عُمالنا وكوادرنا بين الحقيقة والمعاناة

> «الأيام» هشام عثمان صالح:

> من المؤسف جداً أن نرى بعض دول العالم تحتفل بيوم العمال في أول مايو من كل عام فتقوم بتكريمهم وإعطائهم كل ما هو محفز أكثر ما هو عليه من تحفيز وامتيازات على أعلى المستويات، أما عمالنا هنا فقد وصل بهم الحد أنهم لا يعرفون اساساً أن عيدهم قادم وأن بعضهم سوف يكرم تكريماً أكثر مما هو عليه من تكريم وتقدير من قبل الدولة التي لم تقصر بحق من حقوقه فهي التي تسعى دوما إلى تقديم كل ما يخدم مصالح العمال بجميع مرافقها الحكومية أياً كانت والعكس صحيح.

إذا بدأنا بمناقشة الرواتب التي يتقاضاها كل موظف نهاية الشهر فنرى أن الراتب لا يفي بالغرض فيحتار هذا الموظف المسكين من أين يبدأ وكيف يفعل كون راتبه لا يتجاوز العشرين الفاً، وهذا المعاش لا يفي بأبسط المستلزمات فلاعجب مما يدور ويحصل هنا من معاناة حقيقية بجميع معانيها، ولا نستغرب عندما نرى عمالنا وقد داهمتهم الشيخوخة وهم في ريعان شبابهم من جراء الحاصل لهم، واكتفت دولتنا بإعطا هؤلاء العمال يوماً إجازة من كل عام للموظف الذي هو بالتالي يعتبر هذا اليوم مجرد راحة له وتوفير أجرة المواصلات ووجبة الإفطار لكي تسـتفيد منها أسرته قبـل نفسه ودولته.. فأعانـك الـله يا والـدي وأخي العامل وكل عام وأنت بالف خير .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى