كعادة لقاءاته الآسيوية وفي لقاء مثير:الصقر فرط بالفوز وتعادل مع شباب الأردن

> صنعاء «الايام الرياضي» ناصر الحربي:

>
فريق الصقر
فريق الصقر
لم يرض الصقر طموح جماهيره وجماهير الكرة اليمنية ولم يستطع ان يستغل عاملي الارض والجمهور وتفوقه وسيطرته في اغلب فترات اللقاء وخاصة في الحصة الثانية من اللقاء الذي شهده ملعب ابو الكباتن علي محسن المريسي بالعاصمة صنعاء يوم امس الجمعة فتعادل مع ضيفه شباب الاردن بهدف لمثله في لقاء مثير وجيد المستوى برسم لقاءات تصفيات كاس الاتحاد الاسيوي للاندية، مكرراً بذلك ماسبق وان فعله في لقاءاته الفارطة بالبطولة والتي أقيمت في العاصمة صنعاء عندما خسر من النجمة اللبناني وتعادل مع مسقط العماني في الوقت الذي كان هو الاقرب الى الفوز .

شوط الهدفين الاردني واليمني
بدا فريق الصقر الدقائق الاولى من الشوط الاول مندفعاً ولكن اندفاعه نحو الهجوم لم يصاحبه تقارب لاعبي خط الوسط والهجوم حيث القائد العرومي ومحمد المنج وفهد راشد والعمقي وكرامة ويوردانوس وفهمان عايش، ولذلك كانت كل هجمات الصقر تنتهي بغير ذات جدوى عند الجدار الدفاعي لشباب الاردن الذي تألق فيه نور التكروري وصالح طه، واستمر الاندفاع الصقراوي حتى العشر الدقائق الاولى من الشوط ولم تفلح حتى المحاولات الفردية لاختراق دفاع الفريق الاردني التي كانت اغلبها عبر علي العمقي من الطرف الايسر وفهمان عائش من الطرف الايمن أوحتى محاولات يوردانوس وسامي كرامة اللذان ظهرا في غير مستواهما، واعتمد لعب الصقر بقية دقائق الشوط على الكر والفر بين الهجوم غير المنظم والدفاع على طريقة افشال الهجمات التي كان يشنها لاعبو شباب الاردن الذين اعتمدوا على التقارب فيما بينهم وتناقلوا الكرات بسلاسة واعتمدوا على ارسالها باتجاه احمد العمير تحديداً ومصطفى ابو رمح وساهر عدي في المقدمة، وفي أحايين كثيرة كانوا ينجحون في تشكيل خطورة حقيقية خاصة عبر الاطراف في ظل اندفاع لاعبي الصقر وعدم عودتهم السريعة للدفاع والتغطية، وعانى دفاع الصقر كثيراً من خطورة الهجمات الاردنية المرتدة الخطرة التي كانت تتم مع زيادة عددية واضحة ومن إحدى هذه الهجمات وعند الدقيقة الـ 10 من الشوط الاول استفاد شباب الاردن من خطأ احتسبه حكم اللقاء الصيني هوانج ليسجل هدف التقدم عبر مدافعه وسيم البزور الذي وضع كرة سهلة في مرمى الصقر بعد أن عادت إليه من الحارس جاعم ناصر الذي افلت الكرة كعادته في اللقاءات الاخيرة بعد ان ارتقى لها عالياً، وكان قد سبق الهدف الاردني ارتباك واضح في صفوف فريق الصقر مما ساعد على ولوج الهدف في وقت مبكر من اللقاء، ومما يجدر ذكره أنه أعقب تسجيل الهدف الاردني عودة للاندفاع الصقراوي نحو المرمى الاردني والذي كان على فترات، ولكن الصقراوية مع ذلك لم يستطيعوا تعديل النتيجة بالرغم من محاولاتهم التي كان أخطرها في الدقيقة الـ 20بهجمة مباغتة ثم خطأ نفذه العمقي تصل الكرة الى سامي كرامة الذي يطيح بها عالياً، وايضاً في الدقيقة الـ 36 كان الخطير علي العمقي يرسل كرة عالية من خطأ آخر تمر الكرة متجاوزة الجميع دون أن تجد من يقابلها في المرمى الاردني، حتى الدقيقة الـ 38 من الشوط الاول وحينها انبرى نجم الوسط محمد المنج لقيادة هجمة عنترية مستفيداً من تمريرة بينية من المهاجم يوردانوس ودون تدخل أو مساعدة من احد راوغ المنج مدافعين قبل منطقة الجزاء الاردنية ولكنه لم ينجح في اختراقهما لتظل الكرة حائرة بينه ومن تصدى له من المدافعين ثم تعود اليه فجأة فتجاوز بها المدافع طارق الكروز قبل أن يسدد فيصدها الحارس أحمد نواس باتجاهه ووسط دربكة امام المرمى الاردني سدد المنج كرة أرضية زاحفة سكنت الشباك الاردنية معلنة هدف التعادل الصقراوي، بعدها لم تأت بقية دقائق الشوط الاول بجديد.

شوط الاثارة الخالي من الاهداف
في الشوط الثاني بدا الصقر أكثر تنظيماً ونظم صفوفه وتقارب لاعبوه ولعبوا كرات قصيرة محكمة أغلبها واخترقوا الدفاع الاردني من الاطراف وخاصة عبر أكثر لاعبي الصقر حركة وخطورة علي العمقي الذي اشعل الجهة اليسرى "كرات نارية" في وجه لاعبي شباب الاردن مع ملاحظة تماسك ارتكاز الصقر القائد فضل العرومي وفاعلية نجم الوسط محمد المنج وحضور فهمان عائش المستمر وفهد راشد أحياناً وهو أي فهد لم يكن في مستواه المعهود وترابط دفاع الصقر بقيادة انور سراج وخالد الطاهش والزريقي ولكن كل ذلك لم يقابله فاعلية من المهاجمين يوردانوس وسامي كرامة واستمر حال الصقر كدلك حتى الثلث الاخير من الشوط الثاني، بعدها بدأت عناصر شباب الاردن تشعر بأزوف الوقت وضرورة فعل شيء مع بروز التعادل المخيم على أجواء اللقاء وهو الذي لا يخدمهم في المنافسة على صدارة المجموعة مع النجمة البحريني او مسقط العماني فشكلوا خطورة حقيقية على مرمى الصقر خصوصاً بعد أن دخل لاعبو الصقر دوامة الخوف من مفاجآت اللحظات الاخيرة وهاجس استقبال هدف مفاجىء كعادة كل لاعبي فرقنا في الآونة الاخيرة، ومع اشتداد الهجوم الاردني إلا أن مرمى جاعم ناصر لم يصب بأذى على عكس ما كان يتوقعه كل من في الملعب حيث مرت دقائق الضغط الاردني على مرمى الصقر بسلام.

أبرز أحداث الشوط الثاني
> جاعم ناصر ينقذ كرة أحمد العمير الرأسية ولكنه صدها باتجاه مصطفى أبو رمح الذي أطاح بها عالياً.

> علي العمقي يتلاعب بالمدافع أحمد الداودي ويتجاوزه ثم يفضل التسديد ولكن بعيداً عن المرمى.

> يوردانوس ينفرد من الطرف الايسر ويرسل كرة عكسية باتجاه فهد راشد لم يحسن استغلالها فهد فلعبها بين أحضان الحارس أحمد نواس.

> تسديدة مباغتة لمحمد المنج من على بعد 40 ياردة تذهب بجانب القائم الايسر الاردني.

> ماهر عدي يسدد كرة خطرة على اثر خطا محتسب للفريق الاردني ولكن فوق مرمى جاعم ناصر .

> انفراد تام للمهاجم الاردني بسام الخطيب من الجهة اليمنى لمرمى الصقر يفضل الخطيب لعب الكرة لزميله البديل عدي الصيفي الدي وضعها ببرود خارج المرمى وسط استغراب كل من في الملعب .

> الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع فرح الاردنيون بكرة عانقت شباك الصقر عبر مهاجمهم بسام الخطيب معتبرينها هدفاً لكن الحكم الصيني هوانج ألغى الهدف بإيعاز من الحكم المساعد الاول الهندي كومار الذي أشار الى تسلل لم يلحظه حكم اللقاء بل وكل من في الملعب.

لقطات وهوامش من القاء
- حكم اللقاء اندفع في د 6 من الشوط الثاني باتجاه مدرب شباب الاردن السوري نزار محروس منذراً إياه شفوياً بعد إيعاز من الحكم المساعد الثاني.

- حكم اللقاء الصيني اختلف مع مساعده الثاني في أحد القرارات عند د 10 من الشوط الثاني فبينما المساعد يشير لخطأ لمصلحة الصقر الحكم يرفض ويأمر بمواصلة اللعب.

- أجرى الفريق الاردني ثلاثة تغييرات كلها في الشوط الثاني بنزول كل من بسام الخطيب وعدي الصيفي ومهند محارمة بديلاً لكل من احمد العمير ومصطفى ابو رمح وساهر عدي على التوالي، فيما أجرى الصقر تغييراً بنزول معاذ عساج بديلاً لفهد راشد.

- لاعب شباب الاردن المهاجم عدي الصيفي احتج بعد نهاية اللقاء على الحكم المساعد الثاني شاجي كوريان وحاول الاعتداء عليه وسط هرج ومرج من بعض لاعبي الفريق الاردني ولكن حكم اللقاء تغاضى عما حدث.

- غاب نجم وسط الصقر المحترف الاثيوبي بايو عن اللقاء بسبب توجهه الى القاهرة للعلاج على اثر اصابته في التمرين قبل اللقاء ومع ذلك كان بديله محمد المنج موفقاً وأحد نجوم اللقاء .

- بالرغم من تسبب جاعم ناصر في هدف فريق شباب الاردن إلا أنه أبلى بعدها بلاء حسنا وأنقذ مرماه من هدفين محققين.

من المؤتمر الصحفي لمدربي الفريقين
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء تحدث اولاً مدرب فريق شباب الاردن السوري نزار محروس فقال:

«مستوى اللقاء كان جيدا واللقاء شهد اثارة كبيرة وماعابه فقط كان هو مستوى التحكيم»، واستغرب محروس من قرار الاتحاد الآسيوي بإسناد تحكيم هكذا لقاءات لحكام دون المستوى على حد وصفه، وأكد أن فريقه كان الاقرب الى الفوز وأضاع عددا من الفرص المحققة التي كانت كفيلة بحسم اللقاء مبدياً غضبه من تعاطف طاقم التحكيم مع فريق الصقر -على حد قوله -، ولكن محروس لم يخف إعجابه بفريق الصقر الذي قال عنه أنه فريق مهاري جداً ويجيد اللعب عبر التمريرات القصيرة واختتم محروس حديثه بالقول :«فريقي عانى من ضغوط بسبب كثرة اللقاءات ولعبه على أكثر من جبهة أردنياً وقارياً وأشد معاناته كانت من اجواء صنعاء وقلة الاوكسجين.

> وتحدث مدرب فريق الصقر الاثيوبي سيوم كبدي فقال: «فريقي قدم مباراة جيدة المستوى بالرغم من ضغط المباريات في الدوري اليمني وآخرها كان لقاءه بحسان وينتظره أيضا لقاء هام آخر في الدوري بعد يومين، ولكنه أدى بصورة جيدة رغم ارهاق اللاعبين وغياب لاعب مؤثر كالاثيوبي بايو المصاب».. مضيفاً أن استيعاب لاعبيه لخطة اللعب في الشوط الاول كان بطيئا وتنفيذهم للواجبات لم يكن في المستوى المطلوب، ولكن ذلك تغير في الشوط الثاني وأشار كبدي الى ان يوردانوس كان مرهقاً وطلب عدم اللعب وعند الاصرار عليه طلب أن يلعب شوطاً واحدا فقط ولكن لم يتسن لنا تغييره بسبب الحاجة اليه وتحامل على نفسه وأكمل اللقاء، وعن حديث المدرب نزار محروس عن التحكيم قال كبدي ان الحكام بشر ويخطئون ولم تكن هناك قرارات غيرت مجرى اللقاء.

> حضر اللقاء الوكيل الاول لوزارة الشباب والرياضة معمر الارياني ووكيل الوزارة عبد الله بهيان ورئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي ونائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي ورئاسة وأعضاء وفد فريق شباب الاردن.

فوز الوحدات على الهلال يضعه في الصدارة بافضلية الأهداف
تغلب الوحدات الاردني على ضيفه الهلال اليمني 4-صفر المباراة التي اقيمت بينهما أمس الثلاثاء في عمان في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ورفع الوحدات رصيده الى 11 نقاط في المركز الأول بفارق الأهداف عن المحرق البحريني الذي كان فاز في وقت سابق على مضيفه (ام تي يو) التركمانستاني 2-1 . وستكون الجولة السادسة الأخيرة حاسمة لتحديد صاحب المركز الاول، وسيحل الوحدات ضيفا على المحرق، فيما يلعب الهلال مع (ام تي يو).

ويتأهل بطل المجموعات الست مباشرة الى ربع النهائي، فضلا عن أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني، وبالتالي سيكون الفوز مصيريا للمحرق لأن التعادل يرجح كفة الوحدات، في حين أن فوز أي من الفريقين سيجعل الخاسر ينتظر نتائج المجموعات الأربع الأخرى، لأن النجمة اللبناني وشباب الأردن ضمنا تأهلهما عن المجموعة الأولى بواقع أن الأول يملك 13 نقطة والثاني 10 نقاط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى