الأمين العام للأمم المتحدة يختتم زيارة "مثمرة" لدمشق

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع
وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارته لسوريا التي اختتمها أمس الأربعاء بأنها "مثمرة" تم خلاها بحث عدد من القضايا من بينها بناء الثقة بين سوريا والأمم المتحدة والمحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقال بان خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد له أن "سوريا راغبة في التعاون مع الأمم المتحدة في كل الأمور المتعلقة بالسلام والاستقرار في المنطقة".

وقال إن "الأسد والحكومة السورية جددا التزامهما بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتعزيز المشاورات مع الأمم المتحدة في هذا الصدد".

وفيما يتعلق بالشأن اللبناني قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه شجعسوريا على الوصول إلى اتفاق بشأن الحدود مع لبنان "وقد وافق الأسد على إعادة تفعيل لجنة الحدود مع لبنان وقد رحبت بهذه الخطوة بقوة".

وقال مصدر سوري مسئول عقب المحادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بحث مع المسئولين السوريين مسألة "ارسال فريق فني بحت صغير يقوم بجولة على الحدود اللبنانية من الجانب اللبناني لدراسة احتياجات لبنان الفنية لتعزيز الرقابة على الحدود لمنع التهريب" وأنه لم يتم التطرق إلى مسألة "نشر قوات (يونيفيل) على الحدود".

وحول المحكمة الدولية أشار المصدر السوري إلى أن سوريا أوضحت ضرورة إعطاء فرصة للحوار اللبناني من أجل التوافق على نظام المحكمة ذات الطابع الدولي وأن دور مجلس الامن يجب أن يكون عاملا توفيق.

وأشار المصدر إلى أنه تم أيضا طرح موضوع ترسيم الحدود السورية اللبنانية وأن سوريا أبلغت الأمين العام بموافقتها على البدء بترسيم الحدود من الشمال الى الجنوب والتزامها بالرسالة التي وجهتها إلى الحكومة اللبنانية التي اعترفت بلبنانية مزارع شبعا.

وقال بان إن الأسد أكد مجددا "استعداده من حيث المبدأ لإقامة علاقات مع لبنان". كما شدد بان خلال محادثاته مع القيادة السورية على أهمية منع التهريب غير المشروع للأسلحة إلى لبنان مشيرا إلى أن "سوريا يمكن أنتلعب دورا شديد الإيجابية في لبنان بما في ذلك المساعدة في نزع أسلحة الجماعات المسلحة وتفكيكها".

وقال إنه "بحث المحكمة الدولية الخاصة بالتفصيل مع الرئيس وطلب الاستعانة به في مساعدة اللبنانيين على التوصل لاتفاق في هذا الصدد".

يشار إلى أن العلاقات بين سوريا ولبنان تدهورت بشكل ملحوظ عقب اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005 حيث وجهت أصابع الاتهام في مقتله إلى دمشق الأمر الذي نفته سوريا مرارا.

وقال أيضا إنه ناقش مع الأسد أوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا إلى جانب عملية السلام بين العرب وإسرائيل مشيرا إلى أن هناك اتفاقا لمواصلة الاتصالات والجهود المشتركة من أجل السلام في المنطقة.

وتابع قوله : "سوريا بلد شديد الأهمية أتوقع أن سوريا تستطيع لعب دورا بناء جدا في تحقيق السلام والأمن في هذه المنطقة وقد جدد الرئيس الأسد تأكيده على رغبته في القيام بذلك".

وقال إنه أكد خلال زيارة لإسرائيل على ضرورة وأهمية تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تلزم إسرائيل بالإذعان الكامل".

من جانبه قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للصحفيين بعد محادثات كي مون مع القيادة السورية إن الزيارة كانت "ناجحة وحققت أهدافها".

وزار الأمين العام أيضا قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للمنظمة الدولية في مرتفعات الجولان والتي نشرت لمتابعة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا بعد حرب 1973.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى