الشرطة البريطانية: قنبلة لندن كان يمكن ان تقتل كثيرين

> لندن «الأيام» لوك باكر وميشيل هولدن :

>
نقل السيارة المفخخة
نقل السيارة المفخخة
قالت الشرطة البريطانية إن خبراءالمفرقعات ابطلوا أمس الجمعة مفعول قنبلة تركت في سيارة مهجورة معبأة بالبنزين والغاز والمسامير في منطقة المسارح بوسط لندن اليوم (أمس) لتحبط بذلك هجوما كان من شأنه أن يودي بحياة كثيرين أعاد إلى الاذهان مؤامرة سابقة للقاعدة.

وقالت الشرطة إنها اغلقت ايضا شارعى بارك لين وفلييت ستريت بوسط لندن لفحص سيارتين اخريين مريبتين.

وعثر على القنبلة في سيارة مرسيدس خضراء كانت متوقفة خارج ملهي ليلي بعد الواحدة من منتصف الليل بقليل (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) وهو توقيت يبقي فيه المئات من رواد الملاهي الليلية في شوارع المنطقة المزدحمة التي تبعد كيلومترا واحدا عن مقر رئاسة الوزراء في داوننج ستريت.

وتلقت الشرطة اخطارا من عمال في سيارة اسعاف لاحظواظنوا انهم شاهدوا دخانا داخل السيارة وقال تلفزيون سكاي نيوز إنه كان مخططا ان يتم تفجير القنبلة عبر هاتف محمول.

وقالت السلطات إنها لم تعرف بعد من الذي زرع القنبلة لكن وحدة مكافحة الارهاب فتحت تحقيقا.

وقال بيتر كلارك رئيس وحدة مكافحة الارهاب في لندن "من الواضح أن القنبلة كانت لتحدث اصابات وخسائر كبيرة في الارواح إذا انفجرت."

وقال إن هناك تشابها بين هذه الواقعة ومؤامرة سابقة كشف عنها عام 2004 خطط فيها متشددو القاعدة لتفجير قنابل معبأة بالغاز داخل وسائل مواصلات في لندن وعدد من الاهداف الاخرى وربما تكون شبيهة ايضا بمؤامرة اخرى احدث لشن هجمات على اهداف منها ملهى ليلي شهير.

وعقد رئيس الوزراء جوردون براون الذي يواجه تحديا كبيرا بعد يومين من خلافته لتوني بلير اجتماعا للجنة الطوارئ العليا المعروفة باسم كوبرا.

وقالت وزيرة الداخلية الجديدة جاكي سميث بعد الاجتماع "نواجه حاليا أكبر تهديد امني خطير ومستمر لبلدنا من الارهاب الدولى."

وظلت منطقة كبيرة في وسط لندن حول موقع الحادث مغلقة لساعات بعد العثور على القنبلة في منطقة المسارح.

وأظهرت لقطات تلفزيونية احدى اسطوانات الغاز بعد اخراجها من السيارة,وكانت الاسطوانة خضراء اللون وكتب عليها كلمة "غاز باتيو" وهي من النوع المتوفر في المتاجر في انحاء البلاد.

وقال كلارك إن خبراء المفرقعات عثروا على "كميات كبيرة" من البنزين وكمية كبيرة من المسامير في السيارة.

وشهدت بريطانيا تزايدا في معدل التهديدات المتعلقة بالارهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة ومنذ ان شاركت القوات الامريكية في غزو العراق الذي أثار انتقادات داخلية كبيرة.

وتعهد براون باحترام التزامات بريطانيا في العراق رغم أن هناك توقعات بأن يقوم بتسريع سحب القوات البريطانية من العراق.

وجاء اكتشاف القنبلة اليوم بعد نحو عامين من سلسلة تفجيرات انتحارية منسقة في شبكة مواصلات لندن قتل فيها 52 راكبا في اول هجمات انتحارية يشنها مهاجمون اسلاميون في غرب اوروبا. ولندن منذ ذلك الحين حالة تأهب.

وقالت مصادر مخابرات انه لا يمكن استبعاد وجود علاقة بتنظيم القاعدة مشيرة الى ان الخطر من الارهاب الاسلامي الدولي هو السبب الرئيسي في وضع مستوى التهديد الرسمي في بريطانيا عند ثاني أعلى درجة.

وقال مصدر امنى "نتتبع خيوطا كثيرة ونأمل في احراز بعض التقدم لكننا مازلنا منفتحي (لاي احتمال)."

وقال المسؤول إن "توازن الاحتمالات يرجح بقوة علاقة الحادث بالارهاب الدولي" في اشارة إلى المتشددين الاسلاميين الذين يستلهمون نهج القاعدة.

إلا ان المصدر قال "لن نبدأ بتوجيه الاتهامات حتى نشعر اننا نعرف من المسؤول"..وقال براون ان الواقعة توضح مدى الحاجة لليقظة.

وقال براون للصحفيين "هذا الحادث يذكرنا بالحاجة الى التحلي باليقظة في كل الاوقات"..واضاف أن "المهمة الاولى للحكومة هي أمن الشعب ومثلما قالت أجهزة الشرطة والامن في مناسبات عديدة نحن نواجه تهديدا امنيا خطيرا ومستمرا لبلدنا."

وشددت الاجراءات الامنية حول مجلس العموم وتقوم الشرطة بتفتيش سائقي المركبات التي تدخل المجمع تفتيشا ذاتيا.

(شارك في التغطية افريل اورمسبي ومارك تريفيليان وجاي دريسر وادريان كروفت كاترين بالدوين و بول ماجندي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى