> وصل رئيس تايوان السابق لي تينج هوي الذي تكرهه الصين لتأكيده على سيادة الجزيرة ذات الحكم الذاتي إلى اليابان أمس الأربعاء في زيارة أثارت بالفعل احتجاجا من بكين.

وقالت اليابان الأسبوع الجاري إن الزيارة للسياحة فحسب ولا يجب أن يكون لها تأثير على علاقاتها مع الصين لكن من المقرر أن يلقي لي البالغ من العمر 84 عاما خطابات ويعقد مؤتمرا صحفيا في طوكيو خلال الزيارة التي ستستغرق 11 يوما.

وزار لي الذي حكم تايوان في الفترة من عام 1988 إلى 2000 اليابان مرتين منذ ترك المنصب وكانت آخرهما في يناير كانون الثاني من عام 2005 لكنه بقي بعيدا عن العاصمة واحجم عن التحدث علنا.

وقال لي للصحفيين "ستكون زيارتي الأولى إلى طوكيو منذ 22 عاما,اتطلع إليها كثيرا." وذلك بعد وصوله إلى مطار يقع خارج طوكيو مباشرة حيث حياه مؤيدون وهتفوا له بطول العمر.

ونفى لي التخمينات الخاصة بأنه قد يلتقي بسياسيين يابانيين لكنه قال فعلا إنه سيزور ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي ينظر له الكثيرون في آسيا كرمز لماضي اليابان العسكري.

ويخلد الضريح ذكرى قتلى حروب اليابان ومن بينهم جنود من تايوان وكوريا قاتلوا لصالح اليابان التي كانت الحاكم الاستعماري حينذاك ولكنه يضم أيضا بعض من ادينوا بجرائم حرب من بينهم رئيس الوزراء في زمن الحرب هيديكى توجو.

وقتل أخ أكبر للي وهو يحارب لصالح الجيش الياباني. وقال "بالنسبة لياسوكوني لم أحدد وقت زيارته بعد لكن علي زيارة أخي الأكبر."

وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية أمس الأول إن بكين ابلغت "احتجاجها الجدي" لليابان بشأن الزيارة الأخيرة.

وقالت جيانج للصحفيين "نطالب اليابان بقوة أن تولي أهمية لقلق الصين العميق... وعدم توفير ساحات سياسية لعناصر أو قوى استقلال تايوان."

وتدعي الصين السيادة على تايوان وطالبت بقبولها بإعادة التوحيد منذ عام 1949 عندما فرت القوات الوطنية إلى الجزيرة بعد خسارتها للسلطة في الصين أمام الشيوعيين. رويترز