الرهينة الفرنسية السابقة في افغانستان عادت الى بلادها

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
سيلين كورديلييه الرهينة الفرنسية
سيلين كورديلييه الرهينة الفرنسية
عادت سيلين كورديلييه الرهينة الفرنسية التي افرجت عنها حركة طالبان بعد ثلاثة اسابيع من احتجازها في افغانستان، أمس الأحد الى فرنسا تحت غطاء تام من السرية حيث ستخضع لفحوص طبية وسيستجوبها عملاء الاستخبارات الفرنسية.

واعلن مصدر قريب من الملف ان الشابة المفرج عنها نقلت "الى مكان هادىء حيث تستريح على ان تخضع لفحوص طبية"..واحاطت السلطات الفرنسية عودة سيلين بسرية تامة.

وفي وقت لاحق سيقوم عناصر في الاستخبارات الفرنسية باستجواب الشابة كما هي العادة في الحالات المشابهة في محاولة منهم لجمع اكبر قدر من المعلومات عن ظروف اعتقالها.

وعملت الشابة في افغانستان لصالح المنظمة الانسانية غير الحكومية "ارض الطفولة". وفي وقت سابق اعلن مسؤول في السفارة الفرنسية في كابول ان الشابة "عادت الى فرنسا ليلا".

واضاف المصدر ان ظروف مغادرة سيلين لكابول احيطت "بالسرية المطلوبة".

ولا تزال طالبان تحتجز زميل الشابة المفرج عنها اريك دامفروفيل وثلاثة افغان يعملون في المنظمة عينها خطفوا جميعا مع سيلين في الثالث من نيسان/ابريل في جنوب غرب افغانستان.

وفور اطلاق سراحها وجهت سيلين الشكر الى "كل الذين ساعدوها في فرنسا وافغانستان" داعية الخاطفين الى اطلاق سراح زملائها. وصرحت الشابة أمس الأول وعيناها مغرورقتان بالدمع ووشاح اسود يغطي شعرها "حريتي لا تعني شيئا من دون حريتهم".

وتابعت "اشكر طالبان الذين وفوا بوعدهم واعادوني الى اهلي". مضيفة "قبل اطلاق سراحي سلموني (الطالبان) رسالة". وقرأت الشابة مقاطع من هذه الرسالة التي نشرتها طالبان على موقعها الالكتروني وطالبت فيها بانسحاب القوات الفرنسية من افغانستان.

واعلنت حركة طالبان انها اطلقت سراح الشابة الفرنسية في بادرة حسن نية منها، في حين اكدت السلطات الفرنسية انها تواصل جهودها الرامية الى تحرير باقي الرهائن بالعزم عينه والسرية عينها.

ويوم أمس الأول امهل الخاطفون فرنسا اسبوعا اضافيا للتفاوض حول الافراج عن الرهائن الاربعة الباقين.

وكان الخاطفون اعلنوا في العشرين من نيسان/ابريل مطالبهم التي يفترض بفرنسا تلبيتها مقابل افراجهم عن الرهائن، وتضمنت هذه المطالب بشكل خاص انسحاب الجنود الفرنسيين من افغانستان.

ويوم الجمعة الماضية ارسلت باريس، التي احاطت هذه القضية بتكتم مطلق، اشارة الى الخاطفين بقولها ان فرنسا "لا تنوي" الحفاظ على وجود عسكري لها في افغانستان.

وينتشر في العاصمة الافغانية كابول الف جندي فرنسي في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الاطلسي والمؤلفة من 37 الف جندي من 37 دولة.

واعدمت طالبان العديد من الرهائن الافغان ولكنها اطلقت سراح كافة الرهائن الغربيين,وطالبت الحركة بانسحاب القوات الايطالية العاملة في اطار ايساف قبل ان تطلق سراح الصحافي الايطالي دانييلي ماستروجاكومو الشهر الماضي بعدما افرجت السلطات الافغانية عن خمسة من سجناء الحركة,واعدمت طالبان سائق المراسل الايطالي ومترجمه.

وازاء الانتقادات الشديدة التي واجهتها عملية المبادلة هذه اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان مبادلة الرهائن بالاسرى لن تتكرر مرة اخرى "مع اي شخص او اية دولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى