كرزاي ومشرف يتفقان على اجراءات لمكافحة الارهاب والمخدرات

> أنقرة «الأيام» سيبيل اوتكو بيلا :

>
رئيس الوزراء التركي اردوغان والرئيس التركي مع الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف
رئيس الوزراء التركي اردوغان والرئيس التركي مع الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف
اتفق الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف أمس الإثنين في انقرة على تنسيق جهودهما لمكافحة الارهاب وتهريب المخدرات وعلى تحسين العلاقات الثنائية بين بلديهما والتي تشهد منذ اشهر توترا شديدا.

وقال الجنرال مشرف لمحطة "ان تي في" التلفزيونية التركية اثر انتهاء محادثاته مع كرزاي "قررنا وضع حد لخلافاتنا (...) يمكنني القول انها بداية جديدة".

وهدفت المحادثات التي جرت بين الرئيسين الافغاني والباكستاني برعاية تركية الى التخفيف من حدة التوتر بين بلديهما الناتجة عن الخلافات حول سبل مكافحة حركة طالبان، حيث تتهم كابول اسلام اباد بعدم اتخاذ اجراءات كافية لردعها، بينما ترفض اسلام اباد هذه الاتهامات وتأخذ على كابول عدم التحرك لمكافحة الارهاب.

وجاء في بيان مشترك نشر في انقرة اثر اللقاء ان الرئيسين اتفقا على "بدء تحرك فوري لتبادل المعلومات الاستخباراتية" في اطار تعهدهما "مكافحة ايواء وتدريب وتمويل الارهابيين والعناصر الضالعين في النشاطات المعادية للنظام في كلا البلدين".

وتابع البيان الذي حمل اسم "اعلان انقرة" ان الرئيسين الافغاني والباكستاني قلقان "من تزايد زراعة الخشخاش في افغانستان"، ويتعهدان بتعزيز مكافحة تهريب المخدرات,ويشير النص الى علاقة هذا الامر بالارهاب.

كما ذكر البيان المشترك ان الرجلين سيعملان معا على "عودة منظمة" للافغان اللاجئين الى باكستان.

ورحب البيان بالنتائج التي اسفر عنها اللقاء مع الرئيس التركي احمد نجدت سيزر الذي شارك في المحادثات الى جانب رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان.

وقال سيزر للصحافيين "هذا الاتفاق خطوة مهمة على طريق ارساء تعاون ملموس (..) بين افغانستان وباكستان".

واتفق مشرف وكرزاي على تشكيل لجنة ثلاثية من موظفين رفيعي المستوى بينهم اتراك تتولى مراقبة التقدم في المسائل الثنائية وتعمل على تعزيز اجراءات الثقة بين البلدين.

واشار الرئيس التركي ان نظيريه الباكستاني والافغاني اتفقا على عقد جولة ثانية من المباحثات في تركيا اواخر 2007 او مطلع 2008.

وعلى الرغم من هذا الاتفاق فان العلاقة بدت فاترة بين مشرف وكرزاي اللذين تبادلا قبل لقائهما اتهامات لاذعة وصلت بالرئيس الباكستاني حد اتهام نظيره الباكستاني بالكذب.

غير ان مسؤولين اتراك اكدوا ان جو المحادثات كان "جيدا". وصرح احد الدبلوماسيين الاتراك طالبا عدم الكشف عن هويته "مجرد ان يتوصل الرئيسان الى التوافق على اعلان مشترك هو بحد عينه امر بالغ الاهمية"

ولم يلتق الرئيسان الباكستاني والافغاني، حليفا الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب، منذ ايلول/سبتمبر 2006 حين اجتمعا في واشنطن اثر وساطة قام بها الرئيس الاميركي جورج بوش لمصالحتهما.

وبلغت التوترات بين الجانبين حدها عشية لقاء انقرة، حيث رفض الرئيس الباكستاني بحدة الاتهامات الافغانية التي ذكرت ان جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني النافذ يساعد حركة طالبان التي كثفت هجماتها في افغانستان.

وقال مشرف لصحيفة الباييس الاسبانية خلال زيارة قام بها الى مدريد "ان الذين لا يفعلون شيئا ضد الارهاب، مثل الرئيس الافغاني (حميد) كرزاي، هم انفسهم الذين ينتقدون الذين يقاتلون (الارهابيين) مثلما نفعل نحن حيث نشرنا اكثر من 80 الف رجل على طول الحدود البالغ 2600 كيلومتر".

واضاف "يكذب من يقول ان الاستخبارات العسكرية الباكستانية تساعد طالبان لرغبتها في ان تكون افغانستان ضعيفة (...) انهم يقولون مثل هذه الامور لاخفاء عارهم لانهم يخسرون الحرب ضد طالبان". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى