«الأيام» تنفرد بنشر تفاصيل زيارة وزير النفط والمعادن لشركة مصافي عدن .. لا نية لخصخصة مصفاة ..عدن وسنعمل على تحديثها بشكل كامل .. مخزون النفط 10بليون برميل والمستخدم هو جزء بسيط منه

> «الأيام» كفى الهاشلي:

>
وزير النفط اثناء لقائه بمسؤولي مصافي عدن
وزير النفط اثناء لقائه بمسؤولي مصافي عدن
خمس ساعات داخل شركة مصافي عدن تم فيها أولاً تدشين الصفحة الإلكترونية (الويب) ولأول مرة في تاريخ المنشأة ثم الجلوس على الطاولة المستديرة للنقاش بين وزيرالنفط والمعادن الأخ خالد بحاح، والمدير التنفيذي للمصفاة الأخ فتحي سالم وإدارة الشركة.. ماذا ناقش الوزير والمدير التنفيذي؟ وما هي نتائج هذا النقاش؟ هل تحدث الجانبان عن التحديث أو الخصخصة؟.. كل ذلك وقضايا أخرى كانت موضوع حوارنا مع الأخ وزير النفط والمعادن.

< الأخ الوزير.. لنتحدث أولاً عن تفاصيل هذه الزيارة وما هي نتائج اجتماعكم بقيادة مصفاة عدن؟

ـ الهدف الأساسي متابعة الأشياء التي تمت منذ مارس 2006م، فهناك خطة طموحة للعمل على تطوير وتوسعة شركة مصافي عدن وتحديثها والتي يندرج فيها عدد من الجزئيات الهامة، وما قمنا به اليوم هو تدشين الصفحة الإلكترونية (الويب)ولأول مرة كنهج نحو الشفافية، فهي تعرض معلومات كثيرة ومختلفة عن المصفاة للمواطن وتفاصيل عامة، وتوضح خطط المصفاة المستقبلية، والجزئية الثانية في الموضوع هي تطوير وحدة تهذيب البنزين، فهي من ضمن الجزئيات الرئيسية في عملية التحديث المرتبطة بالسوق مباشرة، لكي يكون هناك بنزين خال من الرصاص، وهذا مشروع عملاق تزيد تكلفته الإجمالية عن خمسين مليـون دولار، وقد تقـوم شركة (كيو .أو. بي) الأمريكية البريطـانية العـالمية بالدراسة الكاملة لهذا المشروع والتي سنتسلّمها في الأسابيع القادمة، وسنضع جدولا زمنيا للمناقصة العالمية لتنفيد هذا المشروع، وشركة الهندسة المصرية أعدت تصاميم مبنى الإدارة، وعند نجاح إحدى الشركات المتقدمة لتنفيذه - وهو مبنى نموذجي وسيكون بمساحة كبيرة تضم حديقة كبيرة مرتبطة بالمبنى - سيعطي للمصفاة ولمدينة عدن الصغرى المنظر الذي يليق بها، والشركة المصرية للهندسة هي التـي نجحت بإعـداد التصاميم.

ونحن الآن في إطار استيعاب الشركات المنـفذة فـي طور المناقصـة الخاصة بالتنفيذ.

شركات غير مؤهلة تقدمت لمناقصة بناء المستشفى

وأضاف قائلا: لقد أعيدت مناقصة بناء المستشفى واليوم أعلن عنها بالصحف (أمس ألاول) وذلك لأن الشركات المتقدمة مسبقاً ليست مؤهلة ولا تملك الخبرة الكافية في المجال الصحي، وهذا المستشفى له علاقه بالجانب الاجتماعي للموظفين وأبناؤهم وسيكون على ثلاث مراحل، الأولى ستضم في حدود 44 سريرا وكافة الملحقات من غرفة عمليات وصيدلية، وسيتوسع المستشفى بصورة حديثة وسيحتل الحيز الذي وراء وأمام المستشفى.

نظام إلكتروني للمراقبة
وأعرب الوزير عن اعتماد نظام إلكتروني للمراقبة وستقوم بتنفيذه شركة (يو.تي .اي ) العالمية، بعد نجاحها بالمناقصة، معتبرا هذا النظام مهماً في ظل الوضع الذي تشهده المنطقة والعالم.

توسعة وتحديث المصفاة
وحول جزئية تحديث الشركة قال الوزير: نحن ماضون نحو مشروع توسعة المصفاة إلى طاقة إنتاجية بحدود (100- 150) ألف برميل والحكومة ملزمة بتنفيده ضمن التوجه نحو تحديث مصافي عدن ومأرب، وفيما يخص مصافي عدن هناك مناقصة خاصة بالدراسات الاقتصادية للمشروع نجحت بها شركة (يو.أو.تي) البريطانية العالمية وسوف تستكمل كافة الدراسات منتصف يناير 2008م، وهناك شركة مالية عالمية سوف تعطي طرق التموين وبدائل التمويل لتنفيذ المشروع العملاق الذي نتوقع أن تكون تكلفته 500 مليون دولار إلى مليار دولار وسيخرج الشركة من الوضع التقليدي إلى منشأة التكرير العالمية لمنافسة أي مصفاة خاصة في اليمن أو في دول الجوار، إلى جانب تزويد السوق بالمشتقات النفطية ومن بينها مادة الغاز المنزلي وهناك استراتيجيات لاستقرار السوق في الوقت الحاضر والمستقبل القريب.

مشروع الوحدة السكنية
وفيما يتعلق بمشروع الوحدة السكنية لموظفي الشركة، أفاد الوزير بأن هذا الموضوع تم مناقشته مع أمين عام الجمعية وقيادة المصفاة والوزارة، وقال: نحن كوزارة مع قيادة المصفاة نمثل الجهة الداعمة للمشروع على اعتبار أن اللجنة العمومية واللجنه التنفيذية جهات مستقلة ومنتخبة من الموظفين، ولكننا تطرقنا كجانب داعم لخيارات تم تدارسها من بينها إقامة بنايات رأسية مكونة من أربعة إلى خمسة أدوار كحل أمثل، ومتى ما تمت الموافقة من الجمعية العمومية سوف تقوم قيادة الشركة والوزارة بدعم المشروع في إقامة خمس بنايات مكونة من أربعة أو خمسة أدوار لتحفيز المشروع، وستطرح هذه الفكرة في لقاء مع الموظفين.

< ولكن ما هي الأمور التي يرى الوزير أنه لم يحققها مسبقاً ويضعها في الأولويات حالياً؟

- الأمور لا تأتي هكذا.. بل مدروسة، وما وضعناه في الحكومة السابقة كان مدرجا ضمن الخطة الخمسية (2006 - 2010م) والحكومة ملزمة بتنفيذه لكن ما تم استحداثه الآن يأتي في أولويات الخطة الحالية وعمرها القانوني عامان، وبالتالي علينا أن نرى الأمور من الواقع ونضع المشاريع التي نستطيع تنفيدها خلال العامين ومن ضمن ما أدرج في الخطة الخمسية.

< وما هي أولوياتكم الموضوعه حالياً؟

- طبعاً من الأولويات الموضوعة للعامين (2007 - 2008م) الاستكشاف والإنتاج كجزئية مهمة في القطاع البترولي الذي يشكل اقتصاد اليمن منه 74% ولذلك لدينا توجه ولأول مرة في إطلاق المنافسة الدولية الرابعة لعشرة قطاعات بحرية في الربع الثالث من هذا العام إن شاء الله وهي أول انطلاقة نحو القطاع البحري، وفي إطار الاستكشاف نعمل مع الشركات المنتجة حالياً لتوسعة القطاع الحالي وإطلاق مشاريع لتصبح مصفاة عدن ومأرب على استعداد لمنافسة القطاع الخاص.

أما في مشروع المعادن فلدينا مشروع الحجر الطبيعي على اعتبار أنه سيستوعب عمالة كبيرة ويقوم على استخراج الأحجار من المناطق الجبلية مثل صعدة ومأرب والجوف وقطرها من خلال سكة حديدية إلى البحر العربي إلى بلحاف في شبوة وتصديرها لأحد الموانئ الذي نزمع إنشاءه في الفترة القادمة.

< قلتم في إحدى الندوات أن الوزارة تقف عادةً بين مرحلتي الإعداد والنضوج فأين تقف اليمن اليوم؟

- نحن نقسمها إلى مرحلة البداية، فخلال العشرين عاما الماضية استفدنا الكثير من دول الجوار التي بدأت في الثلاثينات، والإنجاز لا يحصد بعدد السنين بقدر ما هو بالفائدة، ولو تكلمنا بصراحة سنقول إن العيب يكمن في الاستمرار على نفس النهج، واليمن تخطت هذه المرحلة (البداية) وهي الآن في الشروع نحو النضوج وسنحتاج لجهود مضاعفة ويجب أن نلتفت إلى الماضي لمعرفة ماذا أنجزنا وإلى الحاضر لنعرف ماذا نريد أن ننجز، وفي كل ذلك لا بد من مراعاة المستجدات على الواقع لنعيد الحسابات في بعض الأمور.. وأعطيك مثالا: لدينا اتفاقيات مع الشركات ونحن الآن أمام مستجدات بيئية يجب أن نراعيها، لماذا؟ لأننا نمتلك خطة لتحسين البيئة وهنا لا بد من إعادة تلك الاتفاقيات المبرمة، وفعلا قمنا بذلك وحددنا الاتفاقيات هذه الأيام، ولدينا قطاع الغاز دخل وبشكل مُغرٍ وبالتالي أدخلنا فقرات جديدة في الاتفاقات تستوعب هذا القطاع وتحدد ربحية الدولة والشركة.

جانب من منشآت مصافي عدن
جانب من منشآت مصافي عدن
يمننة العمالة في حساباتنا
< الوزير سبقنا في التطرق لموضوع العمالة اليمنية في الشركات النفطية العاملة في اليمن.. قائلا:

- كنت أعرف أنك ستطرحينه، العمالة أو يمننة العمالة في حساباتنا وهو الأهم وقد أطلقنا استراتيجية تقتضي أن تكون العمالة 90% خلال العامين (2007- 2008م) ومركزين على مسألة إدارة الشركات بأياد يمنية لنعطي صورة تؤكد أن الكادر اليمني قادر على إدارة موارده بصورة عقلانية وعلمية.

جزء بسيط يستغل من المخزون النفطي
< يقال إن النفط سينضب خلال 2008م .. ما ردكم على ذلك؟

- من يصدر التقارير حول الإنتاج هو الوزارة، وخططنا علمية وصحيحة ونقول أن لا صحة لهذا الكلام والأفكار، على اعتبار أن هناك شواهد علمية تؤكد أن لدينا مخزونا بتروليا يقدر بـ10 بليون برميل لم يستغل منه إلا جزء بسيط ويسير، وهناك تقنيات تستطيع أن تستخرج النفط بأكبر كمية.

< هل تصدر اليمن الذهب.. وبكم يتم ذلك؟

- حالياً لا نصدر، ولكن هناك شركات تنقب عن الذهب وهناك شواهد أو نتائج طيبة حول هذا الموضوع وسوف يتم الإعلان عنها قريباً وسنعتمد الأسعار على حسب النتائج.

< ماذا تعني تجربتكم العملية في شركة كنديان نكسن؟

- أعتقد أن خالد اليوم هو أساساً صقل في الجانب المهني في إطار شركات القطاع الخاص وأقولها بكل فخر إنها تجربة مفيدة وعالمية أتمنى أن أسخرها في منصبي الحالي كوزير.

< في ترتيب الأولويات والثانويات لا بد أن يختلف الأخ خالد عن د.مجور، فأين تلتقي معه وأين تختلفان؟

- الشيء المميز في حكومة اليمن أنها تعمل في إطار مؤسسي ولا تركز على الآراء الفردية ولا تميل للأهواء الشخصية، والهامش الأكبر يأتي بأن كل وزارة تعمل مستقلة عن الأخرى ويبقى منصب رئيس الوزراء قياديا مثل المايسترو الذي ينظم الإيقاع ويخرج السيمفونيات بشكل يتناسب ويرتقي بالذوق العام.

< أين تقع مصفاة عدن من موضوع الخصخصة؟

- أنا أول مرة أسمع هذا الكلام منك!

< طبيعي لأني أقابلك لأول مرة، لكنه موضوع مطـــــروح..

- على العموم أنا أقول أن لا صحة له ولا توجد نية لخصخصة المصفأة، ومصافي عدن بكل كوادرها قادرة على إدارة المصفاة بل وعلى تفريخ عدة مصاف.

<ا لأخ الوزير .. شكرا ونعتذر على تأخيرك.

- بالعكس أنا أشكركم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى