بلير يبحث مستقبله مع البابا عشية تنحيه وقبل اعتناقه الكاثوليكية

> الفاتيكان «الأيام» مارتين نواي :

>
توني بلير مع البابا
توني بلير مع البابا
قبيل تنحيه من رئاسة الحكومة البريطانية الاربعاء القادم، بحث توني بلير أمس السبت مستقبله مع البابا بنديكتوس السادس عشر بعد ان اكد ضمنا عزمه على اعتناق الكاثوليكية ديانة زوجته شيري واولادهم الاربعة.

ولم يتضمن البيان الذي اصدره الفاتيكان في ختام الجلسة الخاصة بين البابا وبلير اي اشارة الى هذا الموضوع الذي تناقلته الصحافة في بريطانيا حيث لم يسبق ان تولى اي كاثوليكي رئاسة الحكومة.

ولم يوضح البيان سوى ان البابا عبر عن افضل تمنياته لتوني بلير الذي "ابدى رغبته الكبيرة في الالتزام بطريقة خاصة من اجل السلام في الشرق الاوسط والحوار بين الاديان".

لكن بلير اكد ضمنا السبت في صحيفة تايمز انه سيناقش مع البابا رغبته في اعتناق الكاثوليكية.

وقال بلير ان "بعض الامور لم تتم تسويتها بعد" مضيفا "اشعر ببعض الارتباك في التكلم عن الامر لانني لن اكون التقيت (البابا) بعد حين سينشر" المقال.

وكشف خبراء الفاتيكان الذين يحسنون قراءة مؤشرات اجتماعات البابا ان الخلوة مع بلير التي دامت 25 دقيقة انضم اليها لعشر دقائق اضافية الكاردينال كورماك مورفي اوكونور رئيس اساقفة وستمنستر ورأس الكنيسة الكاثوليكية في انكلترا وويلز.

وما لفت انتباه الصحافيين اكثر الى هذا الاجتماع الثلاثي ان بيان الفاتيكان لم يذكره في حين عدد الاساقفة الاخرين الذين التقاهم بلير في القصر البابوي.

ورأى الصحافيون مؤشرا اخر في اقدام بلير على اهداء البابا صورا للكاردينال هنري نيومان وهو كان اسقفا في الكنيسة الانغليكانية اعتنق الكاثوليكية في اواخر القرن التاسع عشر.

واخيرا، تناول بلير الغداء لدى خروجه من الفاتيكان في الكلية البريطانية الكاثوليكية في روما التي لم يدخلها من قبله اي رئيس حكومة بريطاني.

ونقلت الصحف البريطانية عن مقربين من بلير انه كان يعتزم منذ فترة طويلة اعتناق الكاثوليكية غير انه لم يشأ القيام بذلك اثناء ولايته لحماية خصوصية التزامه الديني.

كما ان مثل هذه الخطوة كانت ستضعه في موقع يتعارض مع حزب العمال الذي يترأسه حتى اليوم والذي تختلف مواقفه من مواضيع مثل الاجهاض وزواج مثليي الجنس عن مواقف الكنيسة الكاثوليكية.

ويشير بيان الفاتيكان الى مسائل "على قدر خاص من الحساسية" تم التطرق اليها خلال الاجتماع ومنها "بعض القوانين التي صادق عليها البرلمان البريطاني".

وعبرت الكنيسة الكاثوليكية الانكليزية في مطلع السنة عن استيائها لاقرار قانون يلزم جميع وكالات تبني الاطفال على قبول طلبات زواج من مثليي الجنس.

ومن هذه "المسائل الحساسة" ايضا "النزاع في الشرق الاوسط ومستقبل اوروبا بعد قمة بروكسل" وقد دار "حوار صريح" بشأن هذين الموضوعين.

وحمل بلير بلاده على خوض الحرب في العراق الى جانب الولايات المتحدة بالرغم من معارضة الفاتيكان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى