كنت أعتقد أن الخير والإنسانية وما يحملان في طياتهما من صفات وخصال حميدة اصبحا نادرين في وقتنا الحالي بل كادا أن ينعدما.

ولكن في لمحة بصر أثبت لي الأب الرائع (المجلبع) أن الخير موجود ولكن غطى عليه الشر وكل ما يحتاج إليه هو مسحة من أيدينا لتزيل عنه الغبار حتى نستطيع رؤيته، يجب أن نقف وقفة احترام لهذا الأب الذي تجلت فيه كل معالم الإنسانية التي انعدمت عند الكثيرين من الناس، هذا الأب الذي يضحي بحياته وراحة باله من أجل طفلة لا يعرفها.

ولكن كل ما يعرفه أنها طفلة بريئة لا تملك سوى الدموع لتعبر عما تريده، وأن الله عز وجل سخره في طريقها ليرعاها ويحميها كواحدة من فلذات كبده.

حقا إنها وقفة شجاعة وانسانية يشهد له الكل بها، وقليلا ما نجد مثل هذه الوقفات الشجاعة، وما حدث لتلك الطفلة وشجاعة المجلبع وحمايته لها يعطينا الأمل والتفاؤل بأن الدنيا ما زالت بخير، حيث هناك أناس يراعون الله في تعاملاتهم وتحكمهم الذمة والضمير.

نقول للمجلبع عافاك الله أيها الأب العظيم، وحماك من كل شر.