استمرار المفاوضات الرامية لاطلاق سراح الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالاعدام في ليبيا

> طرابلس «الأيام» د.ب.أ :

>
الممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني المدانيين
الممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني المدانيين
أجرى اثنان من كبار مسئولي الاتحاد الاوروبي مفاوضات في ليبيا أمس الإثنين بهدف تأمين إطلاق سراح الممرضات البلغاريات الخمسة والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالاعدام في ليبيا بتهمة حقن أكثر من 400 طفل ليبي بفيروس (إتش.أي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

وفي الوقت نفسه صرح الرئيس الامريكي جورج بوش في العاصمة البلغارية صوفيا "نعمل حاليا للتحضير لخطة للتأكد من عودة هؤلاء الممرضات إلى وطنهن في أسرع وقت ممكن".

إلا أنه لم يكشف النقاب عن تفاصيل هذه الاستراتيجية.

وقال شتاينماير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي أمس الإثنين في طرابلس عقب زيارة الممرضات والطبيب المعتقلين منذ أكثر من ثمانية أعوام في ليبيا: " لن ندع المسجونين الست وحدهم..يمكنهم الاعتماد علينا بشكل قوي فأوروبا ستبقى دائما إلى جانبهم".

ورافقت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر الوزير الالماني خلال لقائه بالمساجين الست.

وأرجع الخبراء الغربيون السبب في انتشار الفيروس بين هؤلاء الاطفال إلى سوء الظروف الصحية في مستشفى بنغازي ورجح أن المتهمين الست يستخدمون ككبش فداء.

يشار إلي أن عائلات الأطفال يطالبون بتعويض قدره عشرة ملايين يورو (11ر13 مليون دولار) لكل عائلة إلا أن بلغاريا ترفض دفع أموال التعويض إذا ما كان ذلك يعني اعترافها بالمسئولية.

وأعلن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ، رئيس مؤسسة القذافي العالمية للأعمال الخيرية والتنمية ، أمس الأول أن الجهود الرامية إلي الإفراج عن الممرضات والطبيب الفلسطيني ربما تكون اقتربت من نهايتها في حال تلبية مطالب الأسر الليبية.

وقال سيف الإسلام :"أعتقد أن الطريق مفتوحة إلي التسوية".

وأكد نجل الزعيم الليبي أن القضاء الليبي والأسر الليبية هما اللذان "بيدهما القرار.. ونحن وسطاء خير في هذه القضية.

وأضاف :"نحن فقط نسهل عملية التواصل والتفاوض والتشاور بين الأطراف.. إننا في الميل الأخير من سباق ماراثون ونحن في أصعب مرحلة".

ونقل بيان لوزارة الخارجية الالمانية في برلين قال شتاينماير عقب لقائه برابطة عائلات الأطفال المصابين بفيروس الإيدز: "إنني سعيد لأننا تمكنا من الحديث مع ممثلي وأهالي الأطفال المصابين وهذا أمر مهم جدا لنا حتى نتعرف على مجرى وتطور الأمور بالنسبة لهؤلاء الأطفال ونحن نريد أن يكون ذلك في المستقبل أيضا مكفولا على أكمل وجه".

وكان حكم صدر بالإعدام على المتهمين الستة في أيار/مايو عام 2004 بناء على اعترافاتهم التي ادعوا بعد ذلك أنها انتزعت منهم تحت التعذيب. وقد أيدت الحكم محكمة أعلى في كانون أول/ديسمبر الماضي,ولم تصدر المحكمة العليا في ليبيا حكمها في هذه القضية بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى