لبنانيون يشيعون اثنين من السنة قتلا أمس والزعماء يدعون للهدوء

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
تشييع جثماني زياد قبلان وزياد غندور أمس
تشييع جثماني زياد قبلان وزياد غندور أمس
شيع لبنانيون أمس الجمعة جنازة احد انصار الحكومة السنية وصبي (12 عاما) هو ابن عضو آخر في الحزب الموالي للحكومة قتلا في جريمة اعادت الى الاذهان العنف الطائفي ابان الحرب الاهلية فيما حاول زعماء تهدئة الغضب لمنع حدوث هجمات انتقامية.

وحمل المشيعون جثماني زياد قبلان (25 عاما) وزياد غندور (12 عاما) اللذين اختطفا في وقت سابق هذا الاسبوع وعثر على جثتيهما في حقل أمس الأول. وقبلان ووالد غندور عضوان في الحزب التقدمي الاشتراكي المؤيد للحكومة.

والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقوده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المؤيد للحكومة يخوض صراعا مستمرا منذ العام الماضي مع المعارضة اللبنانية التي تضم حزب الله الشيعي المؤيد لسوريا والذي يقود حملة للحصول على ثلث الاصوات الوزارية في الحكومة المدعومة من الغرب.

وسار مئات من المشيعين في الجنازة فيما احتشد المئات على الطرق المؤدية الى المسجد وسط وجود امني مشدد ونثر بعض المشيعين الارز والورود من الشرفات.

وردد المشيعون الذين كان معظهم يلوحون باعلام الحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي وحليفه تيار المستقبل السني "دماؤكم لن تذهب هباء" كما ردد المشيعيون شعارات ضد حزب الله الشيعي.

وردد مشيعيون شعار "لا اله الا الله ونصر الله عدو الله " في اشارة الى حسن نصر الله امين عام حزب الله.

لكن الزعيم الدرزي تبنى نغمة تصالحية تجاه خصومه من الشيعة الذين ادانوا بشدة الحادث داعيا المشيعين الى التهدئة حتى يأخذ التحقيق مجراه.

وقالت مصادر أمنية ان شخصا مشتبها به اعتقل وجاري البحث عن اخرين,وذكرت المصادر ان الاثنين قتلا باطلاق النار على الرأس والجسد.

واعاد مقتلهما الخشية من تصاعد التوتر الطائفي لكن الزعماء المتنافسين دعوا الى التهدئة قائلين ان مقتلهما ليس سياسيا.

ويعتقد ان مقتلهما هو حادث انتقامي لمقتل نشط من المسلمين الشيعة في يناير كانون الثاني في اشتباكات بين مؤيدين للحكومة المدعومة من الطائفة السنية والمعارضة التي تضم جماعات شيعية.

وقال احد المشيعين محمد فرغول وهو يحمل علم ميليشيا سنية كانت نشطة ابان الحرب الاهلية لرويترز "سنفعل ما يطلبه قادتنا وقد قالوا لنا بان نكون منظمين"..لكن لم يلتزم الكل بالدعوة للهدوء والوحدة.

وقالت امرأة ذكرت ان اسمها ايمان وتبلغ من العمر 37 عاما "نحن نطلب من الحكومة تسليمنا القتلة ساعة اعتقالهم لكي نقوم بشنقهم بانفسنا" وعندما سئلت عن التوترات مع الشيعة قالت "لا استطيع حتى ان انظر اليهم الان".

وأعادت عملية الخطف هذه الى اذهان اللبنانيين اعمال الخطف الطائفية التي كانت شائعة اثناء الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990. ويخشى العديد من اللبنانيين من تحول الازمة السياسية الحالية وهي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الى حرب جديدة.

وكتبت صحيفة السفير اليومية عن مشاعر الخوف التي تسيطر على اللبنانيين "صغرت السياسة أمام خوف اللبنانيين من محاولات نقل السيناريو العراقي الى ساحتهم الهشة سياسيا وأمنيا" في اشارة الى التوتر الطائفي في العراق.

وكتب المعلق طلال سلمان ان مقتلهما يبرز المخاطر التي تواجه لبنان. وقال "لقد كانت التجربة مريرة ولكنها نبهت الجميع الى ان اي خطأ اضافي يأخذ البلاد الى كارثة لا قيامة بعدها."

وذكرت تقارير اعلامية لبنانية ان اعضاء من عشيرة شمص الشيعية خطفوا الاثنين الماضي بعد أن توعدوا بالانتقام لقتل عدنان شمص في اشتباكات بين انصار الحكومة والمعارضة في جامعة بيروت في يناير كانون الثاني.

لكن عشيرة شمص أدانت الخطف وقالت في بيان إنها غير مسؤولة عنه بغض النظر عما إذا كان منفذه أو منفذوه من أفراد العائلة أم من غيرها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى