في حوار مباشر شاركت فيه «الأيام» عبر الأقمار الاصطناعية مع مدير مكتب الإعلام في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية ..لابد أن يكون هناك حق كامل للإسلاميين في ممارسة حقوقهم السياسية في حرية التعبير

> صنعاء «الأيام» خاص :

> أجرت السفارة الأمريكية أمس حواراً مباشراً عبر الأقمار الاصطناعية بين مجموعة من الصحفيين اليمنيين والسيد ألبرتو جونزاليس مدير مكتب الإعلام في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.

وأجاب السيد جونزاليس من مكتبه بواشنطن عن عدد من الأسئلة التي وجهها الصحفيون ومن بينهم الزميل هاني هشام باشراحيل وكان لـ«الأيام» الحوار التالي مع المسؤول الأمريكي:

< أولا السلام عليكم.

- وعليكم السلام.

< على الرغم من إشادة الولايات المتحده باليمن في حربها على الإرهاب إلا أن اليمنيين لم يلمسوا شراكة اقتصادية حقيقية بين البلدين يقودها القطاع الخاص الأمريكي . ما تعقيلكم على ذلك؟

- أنا أعتقد أنه يوجد تعاون مهم في عدة ملفات وعدة قضايا بين اليمن والولايات المتحدة ونحن بحاجة لتقارب أكثر وتفاهم أكثر واحترام أكثر واعتراف بدون شك ولكن أنا أعتقد أن الكأس نصف ملآنة وليست نصف فارغة وعندنا تقارب في بعض الأشياء والتعاون مهم في بعض الأشياء الأخرى مثلا ضد الإرهاب، والتقدم في ملف النمو الاقتصادي والمساعدة الأمريكية لليمن وكان عندنا وأنت تعرف قبل بضعة أشهر فكرة إمكانية أننا سنشاهد عودة اليمن كمشارك في منظمة تحدي الألفية الدولية يعني المساعدة الدولية والأمريكية لليمن والبلدان الأخرى وهذا شيء إيجابي جدا أن تتغير الأوضاع، وشاهدنا عودة اليمن كمشارك في هذا البرنامج، المهم وهذا طبعاً اعتراف أمريكي بأن اليمن أخذت بعض الخطوات الإيجابية جدا مثل الانتخابات والانتخابات المحلية و تصحيح القضاء والقانون الجديد ضد الفساد فأنا أفضّل أن أركز على الإيجابيات وأعتقد أن هناك عدة أشياء إيجابية في جانب العلاقات اليمنية الأمريكية ونحن لابد أن نركز على الإيجابيات ونحن نركز على كيفية تقوية التعاون والاحترام المشترك الموجود .

< إلى أي مدى تدعم الولايات المتحدة حرية التعبير وهل سيؤثر استخدام الحركات الإسلامية لهذه الحرية في دعم الولايات المتحدة؟

- هذا مهم أنا أعتقد أن حرية التعبير شيء أساسي في الغرب وفي الشرق وأنا أعتقد أن من أهم المبادرات الأمريكية ومن الأولويات الأمريكية هي تأييدها لحرية التعبير وحرية الصحافة هذا شيء إيجابي وعندنا مثلا في اليمن وفي بعض البلدان العربية الأخرى طبعا نحن بحاجة لزيادة ذلك وخصوصا تقوية بيئة الحرية الكاملة مع المسئولية الصحفية ومع احترام للجميع، يعني بيئة سياسية بيئة التعددية وأن حق حرية التعبير موجود ومحترم وأنا شخصياً أعتقد أننا نريد أن نشاهد حرية التعبير للجميع ، للإسلامي وللعلماني لليميني ولليساري، للحكومة وللمعارضة، هذا المطلوب. أمريكا ليس عندها شيء ضد ما نسميه الإسلام السياسي فهذا جزء من التعددية العربية هذا جزء من الفسيفساء العربي وجزء كبير وجزء مهم ولكن ليس على حساب تعددية حرية الآخرين لابد أن يكون هناك حق كامل للإسلاميين في ممارسة حقوقهم السياسية في الرأي العام ولغير الإسلامي أيضا، هذه هي فكرة الحرية وحرية التعبير .

< سؤال أخير سيد ألبرتو.. كيف تنظر الولايات المتحدة لمساهمة اليمن في حربها على الإرهاب في الوقت الراهن ؟

- أعتقد أن اليمن لعبت دوراً ونحن نفتخر أن اليمن لعبت دوراً أساسياً في الحرب ضد الإرهاب، نحن واليمن في نفس الخندق في هذه الحرب وأنتم تعرفون أكثر أن هؤلاء القتلة التكفيريين يحاولون أن يقدموا أنفسهم للعالم وللعالم العربي أنهم يمثلون أكثرية في الرأي العربي والإسلامي ونحن نعرف وأنتم تعرفون أن هذا ليس صحيحاً، هؤلاء الناس على الهوامش هؤلاء الناس يمثلون القرامطة أو الخوارج الجدد، هذا عمل موجود في الإسلام ولكن بنفس الوقت نحن عندنا ناس على الهوامش متطرفون في كل الديانات وفي كل الحضارات الكبيرة ، هذا يعني الصراع بين الاعتدال وبين التطرف، والتطرف الفكري موجود في كل حضارة وفي كل مجتمع وفي كل دولة، واليمن يلعب دوراً مهماً وغالياً في هذا الصراع ، نحن نتمنى أن نكون في ذكاء ونضوج الشعب اليمني المؤمن بهذا الصراع ونحن نحترم جهود الشعب اليمني الصديق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى