ملكا الاردن والسعودية يحذران من التداعيات الخطيرة لاحداث غزة

> عمان «الأيام» كمال طه :

>
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ونظيره السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ونظيره السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز
حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ونظيره السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمس الأربعاء من التداعيات الخطيرة لاحداث غزة، واكدا ان "الانقسام الداخلي لا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وبحسب البيان حذر الملكان "من التداعيات الخطيرة لما آل اليه الوضع في الاراضي الفلسطينية"، مؤكدين ان "استمرار الانشقاق والانقسام الداخلي الفلسطيني لا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية والتي في مقدمتها زوال الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ويوفر لاسرائيل الحجة والذريعة للتهرب من استحقاقات السلام".

واعربا عن "قلقهما من تدهور الأوضاع الانسانية وتراجع دور المؤسسات الخدماتية في الأراضي الفلسطينية وفي قطاع غزة بشكل خاص ما يستدعي العمل لرفع المعاناة عن سكان القطاع وتحسين ظروفهم المعيشية".

وتعهد الزعيمان ب"مواصلة دعمهما للشرعية الفلسطينية المتمثلة بالسلطة الوطنية ورئيسها محمود عباس لتمكين الجانب الفلسطيني من ان يكون شريكا فاعلا وقويا في عملية السلام".

وكانت حركة حماس سيطرت منتصف الشهر الحالي على قطاع غزة بعد اسبوع من المواجهات مع مقاتلي حركة فتح اسفرت عن 116 قتيلا ومئات الجرحى.

كما جدد الزعيمان "التزام الاردن والمملكة العربية السعودية بمبادرة السلام العربية التي تعكس رغبة العرب الحقيقية في التوصل الى سلام دائم ينهي حالة الصراع مع اسرائيل وتمكن الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما بحث الملك عبدالله الثاني والعاهل السعودي "سبل تفعيل التنسيق العربي مع الرباعية الدولية بهدف تحريك العملية السلمية وصولا الى مفاوضات سياسية جادة وذات هدف نهائي واضح بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضمن جدول زمني محدد".

واكد الزعيمان "حرصهما المشترك على تفعيل التشاور والتنسيق بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويصب في تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي في مواجهة التحديات والظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة".

وفيما يتعلق بالوضع في العراق ولبنان، اكد الزعيمان "دعم الاردن والسعودية لكل جهد يصب في تحقيق الامن والاستقرار في البلدين والحفاظ على وحدتهما وسيادتهما"، مؤكدين ان "لغة العقل والحوار هي السبيل الامثل لتحقيق الوفاق الوطني وتخليص العراق ولبنان من الظروف الصعبة والخطيرة التي يمران بها حاليا ورفض البلدين لاي تدخل خارجي في الشأنين العراقي واللبناني".

وبحسب البيان، فقد خصص الزعيمان "حيزا واسعا لبحث آليات تمتين علاقات التعاون الثنائي الاردني السعودي في شتى القطاعات والمجالات"، مؤكدين "الحرص على البناء على هذه العلاقات وبما ينعكس ايجابيا على شعبي البلدين الشقيقين ومصالحهما المشتركة".

واعرب الملك عبد الله الثاني عن "تقدير الاردن وشكره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على دعمها ومساندتها للاردن لتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي نجمت عن الارتفاع الهائل في اسعار المحروقات عالميا مما ساعد في تنفيذ برامج المملكة التنموية في مختلف الميادين".

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية العام الماضي نحو مليار دولار.

ويرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والتعليمية والسياحية وغيرها.

ووصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاربعاء الى عمان في زيارة رسمية الى الاردن تستغرق يومين.

ومن المتوقع ان يلتقي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الخميس في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مصادر فلسطينية.

ووفقا لمكتب عباس سيبحث الطرفان التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية خاصة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

واعد للملك الضيف استقبال شعبي حافل في عمان حيث رفعت الاعلام السعودية ونصبت السرادق في معظم شوارعها الرئيسية.

وتأتي زيارة العاهل السعودي الى عمان وهي الاولى منذ توليه العرش في ختام جولة شملت اسبانيا فرنسا وبولندا ومصر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى