> ظهرت في الآونة الأخيرة النظارات السوداء العاتمة للرؤية بشكل كبير وملفت وتحديدا في مدينة عدن، وقد كنت اتوقع أن لابسي هذه النظارات يحمون أعينهم من لهيب الشمس ونورها الساطع ولكني رأيت هذه النظارات تلبس الى ما بعد العصر وأثار استغرابي الشديد لبسها ليلا.

فدار بيني وبين نفسي حديث (حديث نفس)أن العادة التي اعتادها الناس من لبس النظارات لحاجتين إما لوقاية العين من سطوع النور كالظهيرة وغيرها أو للتخفي من الانظار، ولكن هذه الايام خصوصا لا بد من زيادة فائدة ثالثة للبس النظارة السوداء وهي من أجل الرمد ،المرض المعدي الذي ينتشر انتشارا سريعا بين الناس كانتشار النار في الهشيم.

إن أي مرض مهما كانت نسبة خطورته لا بد أن تكون هناك تربة خصبة استغلها الفيروس المسبب له أو البكتيريا للتكاثر والنمو وإن الحملات التوعوية لتجعلنا نقطع الطريق على انتشار أي مرض والحد من تفشيه بمعرفة اسبابه والعمل على انهائها بشكل عام، وذلك من خلال تكاتف الايدي ممثلة بالمجتمع بأسره مع وزارة الصحة التي لم تكلف نفسها حتى إنزال منشورات توعوية أو ملصقات حائطية للتعريف بهذا المرض المنتشر بشكل مخيف.