الوكالة الذرية تقول ان ايران احرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

> لاحظ مفتشون تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران احرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم خلال زيارة قاموا بها في نهاية الاسبوع الماضي لمفاعل نطنز وسط البلاد، على ما افادت مصادر دبلوماسية أمس الثلاثاء في فيينا.

وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان الايرانيين "يسرعون وتيرة عمل بعض اجهزة الطرد المركزي" التي تقوم بعملية التخصيب، وقد "بدأوا بالتخصيب على نطاق واسع".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن في نيسان/ابريل ان بلاده بلغت هذه الطاقة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الوكالة الذرية ان ايران تكثف نشاطات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع اليوم اكثر من اي وقت مضى.

وتشتبه الدول الغربية في سعي ايران الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.

وفرضت الامم المتحدة سلسلتين من العقوبات على ايران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم، انما من دون جدوى.

وبعد تخصيبه في نطنز يحتاج اليورانيوم المخصب الى معالجة جديدة لتخصيبه على مستوى اعلى حتى يصبح ممكنا استخدامه في صناعة قنبلة ذرية.

وصرح مدير الوكالة الذرية محمد البرادعي للصحيفة الاميركية انه باعتبار ان الوكالة "لا يسعها التاكد من الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني" طالما لم تنه تحقيقها، فان "الهدف يجب ان يكون منع الايرانيين من الوصول الى انتاج على نطاق واسع".

وقام مفتشو الوكالة الاحد بعملية تفتيش اعلنوا عنها في اللحظة الاخيرة لمنشآت نطنز، بعد ان كانوا منعوا من القيام بها اواخر نيسان/ابريل، ولاحظوا ان جميع اجهزة الطرد المركزي، التي يبلغ عددها 1300 على الاقل، تعمل بكامل طاقتها لانتاج الوقود النووي، بحسب الدبلوماسيين في فيينا.

واوضحت هذه المصادر ان ايران كانت تشغل هذه الاجهزة بطاقتها الادنى بسبب مشاكل تقنية كانت تعطلها، ما كان يحد من انتاج اليورانيوم المخصب.

وتبلغ نسبة تخصيب اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية حوالي 5% بينما يفترض تخصيب اليورانيوم حتى 90% لاستخدامه لصنع قنبلة نووية.

الا ان دبلوماسيا يلاحق الملف عن كثب قال ان الايرانيين لم يحصلوا بعد على الخبرة الكافية حول عملية التخصيب المعقدة وقال "لا يزال لديهم مشاكل، مثلا على صعيد تشغيل اجهزة الطرد المركزي على الامد الطويل".

ويضيف ان 1600 من هذه الاجهزة تعمل في نطنز حيث تضاف "سلسلة" مكونة من 164 جهازا كل عشرة ايام تقريبا.

وتريد طهران كمرحلة اولى تشغيل ثلاثة آلاف جهاز، ما يسمح لها نظريا بصنع قنبلة نووية كل سنة، قبل تشغيل نحو 54 الف جهاز.

وتؤكد ايران علنا ان منشآتها النووية هدفها انتاج الكهرباء فحسب.

وستطالب واشنطن بفرض عقوبات جديدة على طهران ان لم توقف نشاطات التخصيب حتى انعقاد قمة مجموعة الثماني في حزيران/يونيو في المانيا، كما نقلت نيويورك تايمز عن المسؤول في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز.

ويفترض ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول النشاطات الايرانية يتم تسليمه الى مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى