الرئيس:خير لنا أن نتحاور قبل أن نلجأ للقتال

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عن تعليق العمليات العسكرية ضد عناصر التخريب والإرهاب في بعض مناطق صعده, بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية وذلك تقديرا لهذه المناسبة الوطنية الغالية.

وقال فخامته في كلمة له في المهرجان الجماهيري والشبابي والاستعراضي والكرنفالي الكبير الذي اقيم بساحة 14 أكتوبر للعروض والاحتفالات بمنطقة ميتم مدينة إب احتفاء بالعيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية - قال :" ينبغي على تلك العناصر أن تدرك وتستوعب معاني ودلالات هذه الرسالة، التي نوجهها للمرة الثانية والثالثة، فقد سبق وعلقنا العمليات العسكرية في صعدة عسى ان تستجيب تلك العناصر لقرار مجلس الدفاع الوطني ولنداء علماء اليمن".

وأشار الرئيس إلى أن علماء اليمن شكلوا لجنة من بين صفوفهم وكلفت بالتوجه الى صعدة لتسليم عناصر التخريب والتمرد البيان الصادر عن علماء اليمن عسى ان يعلنوا التوبة ويسلموا انفسهم وأسلحتهم للدولة ". وتابع قائلا :" نحن سنبحث فيما بعد ما هي متطلباتهم، سنبحث اذا كان لديهم أي طلب، أما طلب عودة الامامة البائدة فهذا مستحيل، هذا مستحيل".

وقال :" نحن لا نريد ان تسفك قطرة دم واحدة، بل نريد ان نثبت في وطننا ثوابت الحوار ".وأضاف :" إذا كانت هناك أية تبيانات في الرؤى فلنتحاور، وأنا دعوت في خطاب وجهته أمس بمناسبة العيد الوطني كل القوى السياسية الى الحوار الوطني ".

وأردف الرئيس قائلا :" بالإمكان الحوار على أي شيء عدى الثوابت الوطنية، فالدين الاسلامي هو دين الجميع والثورة هي ثورة الجميع وأهداف الثورة هي أهداف الجميع والوحدة اليمنية هي وحدة الجميع وهذه ثوابت وطنية لا غبار عليها".

وتابع قائلا :" إذا كان هناك من لديه فكره أو رأي حول قضايا معينة ومن شأن ذلك إلغاء العنف وعدم رفع السلاح في وجه بعضنا البعض، فلنجعل من الحوار هو المرتكز لحل مشاكلنا سياسيا وثقافيا واجتماعيا ونتحاور، وخير لنا أن نتحاور قبل ان نلجأ للقتال وسنتحارو بعد ما نتقاتل".

وقال :" لماذا لا نجلس على طاولة الحوار قبل أن تقرح البندقية، أنا متأكد أن كل هذه الحالات ليست موجودة لدينا نحن في اليمن فقط بل في العالم أجمع هناك بؤر عديده للمواجهات، الناس يتقاتلون وتنزف الدماء ويهدر الاقتصاد وبعد ذلك يضطرون للجلوس على طاولة الحوار".

ومضى قائلا :" أنا أدعو كل القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار قبل أن تراق الدماء وتزهق الارواح، لنبحث ماذا عند الآخر وماذا لدينا".

وتابع الرئيس قائلا :" أولئك المتمردون في صعدة خارجون عن النظام والقانون، لا نفهم ماذا يريدون وليس لهم طلب على الاطلاق إلا رفع شعار الموت لامريكا .. الموت لإسرائيل.. ولكن أين في جبال مران والرزامات؟! وارتكاب أعمال القتل بحق أبناء القوات المسلحة والاعتداء على الممتلكات والخاصة ".

وقال رئيس الجمهورية :"هم يحلمون أنهم سيعودون ببدر الدين الحوثي إماماً !.. مستغربا أن يكون هناك من لا يزال يحلم ويتوهم بعودة الإمامة في اليمن بعد 46 سنة من الثورة، مؤكدا أن ذلك هو أمر مستحيل على الإطلاق، فقد سال نهر من الدماء قدمناه من دماء شهداء الثورة اليمنية الخالدة الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضاء على حكم الإمامه الكهنوتي البغيض.

وأكد الرئيس أن الحوار هو المرتكز الأساسي للتوفيق في الرؤى إذا كان هناك أي تباين,، ومن حق اي مواطن بغض النظر عن توجهاته السياسية التعبير عن موقفه فالوطن ملك للجميع.

وقال :" فلنتحاور ونحتكم الى صناديق الاقتراع ونحتكم الى الديمقراطية للوصول إلى السلطة سواء إلى البرلمان أو أي من مؤسسات الدولة بدلا من اللجوء إلى العنف، فنحن نرفض العنف ومقاومة العنف بالعنف.

وفي كلمة بالمهرجان الاحتفالي أعلن فخامة الرئيس محافظة إب محافظة سياحية .. داعيا المستثمرين إلى إقامة المشاريع الاستثمارية السياحية في المحافظة.

وقال :" ليست مدينة إب مهيئة فحسب وإنما محافظة إب بجميع مديرياتها مهيئة للاستثمار في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال السياحي نظرا لما تتميز به من مقومات سياحية فريدة ومناظر طبيعية خلابة يمكن استغلالها بإنشاء مشاريع استثمارية سياحية توفر الخدمات السياحية بأسعار زهيدة .. مؤكدا أن الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار وقيادة محافظة إب والمجلس المحلي ستقدم كافة الضمانات والتسهيلات المكفولة في القانون للمشاريع الاستثمارية بما يكفل نجاحها، كما هو الحال فى بقية محافظات الجمهورية ومنها عدن وحضرموت والحديدة والعاصمة صنعاء".

ووجه الرئيس الهيئة العامة للاستثمار بسحب التراخيص واستعادة الأراضي التي منحت للمستثمرين منذ سنوات بغرض إقامة مشاريع استثمارية ومازالت متعثرة ولم تنفذ سواء أكان ذلك في محافظة اب أم غيرها من المحافظات.

وأشاد الرئيس بما شهدته محافظة إب من إنجازات من المشاريع التنموية والخدمية خلال عامي 2006و2007م والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 84 مليار ريال والتي نفذت ليس في مدينة إب عاصمة المحافظة فحسب وإنما في جميع مديريات المحافظة.

وقال :" ظلت محافظة اب خلال العام المنصرم ومنذ بداية العام الحالي تشهد ورشة عمل حقيقية وحركة دؤوبة في تنفيذ مشاريع التنمية في مجالات الطرقات والكهرباء والتربية والتعليم والمياه والصحة والاتصالات وغيرها".

وأضاف :" تلك الإنجازات أصبحت ماثلة اليوم للعيان وكانت محل إعجاب سمعناه ليس من المسؤولين بل ومن مواطني المحافظة ايضا.. مهنئا أبناء محافظة إب بما تحقق لهم من إنجازات خلال عهد الوحدة المباركة.وتابع قائلا :" محافظة إب تستحق كل شيء، فنحن لن ننسى دور هذه المحافظة البطلة ومواقفها النضالية الى جانب الثورة والجمهورية والوحدة، حيث قدمت قوافل من الشهداء.. محييا إخلاص وتفاني أبناء محافظة إب في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه منذ أن قامت الثورة اليمنية المباركة وحتى اليوم ".واستطرد الرئيس قائلا :" لن ننسى بان هناك قيادات بارزة برزت من هذه المحافظة البطلة".

وقال الرئيس :" أتذكر العديد من المناضلين والرموز من أبناء هذه المحافظة منهم البطل والمناضل الكبير/على عبد المغني من قادة الثورة البارزين الذي خطط واسهم في تفجير ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة وكذلك الوالد المناضل العلامة عبد الرحمن بن يحيى الارياني والمناضل ناجي على الاشول والمناضل الكبير الشيخ نعمان بن قايد بن راجح، والمناصل عبداللطيف راجح الذي استشهد في عام 1959 هو والشيخ حسين بن ناصر الاحمر وحميد بن ناصر الاحمر على يد الطاغية الامام أحمد في حجة وغيرهم كثير من الابطال والمناضلين من ابناء المحافظة .

واشار فخامته الى تسابق المحافظات في احتضان المهرجانات الكرنفالية والشبابية المركزية الخاصة بالاعياد الوطنية ، مؤكدا ان المهم في المقام الاول هو إنشاء وتنفيذ المشاريع المتزامنة مع هذه المناسبة لافتا الى ما تم تنفيذه من مشاريع في محافظات حضرموت والحديدة وعدن وصنعاء و إب .

ووجه فخامة الأخ الرئيس الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس بالحرص على تحقيق مبدأ العدالة في توزيع المشاريع مع مراعاة التعداد السكاني والتضاريس الجغرافية لكل محافظة واعتمادها في الموازنات القادمة .

وقال فخامة الرئيس " نحتفل كل عام بنفس المشاريع في كل المحافظات نحتفل بالمشاريع في مختلف المجالات الخدمية التربوية والثقافية والاجتماعية والطرقات ويجب ان نحتفل بها اعلاميا وسياسيا "

واضاف "الكرنفالات والمهرجانات والعروض العسكرية سنعمل على إقامتها كل خمس سنوات ومن الآن سنؤجل الاحتفالات الكرنفالية والمهرجانية إلى العيد العشرين أي بعد ثلاث سنوات ، العيد الوطني العشرين الذي سيكون ان شاء الله في مدينة تعز .. على ان يتم الاحتفال بالمشاريع التي سيتم تنفيذها".

كما أعلن رئيس الجمهورية في ختام كلمته عن تحويل ساحة الاحتفالات إلى مدينة رياضية ومتنفس سياحي لأبناء محافظة إب والوافدين من المناطق الأخرى .. مجددا التهاني والتبريكات لكل ابناء الوطن في الداخل والخارج شبابا وشيوخا ورجالا ونساء بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى