اسرائيل تواصل غاراتها على غزة وسط اقتتال فلسطيني

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
واصل سلاح الجو الاسرائيلي أمس الجمعة غاراته على مواقع لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة ما اوقع سبعة قتلى في غزة التي لا تزال تشهد معارك بين انصار حماس وقوات الامن الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس.

وهاجم الجيش الاسرائيلي عشية اليوم حافلة صغيرة تنقل عناصر من حركة حماس في حي النصر شمال مدينة غزة ما اوقع قتيلين بينهم وخمسة جرحى بين المدنيين.

واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "استهدف الجيش سيارة تنقل مجموعة من حماس واسلحة".

وشن الجيش الاسرائيلي قبل فجر الجمعة غارة اولى على غزة قرب الحدود مع اسرائيل واطلق ستة صواريخ على الاقل، بحسب شهود. وقتل خمسة من مقاتلي حماس واصيب ستة آخرون قدموا لمساعدة الضحايا.

وشنت غارة ثانية بعد الظهر ضد موقع للقوة التنفيذية التي تهيمن عليها حركة حماس، في جنوب قطاع غزة دون وقوع ضحايا.

ونفذ الطيران بعد الظهر غارة جديدة شمال غزة لم توقع ضحايا، بحسب مصادر امنية وطبية. كما قصفت طائرة اسرائيلية سيارة عنصر من كتائب القسام من عائلة ابو سلطان واصابتها باضرار,واصيب في الغارة منزل كانت تقف السيارة امامه في منطقة بئر النجعة قرب جباليا، شمال مدينة غزة، دون تسجيل اصابات في الارواح.

وتعرضت ورشة للحدادة في حي الزيتون في شرق غزة لقصف خلف فيها اضرارا جسيمة، دون وقوع اصابات بشرية.

واحدث الصاروخ حفرة كبيرة داخل الورشة، كما اكد مصدر امني.

من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اتصل هاتفيا باحمد الجعبري القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة لابلاغه بانه سيتم قصف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وفي المجموع قتل 17 فلسطينيا، هم 15 من ناشطي حماس وشابان، في سلسلة غارات شنها الطيران الاسرائيلي على قطاع غزة منذ الاربعاء في رد على اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل التي تسببت بسقوط عدد من الجرحى.

وهددت حركة حماس التي اتهمت اسرائيل بمساعدة قوات الامن الموالية لمحمود عباس، بتنفيذ عمليات انتحارية ضد اسرائيل.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي "ان قرار حماس كمنظمة بمهاجمة اسرائيل اجبرنا على الدفاع عن مدنيينا. وسنواصل استهداف حماس وكل الذين يحاولون العمل ضدنا".

ورغم الرد الاسرائيلي، الاوسع والاشد دموية منذ ابرام اتفاق تهدئة في تشرين الثاني/نوفمبر، فقد واصل ناشطون فلسطينيون اطلاق القذائف التي انفجرت ثمان منها أمس الجمعة في جنوب اسرائيل دون وقوع ضحايا، بحسب الجيش الاسرائيلي.

ولتشديد الضغط، لا تزال تتمركز دبابات اسرائيلية في قطاع غزة على الحدود مع اسرائيل نصبت بطاريات مدفعيتها المتحركة في اتجاه الاراضي الفلسطينية.

ورغم الغارات الاسرائيلية لا يزال التوتر قائما بين حركتي حماس وفتح وتواصلت المعارك بين مقاتلي الفريقين وقتل فيها صياد وطالب وعضو في كتائب عز الدين القسام.

ومنذ الحادي عشر من ايار/مايو قتل 50 شخصا اغلبهم من عناصر الامن الموالية للرئيس عباس وبينهم ستة مدنيين.

وفي الاثناء اختطف مدير مكتب تلفزيون ابو ظبي في غزة الصحافي عبد السلام ابو عسكر والمقرب من القيادي في حركة فتح محمد دحلان، على ايدي مسلحين من حماس في مدينة غزة، كما افاد زميل للصحافي,وافرج عن الصحافي بعد بضع ساعات من اختطافه في المساء.

ونفى اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية التي ينتمي معظم عناصرها لحركة حماس اي علاقة للحركة بهذا الخطف.

من جهة ثانية قال متحدث باسم حركة فتح ان "عناصر مسلحة خطفوا ماجد ابو غنيمة مدير مكتب عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مدينة غزة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الفلسطينيين الى وقف المواجهات الداخلية ومواجهة "العدوان" الاسرائيلي.

عائلة فلسطينية تهرع خوفاً من سقوط الصواريخ الاسرائيلية
عائلة فلسطينية تهرع خوفاً من سقوط الصواريخ الاسرائيلية
وقال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة "على الشعب الفلسطيني ان يتوحد امام الاحتلال الاسرائيلي وان يضع جانبا كل هذه المعارك الجانبية التي لا تخدم شعبنا".

واضاف "طالبت منذ (أمس الأول) كل المسلحين والاجهزة الامنية بالعودة الى مواقعهم وثكناتهم وبيوتهم وايضا مساعدة الجميع على تنفيذ هذه الالتزامات (بوقف اطلاق النار)".

واقفلت المحلات التجارية ابوابها وخلت الشوارع من المارة في مدينة غزة. ويتم توقيف السيارات القليلة وبعض المارة وتفتيشهم.

وتمركز رجال مسلحون وملثمون على اسطح وزارتي الداخلية والمالية وفي محيط الجامعات اضافة الى المقر العام لقوى الامن وحماس الذي وضعت في محيطه متاريس مكونة من كتل اسمنتية واكياس الرمل.

واطلقت قذائف هاون على الجامعة الاسلامية في غزة وهي معقل حماس التي تدور معارك في محيطها.

وينتظر ان يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى غزة قريبا لوقف الاقتتال الداخلي.

وقطاع غزة الذي يتكدس فيه نحو 4،1 مليون فلسطيني لا تزيد مساحته عن 362 كلم مربعا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى