ارتفاع الاسعار وجملة من الاخطار

> «الأيام» رائد علي شائف/ الضالع

> تتسع يوما بعد يوم رقعة الفقر في بلادنا وتزداد معاناة المواطنين وهمومهم نتيجة الارتفاع الجنوني والمستمر لاسعار السلع والمواد الغذائية، فمنذ جرعة الابادة الجماعية الشهيرة والمعلنة عام 2005 التي احدثت ثورة عارمة وهيجانا كبيرا في الشارع اليمني- ولكن دون فائدة- منذ ذلك الحين فضلت حكومتنا الموقرة عدم الافصاح عن أي جرعة قادمة تحاشيا لأي اصطدام عنيف من الشارع المغلوب على امره، ولهذا فقد حدثت اكثر من جرعة صامتة دون الإعلان عنها والتي لا يعلم بها احد إلا عندما يتفاجأ المواطن بزيادة نارية في أسعار مختلف حاجيات الحياة اليومية.

ان هذه الظاهرة تعد الاخطر على حياة ومستقبل أبناء اليمن حيث ينتج عنها ارتفاع معدل البطالة وتسرب الطلاب من المدارس والجامعات لغرض البحث عن لقمة العيش وبالتالي تفشي الجهل،وكذلك الانحراف الاخلاقي- لا سمح الله- حيث يعجز المواطن عن اكمال نصف دينه فيلجأ إلى ممارسة الأفعال اللا اخلاقية،والأخطر من ذلك إعلان التمرد والعصيان للنظام والقانون نتيجة لاسوداد الحياة في وجوههم وعدم قدرتهم على مجابهة اعباء الحياة اليومية والحصول على لقمة العيش الكريمة التي تسد رمقهم.. لتكون هذه السياسات الخاطئة قد اضرت بالوطن ودفعته إلى انتظار ما لا تحمد عقباه، نتيجة لهذا التراجع المخيف إلى الخلف والسير بالوطن من سيئ إلى أسوأ.

وفي الاخير نقول لحكومتنا الموقرة: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. وللمواطن الغلبان نقول: ان مع العسر يسرا.. وإن الله مع الصابرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى