> القدس «الأيام» مايكل بلوم :
اولمرت وزير الدفاع عمير بيريتس والرئيس السابق لهيئة اركان الجيش دان حالوتس
وجاءت نتائج التحقيق اشد قسوة من التسريبات الصحافية عن التقرير التي حصلت في الايام الاخيرة.
وانتقد تقرير اللجنة برئاسة القاضي الياهو فينوغراد بشدة اضافة الى اولمرت،وزير الدفاع عمير بيريتس والرئيس السابق لهيئة اركان الجيش دان حالوتس.
ولكن، رغم الانتقادات الحادة التي تعرض لها، رفض اولمرت مساء أمس الإثنين الاستقالة.
وقال في خطاب تم بثه عبر الاذاعة والتلفزيون "لن يكون مناسبا ان استقيل ولا انوي ذلك".
واقر بوجود "اخطاء عديدة ارتكبها الذين اتخذوا قرارات، وانا على راسهم. يجب تصحيح هذه الاخطاء".
واشار نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز لدى خروجه من اجتماع وزراء كاديما الى ان اللجنة لم تطالب باستقالة اولمرت.
وقال "رغم انه كان في امكانها تقديم توصيات شخصية، لم تقم بذلك واكتفت بدعوة الحكومة الى استغلال الفرصة لاصلاح ما يجب اصلاحه".
واضاف "لا يمكن اغراق البلاد في ازمة والذهاب الى انتخابات مبكرة. لا يجب ان نظهر للعالم صورة اسرائيل ضعيفة ومكسورة".
وقال فينوغراد في مؤتمر صحافي لعرض نتائج التقرير ان اولمرت مسؤول عن "فشل ذريع في تقويم (الوضع) وتحمل المسؤولية وواجب الحذر".
واضاف ان "المسؤولية تقع على عاتق رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان".
واضاف القاضي الاسرائيلي ان "رئيس الوزراء اتخذ قراره (باعلان الحرب) بتسرع رغم عدم عرض اي خطة عسكرية مفصلة عليه ومن دون ان يطلب ذلك".
واكد التقرير ان اولمرت "مسؤول عن ان اهداف الحملة لم تحدد بوضوح وبدقة".
اولمرت أثناء استلامه التقرير
واضاف فينوغراد "لم يطلب (بيريتس) من الجيش خططه العملانية ولم يدرسها,ولم يتحقق من درجة استعداد الجيش وتدريبه. ولم يدرس التطابق بين الاهداف ووسائل التحرك".
اما في ما يتعلق بدان حالوتس الذي استقال في كانون الثاني/يناير، فذكر التقرير انه "فشل في مهامه في قيادة الجيش وفي وظيفته المحورية في الادارة السياسية والعسكرية,وظهرت ثغرات في مهنيته ومستوى مسؤوليته وتقويمه" لتطورات الوضع,وتجمع متظاهرون امام منزل اولمرت مطالبين اياه بالاستقالة مع بيريتس.
ودعت منظمات عدة من اليسار واليمين وجمعيات تضم احتياطيين وافرادا في عائلات حوالى 160 جنديا ومدنيا قتلوا خلال حرب لبنان الى تظاهرة كبيرة مساء الخميس الماضي في تل ابيب للمطالبة باستقالة اولمرت وبيريتس.
وافاد استطلاع للراي بثته الاذاعة العامة الاسرائيلية ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين يؤيدون استقالة اولمرت بعد نشر التقرير.
واشار الاستطلاع الى ان 69% من عينة من الاشخاص طرح عليهم السؤال قالوا ان على اولمرت الاستقالة، بينما اعتبر 15% ان عليه ان يواصل مهامه، ولم يعبر الباقون عن اي رأي.
كما قال 74% انهم مؤيدون لاستقالة بيريتس مقابل 12% راوا العكس.
جانب من المتظاهرين
واعتبرت الولايات المتحدة تعليقا على صدور التقرير ان اولمرت "اساسي" لجهود السلام مع الفلسطينيين.
ورفض المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو التعليق على المستقبل السياسي لاولمرت، وقال "نحن لا نعلق بالطبع على مسائل داخلية متعلقة بالحكومة الاسرائيلية".
وتناول التقرير السنوات الست التي اعقبت الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان في ايار/مايو 2000 حتى اليوم الخامس من النزاع الاخير الذي دار بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس 2006.
ويقع التقرير في 320 صفحة، وهو تقرير مرحلي سيليه تقرير نهائي في تموز/يوليو المقبل. (أ.ف.ب)