب السنة من أجل التحالف ضد تنظيم القاعدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى