قحطان: مستقبل اليمن الذي نأمله مرهون بإزالة الظلم الذي لحق بالمحافظات الجنوبية

> عدن «الأيام» سمير حسن:

> انتقد الأخ محمد قحطان، عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك ما وصفه «بالنظام السياسي في اليمن القائم على سياسة الفساد والعبث بمقدرات وخيرات الشعب اليمني»، مشيرا إلى «أن هذا الفساد في النظام وإدارته الهدف منه إفقاد هذا الشعب معنى الانتماء إلى الوطن».

وحذر قحطان خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمتها فروع أحزاب اللقاء المشترك بعدن أمس الاثنين من «أن اليمن أصبحت اليوم على مفترق طرق إما أن تستسلم لمشاريع الفساد التي تديرها السلطة والمتمثلة في مشاريع الجهوية والطائفية والمشاريع الصغيرة التي يتجه نحوها النظام».

وأشار إلى أن أحزاب اللقاء المشترك إزاء تلك المشاريع الصغيرة للسلطة «لديها مشروع كبير هو مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل ومشروع الشراكة الوطنية».

وقال قحطان: نريد أن نقول اليوم للسلطة الفاسدة «فهل عصيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم»، مشيرا إلى أن الفساد الحاصل اليوم هو تقطيع للأوصال والأرحام.

وخاطب الحاضرين بقوله: «إننا اليوم كأعضاء وقيادات أحزاب اللقاء المشترك بحاجة إلى نضال دؤوب حتى نحقق مشروعنا الذي وقعنا عليه والذي يعد برنامجا عمليا لتأسيس الدولة اليمنية ابتداء بمصالحة وطنية وإزالة آثار حرب صيف 94م وإعادة الاعتبار للمحافظات الجنوبية، وانتهاء بإقامة مؤسسات 22 مايو 1990م».

وأثنى قحطان على دور عدن الريادي صاحبة ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر، كما أثنى على خطوة الاشتراكي الجريئة في صنع الوحدة ورفع علمها لأول مرة على هذه المدينة في العام 90م.وقال: «إن الحرب التي أعقبت الوحدة لم يكن أحد يريدها وأنا على يقين بأنه حتى علي سالم البيض نفسه لم يكن يريد تلك الحرب، غير أن الظروف دفعتنا جميعا إلى هذه الحرب».

وأضاف: «ومع كل ما أفرزته نتائج تلك الحرب إلا أن الظروف الوطنية أتاحت لنا أن نلتقي في إطار اللقاء المشترك وأن نعزز فيما بيننا جسور الثقة رغم كل مراهنات السلطة».

وقال قحطان: «إن مطلب إزالة آثار حرب صيف 94م هي قضية وطنية تمس شرط الوطن وليست مسألة أو مطلبا حزبيا للاشتراكي أو للإصلاح كما تحاول السلطة وصفها».

وأوضح أن هناك ضرورات وطنية واعتبارات سياسية وغير سياسية كثيرة جدا تقتضي إعطاء الأولوية لمعالجة آثار الحرب وإزالة ما لحق بالمحافظات الجنوبية من معاناة.وقال:«إن أبناء عدن يئنون اليوم ومن غير المعقول أن نلوم الذي يئن ويتألم، ولكن الملوم هو الفساد الذي يريد أن ينتزع القسمة المتكاملة وأن يمنعنا النوم الهنيء» متسائلا: «ماذا يعني عندما لا أعطي تخفيضات لتعرفة الكهرباء في مدينة حارة كمدينة عدن وغيرها من مدن الصحراء؟».

وأوضح قحطان أن الحكومة أو السلطة إذا لم تحس بهذه الأحاسيس فماذا تتوقع أن نشعر تجاهها؟

وشدد على الحاضرين بأن عليهم اليوم واجبا وطنيا ونضاليا كأحزاب للقاء المشترك في الخروج كقيادات حزبية إلى الناس ودعم وتشريع المطالب الدونية للمبعدين الذين هم بالآلاف من أبناء مدينة عدن ودعم مطالبهم الدونية ممن يريدون الحصول على قطعة أرض لبناء مسكن لهم ولأبنائهم ولا يجدون.

واختتم قحطان حديثه بالقول: «إن مستقبل اليمن الذي نأمله مرهون بإزالة الظلم الذي لحق بهذه المحافظات ومعالجة آثار الحرب وتحقيق مصالحة وطنية والبدء بإصلاح سياسي يبني مؤسسات دولة 22 مايو».

وكانت الندوة السياسية لأحزاب اللقاء المشترك قد عقدت عصر أمس الاثنين في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بالمعلا، وحضرها عدد من أعضاء وقيادات الاشتراكي بعدن، حيث أثار الحاضرون نقاشا في العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بهموم وقضايا أبناء عدن المعيشية والحياتية، بالإضافة إلى قضايا الحوار الوطني بين أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الحاكم والعديد من القضايا الحزبية على الساحة السياسية والوطنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى