ماذا بعد؟

> «الأيام» أروى علي عوض/ عدن

> أصبحنا نعيش في زمن من أهم مميزاته انعدام الذمة والضمير فبعض الناس يقتل ضميره من أجل طموحاته.

والبعض في اعتقادي لا يملك ضميرا أصلاً حتى يقتله أو يسكته فماذا نتوقع أن يقدم لنا المجتمع إذا كان فيه أناس بهذا الشكل.

فالضمير هو المسير للإنسان وهو المرآة التي يرى بها الإنسان نفسه وهو المراجع له في كل أعماله .

فإذا أخطأ في اختيار الطريق نجد ضميره يصرخ حتى يعود للطريق الصحيح، فهو الصوت الغامض الذي يوجد بداخلنا والذي يؤنبنا إذا أخطأنا فإذا فقد الإنسان ضميره وذمته ماذا يبقى له وكيف يمكن أن يكون شكله.

وإذا فقد المرآة الصادقة التي تبين له حقيقته دون كذب أو نفاق أو تزييف .

كيف نريد أن نرقى بمجتمعنا ونطوره ونحن نتخلى عن ضميرنا من أجل مصالحنا.

وأي مجتمع نريده أن يكون وهو يفقد أهم مقومات المجتمع الناجح .

ماذا بعد الضمير وما هي القيمة الجديدة التي نريد أن نفقدها من قيمنا الجميلة .

ولماذا نرمي باللوم على المجتمع بينما نحن الملامون فيه ونحن سبب هلاك المجتمع وليس هو سبب هلاكنا. فالمشكلة تكمن فينا نحن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى