المشاكل تحاصر بوش في الماضي والمستقبل

> كينبنكبورت «الأيام» مات سبيتالنيك :

> عادة ما يقول الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيمضى بخطى متسارعة حتى نهاية ولايته الثانية ولكن في حالة تعرضه لضربات قوية كتلك التي تلقاها الاسبوع الماضي فانه سيعرج حتى خط النهاية.

ومع انهيار خطته لاصلاح قانون الهجرة ومعارضة جمهوريين لاستراتيجيته في العراق وتعمق تحقيقات الكونجرس داخل خزانات ادارته فان مشاكل بوش تتفاقم سريعا قبل 19 شهرا من تركه منصبه.

انها ابرز المؤشرات على تراجع نفوذ الرئيس الذي انخفضت شعبيته دون 30 في المئة وهي اقل نسبة لاي رئيس منذ عقود.

وقالت شيرلي ان وارشو استاذ العلوم السياسية في كلية جتيسبرج فيبنسلفانيا "ليست المشكلة ان بوش اضحى بطة عرجاء ولكن بطة عرجاء بلا شعبية تقريبا. فات اوان تغيير الوضع منذ فترة بعيدة."

وتصاعدت وتيرة الانباء السيئة لتزيد من قتامة خريطة السياسة الخارجية.. استمرار اعمال العنف بلا هوادة في العراق رغم التعزيزات العسكرية الامريكية وسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في الاونة الاخيرة واستمرار التحدي النووي الايراني.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا للحد الذي دفع بوش لان يخطو خطوة غير معتادة بدعوته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنتجع والده في كينبنكبورت بولاية مين في مطلع هذا الاسبوع في محاولة لتهدئة مايتردد عن تجدد الحرب الباردة,ومن الواضح ان بوتين يدرك مدى ضعف بوش سياسيا.

ويلمح اندرو كوتشينز الخبير الروسي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية انها ربما المرة الأولى التي يدعو فيها رئيس امريكي زعيم اجنبي " لمنزال والده".. وتساءل "هل يحتاج فلاد وجورج لنوع من الرقابة من الكبار؟"

وإذا كان راود بوش الامل في تمضية وقته انتظارا لوصول بوتين في تدارس خطواته فيما تبقي له من وقت في البيت الابيض فقد منحه اعضاء الكونجرس الكثير ليشغل تفكيره. فقد قضت جهوده لاصلاح قوانين الهجرة وهي محور اجندته المحلية نحبها في مجلس الشيوخ يوم الخميس الماضي.

وربما كانت مسودة قانون الهجرة الفرصة الاخيرة لبوش لنيل موافقة الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون على تشريع محلي مهم. ويدل مصيرها من جديد على المصاعب التي تواجه الرئيس في حشد تاييد اعضاء حزبه خلف القضايا المهمة.

ومع احتدام سباق الرئاسة لعام 2008 يتزايد ضجر الجمهوريين من الحرب التي اضرت بمصداقية الادارة الامريكية في الداخل والخارج.

وفي الاسبوع الماضي قال السناتور ريتشادر لوجار ان استراتيجية بوش ليست مجدية وأن من الضروري بدء سحب القوات الامريكية.

ودعا السناتور جورج فوينوفيتش إلى خطة "متدرجة لفض الاشتباك عسكريا" من العراق.

هون البيت الابيض من شأن الانقسامات داخل صفوف الجمهوريين مما يزيد من احتمال مزيد من الانشقاقات حين يصدر قادة الجيش تقريرهم عما احرز في تقدم والذي يترقبه كثيرون في سبتمبر ايلول,ودعا بوش للتحلي بالصبر.

ولكن يبدو ان اعضاء الكونجرس من الديمقراطيين عازمين على تحديه ليس فقط فيما يتعلق بالحرب المرفوضة ولكن بسلطة واسعة للتحقيق مع إدارته.

واصدرت لجان في الكونجرس مذكرات للاطلاع على وثائق البيت الابيض في اطار التحقيق في برنامج التجسس الداخلي الذي اقره بوش في اطار مبادرات مكافحة الارهاب والتحقيق الخاص بما إذا كان هناك علاقة بين فصل عدد من المدعين الامريكيين وسياسات حزبية.

كما ان الادارة تجد نفسها في وضع المدافع عن النفس في مواجهة الانتقادات لمعاملتها لارهابيين اجانب مشتبه بهم محتجزين في سجن خليج جوانتانامو مما شوهسمعة الولايات المتحدة دوليا. ويوم أمس الأول وافقت المحكمة العليا نظر استئناف من سجناء بشان حقوق قانوينة معينة.

ويقول محللون ان بوش سيواجه صعوبة أكبر في الحفاظ على مكانته مع احتدام الحملة الانتخابية وتحول الاهتمام لخليفته المحتمل.

فيما يصارع بوش لانقاذ ولايته الاخيرة تراجعت شعبيته. واظهر استطلاع للرأي اجرته مجلة نيوزويك الاسبوع الماضي ان نسبة تأييده بلغت 26 في المئة في الشهر الجاري. والرئيس الوحيد الذي سجل شعبية أقل من بوش قبل 35 عاما كان ريتشارد نيكسون وكانت نسبه مؤيديه 23 في المئة ابان فضيحة ووترجيت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى