ردود فعل متشككة على عرض أولمرت إجراء محادثات مع زعماء عرب

> القدس «الأيام» آدم إنتوس:

> لاقت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لعقد مؤتمر إقليمي مع زعماء عرب ردود فعل متشككة أمس الأول الاثنين من جانب مسؤولين فلسطينيين ودبلوماسيين قالوا إنها خطوة تهدف إلى تشتيت الانتباه.

وقال دبلوماسيون مشاركون في المساعي المبذولة إن أولمرت اقترح عقد المؤتمر كبديل محتمل عن الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لإجراء محادثات من خلال مجموعة عمل تابعة للجامعة العربية يمكن أن تحاول التفاوض بشأن تفاصيل اتفاق يقضي بمبادلة الأرض مقابل السلام.

وهون الدبلوماسيون من شأن فرص عقد مؤتمر إقليمي في أي وقت قريب لأن السعودية أوضحت تماما للولايات المتحدة بالفعل أنها غير مستعدة للمشاركة دون تعهد من اسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية التي طرحتها القمة العربية الأسبوع الماضي من جديد.

وقال الدبلوماسيون البارزون الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم إن الولايات المتحدة ومصر وآخرين يضغطون على أولمرت للموافقة على إجراء محادثات في اقرب وقت ممكن مع مجموعة العمل التابعة للجامعة العربية لكنه يمانع في ذلك.

وقال دبلوماسي مطلع على المداولات الإسرائيلية "إنه يطرح اقتراحا بديلا (عقد مؤتمر إقليمي) لأنه يعلم أن ذلك لن يحدث. إنه يتهرب من الموضوع." ووصف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراح أولمرت عقد مؤتمر إقليمي بأنه "مراوغة" وأضاف أنه يريد "التطبيع" دون دفع الثمن.

وفي القمة العربية في الرياض أعاد الزعماء العرب طرح مبادرة السلام التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 والتي تعرض على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وايجاد "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري أمس الأول الاثنين إن لجنة تابعة للجامعة العربية ستشكل مجموعة عمل للاتصال مع إسرائيل بخصوص مبادرة الأرض مقابل السلام.وقال أولمرت إنه يرى نقاطا ايجابية في المبادرة.

لكن إسرائيل تعارض منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم في اسرائيل حاليا مبررة ذلك ببواعث قلق تتعلق بالتركيبة السكانية والامن. وتريد أيضا الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال تساحي هنجبي وهو رئيس إحدى اللجان الرئيسية بالكنيست الإسرائيلي وعضو بارز بحزب كديما الذي يتزعمه أولمرت لإذاعة إسرائيل "المبادرة العربية... تطلب منا ثمنا باهظا.. ثمنا لا يمكن احتماله." لكن هنجبي قال إنه سيكون من الخطأ "إغلاق الباب قبل بدء المحادثات." وقال دبلوماسيون مطلعون على المشاورات الإسرائيلية إن موقف أولمرت ناتج عن عدم رغبته في الموافقة على إجراء مفاوضات تتطرق لكل التفاصيل في الوقت الراهن يمكن أن تقودها لجنة عمل صغيرة مؤلفة من دول عربية منتقاة.

وقال دبلوماسي "إنه يريد التطبيع قبل بدء المفاوضات. وهم يريدون التطبيع بعد التوصل إلى اتفاق." ولم تحدد الجامعة العربية ماذا ستفعل اللجنة المقترحة وما هو الدور الذي ستلعبه إسرائيل إذا كان ثمة دور.

وسيتم اختيار أعضاء مجموعة العمل من لجنة تابعة للجامعة العربية تتألف من 11 دولة تم تشكيلها خلال القمة العربية الأسبوع الماضي وستتضمن اللجنة مصر والأردن وهما البلدان العربيان اللذان وقعا معاهدتي سلام مع إسرائيل. رويترز...شارك في التغطية أندرو هاموند في الرياض وجوناثان رايت في القاهرة وجوناثان سول في القدس ومحمد السعدي في رام الله

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى