مسلمو أمريكا يواجهون العزلة وخطر التطرف

> شيكاجو «الأيام» مايكل كونلون :

> قالت دراسة نشرت أمس الأول إنه يتعين على مسلمي أمريكا الانصهار في المجتمع الأمريكي قبل أن تتسبب الريبة وعدم الثقة المخيمان منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول في نيويورك وواشنطن في عزلهم ونشر التطرف في صفوفهم.

وقالت الدراسة "هناك حاجة وطنية ملحة لأن يعمل المسلمون وغير المسلمين معا لخلق فرص كاملة ومتساوية للمشاركة المدنية والسياسية من جانب مسلمي أمريكا."

وأضاف التقرير الذي أعدته قوة مهام مشكلة من 32 فردا من رجال الأعمال والحكومة والأكاديميين أنه وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية عندما اعتقلت حكومة الولايات المتحدة وسجنت اليابانيين يشكك الكثيرون في ولاء "جماعة أمريكية غير مألوفة إلى حد كبير وأغلبها من المهاجرين".

وأشار إلى أنه بعد ست سنوات من تركيز هجمات 11 سبتمبر أيلول الانتباه على مسلمي أمريكا فإنهم لا يزالون "إلى حد كبير خارج االتيار السائد بالولايات المتحدة" رغم أنهم في الغالب على درجة عالية من التعليم وجماعة متنوعة لديها إمكانية تقديم مساهمات هامة للحياة المدنية.

وقال ملخص للتقرير "يفتقر مسلمو أمريكا إلى المؤسسات القوية والأصوات العامة أو السياسية التي يعتد بها والتي تتيح لهم الوصول بشكل منتظم إلى الدوائر الحكومية والإعلامية."

وتابع يقول "تجنبت بعض مؤسسات مسلمي أمريكا القائمة قضايا السياسة الخارجية خشية إثارة عملية تدقيق غير مرغوب فيها."

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي لم تجد فيه دراسات مستقلة أدلة تذكر على انتشار أنشطة متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة أو منظمات مشابهة إلا أن جهود مواجهة المفاهيم المضادة لم تكن فعالة.

وأضاف التقرير الذي أعد بعد دراسة استمرت عاما برعاية مجلس شيكاجو للشؤون العالمية ومركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين ومقره واشنطن "يرى كثير من الأمريكيين مسلمي أمريكا على أنهم لم يسلموا بشكل كامل وفوري بوجود امكانية التطرف داخل جماعتهم."

وخلص إلى أن "أجواء الريبة وعدم الثقة وانعدام المشاركة تهدد بتهميش وعزل بعض العناصر بين مسلمي أمريكا لدرجة تحول خطر النزوع إلى التطرف إلى احتمال حقيقي."

وقال فاروق كاثوري الذي اشترك في رئاسة قوة المهام في مقابلة إن الرد المتطرف محتمل دائما "خاصة بين الشبان. إن دماءهم ساخنة ولا يريدون أن يعزلوا."

واضاف "لحسن الحظ توجد فرصة أفضل في أمريكا للاندماج" لكن "المشاركة التي تنطوي على المبادرة أكثر جدوى. إننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حذرا حتى لا نخلق وضعا بمجرد التنبؤ به... ."

وكاثوري الذي ولد في كشمير ونشأ في بروكلين هو الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ايثان الين انتيريورز المصنعة للأثاث. ومن بين المشاركين في قوة العمل وزير العمل السابق لين مارتن.

وقال كاثوري إن نمط الاستيعاب التاريخي بالنسبة للمهاجرين والذي يشير إلى اندماج الأجيال اللاحقة في تركيبة المجتمع تعطل بالنسبة لمسلمي أمريكا بسبب هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وأضاف لرويترز "يتعين تسريع وتيرة عملية الاندماج هذه" لإبطال مفهوم أن المسلمين هم قوة واحدة متناغمة بشكل صارم ولتهدئة المخاوف بين المسلمين الذين بات بعضهم هدفا للعنف.

وقدر استطلاع حديث للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن 2.35 مليون مسلم يعيشون في الولايات المتحدة من بين عدد السكان الذي يتجاوز 300 مليون نسمة. فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد يصل إلى نحو سبعة ملايين نسمة.

وأظهر نفس المسح الذي أجري على عينة من 1050 مسلما ونشر في مايو ايار صورة مغايرة لمسلمي الولايات المتحدة حيث قال إنهم مندمجون إلى حد كبير وسعداء بحياتهم واكثر اعتدالا من المسلمين في بلدان أخرى.

غير أن المسح الذي أجراه مركز بيو أظهر أن 26 في المئة من المسلمين الشبان يعتقدون أن التفجيرات الانتحارية عادة أو أحيانا أو نادرا ما تكون مبررة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى