ليبي مسجون يفوز بحق اقامة استئناف جديد في قضية لوكربي

> جلاسجو «الأيام» مارك تريفيان :

فاز عميل مخابرات ليبي مدان في تفجير طائرة فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 يوم أمس الأول بالحق في إقامة دعوى استئناف جديدة قال انها سوف تثبت براءته.

وقالت لجنة مراجعة مستقلة إن المحكمة العليا في اسكتلندا يجب أن تنظر طعنا جديدا مقدما من عميل المخابرات الليبي عبد الباسط المقرحي في إدانته في قضية تفجير الطائرة.

وقالت اللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الجنائية إن تحقيق استمر نحو اربعة اعوام "حدد ست نقاط تعتقد انها شابتها اخطاء في الاجراءات وانه في مصلحة العدالة احالة الموضوع الى محكمة الاستئناف."

وقال مسؤول لبيبي ان قرار السماح للمقرحي بتقديم استئناف جديد للطعن في ادانته ستكون له عواقب حميدة.

أدين المقرحي في عام 2001 في قضية تفجير طائرة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية وهو الحادث الذي قتل فيه 270 شخصا منهم 189 امريكيا,وهو يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في سجن بالقرب من جلاسجو وابلغ يوم أمس الأول بالقرار قبل ثلاث ساعات من اعلانه.

وقال المقرحي في بيان من سجنه "أؤكد مجددا اليوم على ما اقوله منذ جرت ادانتي لاول مرة عام 1991 الا وهو انني لم اكن متورطا في تفجير لوكرببي باي شكل من الاشكال ايا كان."

واضاف "انني واثق انه عندما تتم وضع الصورة كاملة امام المحكمين .. سيعلن اخيرا انني رجل برئ."

وانتهت ثلثا القضايا الاخيرة التي احالتها اللجنة الى المحكمة العليا بقبول الطعن الأمر الذي ينبيء بان المقرحي امامه فرصة معقولة للنجاح.

ويفتح هذا التطور القضية على كل الاحتمالات بعد نحو عقدين من الحادث ويثير تساؤلات حول رد ليبيا المحتمل بعد ان دفعت اكثر من ملياري دولار لعائلات الضحايا على اساس أن المقرحي مذنب.

وقالت اللجنة ان لديها شكوكا حول ما توصلت اليه المحكمة من ان الملابس التي عثر عليها في الحقيبة التي كانت تحتوي على القنبلة اشتراها المقرحي من متجر يدعى ماري هاوس في سليما بمالطا يوم السابع من ديسمبر كانون الأول عام 1988 قبل اسبوعين من وقوع الكارثة.

وتوضح أدلة جديدة تتعلق بالتاريخ الذي اضيئت فيه انوار عيد الميلاد في سليما ان الملابس اشتريت قبل السادس من ديسمبر كانون الاول حيث لا يوجد دليل على ان المقرحي كان في مالطا في ذلك الوقت.

وتعرف صاحب المتجر توني جوتشي على المقرحي في استعراض لتحديد الهوية على انه الرجل الذي اشترى الملابس.

لكن اللجنة قالت ان ادلة جديدة تبين ان جوتشي قبل استعراض تحديد الهوية بأربعة ايام شاهد صورة المقرحي في مقال بمجلة ربط بينه وبين التفجير.

وقالت اللجنة في بيان "من وجهة نظر اللجنة فان الدليل عن رؤية جوتشي للصورة في وقت قريب الى هذه الدرجة من الاستعراض يقوض مصداقية تحديده هوية المقرحي في ذلك الوقت واثناء المحاكمة ايضا."

ولم تكشف اللجنة كل النقاط الست التي استندت اليها للسماح بالطعن واحتفظت ببعضها من اجل التقرير السري الكامل الذي يصل حجمه الى اكثر من 800 صفحة,وقال مسؤولون انه الامر سيستغرق عدة أشهر على الاقل قبل النظر في الطعن.

ودفعت ليبيا التي تسعى لاستعادة مكانتها الدولية بعد ان وصفتها واشنطن لفترة طويلة بانها دولة مارقة تعويضات لأقارب الضحايا بعد ان ابلغت الامم المتحدة في رسالة في عام 2003 انها "تقبل المسؤولية عن الاعمال التي ارتكبها المسؤولون بها."

ويقول محامون ومحللون ان الصياغة الدقيقة يمكن ان تمكن ليبيا من انكار اي دور اذا تمت تبرئة المقرحي. ويعتقد البعض انها قد تطلب ايضا تعويضا من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت اللجنة الاسكتلندية انها لا تعتبر خطاب ليبيا الى الامم المتحدة تأكيدا من ليبيا لادانة المقرحي.

وخلال المحاكمة الاصلية قبل ثلاثة قضاة اسكتلنديين الأدلة التي تقول ان القنبلة وضعت على متن الطائرة في مالطا ونقلت الى رحلة فرعية لشركة بان امريكان في مطار فرانكفورت قبل ان تنتهي الى الرحلة 103 من مطار هيثرو بلندن الى نيويورك يوم 21 من ديسمبر كانون الاول 1988.

واعترف القضاة مع ذلك بوجود "عدد من الشكوك والقيود" المتعلقة بالادلة,ورحب بعض اقارب الضحايا بقرار يوم أمس الأول في مؤتمر صحفي في ادنبرة.

وقال الطبيب البريطاني جيم سواير الذي قتلت ابنته في الرحلة 103 عشية عيد ميلادها الرابع والعشرين "انا نفسي كان لي تحفظات خطيرة على الأدلة والطريقة التي تناولت بها المحكمة الأدلة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى