> شهد ملعب الشيخ عثمان عصر يوم الإثنين الماضي الموافق 3/10/1966 أروع وأبدع لقاءات الموسم بين فريقي الجمهور والشباب والمحمدي، ففي تمام الساعة الخامسة إلا ربعا أعلن الحكم المعروف الحيدري بدء المباراة بين الفريقين وكانت ضربة البداية لصالح فريق نادي الجمهور حيث لعب نعمان الكرة للعراسي ومنه لعمر عبدالله سيف الجناح الأيمن للجمهور الذي لعبها إلى خارج الملعب.. وبعد خمس دقائق يقوم فريق نادي الجمهور بشن هجوم خاطف على فريق الشباب المحمدي ليتعادل الفريقان في الهجمات وفي الدقيقة 15 من توزيعة متقنة من علي قاسم لإسماعيل القعطبي ومنه لعمر عبدالله سيف الجناح الأيمن الذي يفلت من الظهير ويلعب الكرة عرضية أمام مرمى الشباب المحمدي لتجد مهاجم الجمهور نعمان الذي يودعها المرمى بضربة قوية في الزاوية اليسرى لتكون أول أهداف المباراة، وبعدها يشن الشباب المحمدي هجوما مركزا حتى يحرز هدف التعادل عندما اصطدمت الكرة بظهير الجمهور وغيرت اتجاهها نحو المرمى.. وحمي وطيس اللعب ويقوم الجمهور بشن هجوم منظم يثمر عن ضربة ركنية ينفذها الظهير علي قاسم شعيبي ليلعبها عبدالعزيز المجذر رأسية في شبكة الشباب المحمدي محرزا الهدف الثاني لفريق الجمهور، وبعد دقيقتين ينهي الحكم الحيدري الشوط الأول لصالح الجمهور 2/1.. ويبدأ الشوط الثاني الذي لم تمر منه سوى عشر دقائق حتى تمكن العراسي من تسجيل الهدف الثالث لفريق الجمهور ويشن فريق الشباب المحمدي هجمات متفرقة يحرز أثناءها نجيب إسماعيل الهدف الثاني للشباب المحمدي، وعلى إثرها خرج حارس مرمى نادي الجمهور محمود محسن من الملعب مصابا لينزل بدلا عنه عبدالمجيد طه ويقوم نادي الجمهور بشن هجوم مركز على مرمى الشباب المحمدي، وقد عقد العزم على أن يحرز أهدافا أخرى، وفعلا من توزيعة مركزة من إسماعيل قعطبي تمكن نعمان من إحراز الهدف الرابع والأخير لصالح فريق الجمهور.. وخلال العشر الدقائق الأخيرة قدم الثلاثي الرائع (العراسي والمجذر والقعطبي) بعض اللمحات الفنية الرائعة لتنتهي المباراة بفوز فريق نادي الجمهور على فريق نادي الشباب المحمدي بـ 4/2.

المباراة في سطور
> خط دفاع فريق الجمهور كان صخرة ثابتة أمام هجمات فريق نادي الشباب المحمدي المتفرقة.

> صالح باسليم وحمادي بذلا مجهودا كبيرا يشكران عليه لملء منطقة وسط فريق الشباب المحمدي.

> كان للانسجام التام بين رباعي خط هجوم فريق الجمهور: العراسي ونعمان والمجذور وإسماعيل قعطبي دور كبير وفعال في فوز فريقهم الكبير.

> لا أعرف سبب هبوط مستوى أداء خط دفاع الشباب المحمدي بهذا الشكل في هذه المباراة.

> عبدالله حامد وعمر عبدالله سيف جناحا فريق نادي الجمهور بذلا مجهودا كبيرا يشكران عليه في شن هجمات فريقهم.

> حكم المباراة الحيدري كان نزيها حقا في قراراته التحكيمية وكان في منتهى الروعة والإنصاف.

«الأيام» العدد 207 في 12 أكتوبر 1966م