انخفاض حاد في عدد القتلى المدنيين بالعراق في يونيو

> بغداد «الأيام» اليستير بول :

> أظهرت إحصاءات الحكومة العراقية أمس الأحد أن عدد القتلى من المدنيين في العراق انخفض بشدة في يونيو حزيران إلى أقل إجمالي في شهر واحد منذ بدء الحملة الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة في فبراير شباط.

وأظهرت البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الصحة أن 1227 مدنيا لقوا حتفهم بسبب أعمال العنف في يونيو حزيران بانخفاض 36 في المئة عن مايو أيار وهو أدنى مستوى منذ خمسة أشهر.

وقال مسؤولون بالجيش الأمريكي إن من السابق لأوانه استخلاص نتائج بشأن آثار الحملة الأمنية التي ينظر لها على أنها المحاولة الأخيرة لتجنيب البلاد حربا أهلية طائفية شاملة بين الشيعة والسنة.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش الأمريكي "نستمر في التفاؤل الحذر ولكن هذه العملية ما زالت في مراحلها المبكرة."

ويتعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لضغوط متزايدة من المعارضة من الديمقراطيين وكبار الشخصيات في حزبه الجمهوري لإظهار أن استراتيجية الحرب ناجحة بعد أن أمر بإرسال 28 ألف جندي آخر إلى العراق,ويوجد في العراق حاليا 157 ألف جندي أمريكي.

وزاد عداء الرأي العام الأمريكي تجاه الحرب وتكبدت القوات الأمريكية خسارة بشرية كبيرة في يونيو حزيران بعد مقتل 101 جندي. وجعل هذا الفترة من ابريل نيسان إلى يونيو حزيران أكثر الفترات دموية منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003.

وفي حين أن مسؤولين عسكريين أمريكيين يقولون إن عدد الهجمات في أنحاء العراق ظلت كما هي في الشهور الأخيرة فقد حدث انخفاض في الأسابيع القليلة الماضية في عدد التفجيرات الكبيرة للسيارات الملغومة التي عادة ما تسبب خسارة كبيرة في الأرواح.

وقال الميجر جنرال جوزيف فيل قائد القوات الأمريكية في بغداد خلال اتصال مباشر مع صحفيي وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة "بالرغم من أن عدد تفجيرات السيارات الملغومة.. ظل ثابتا نسبيا منذ نوفمبر تقريبا فإن آثار تلك التفجيرات انخفضت بصورة كبيرة."

ومن الأهداف الرئيسية للحملة الأمنية القضاء على الشبكات التي تنفذ تفجيرات السيارات الملغومة عن طريق تنظيم القاعدة داخل بغداد وحولها وحماية أماكن معرضة للهجمات مثل الأسواق المفتوحة بإحاطتها بأسوار خرسانية عالية لإبعاد الانتحاريين.

ويتهم مسؤولون أمريكيون القاعدة بمحاولة دفع العراق إلى حرب أهلية شاملة من خلال مهاجمة أهداف شيعية.

وأسفر تفجير سيارة ملغومة عند مسجد للشيعة في وسط بغداد عن سقوط 87 قتيلا يوم 19 يونيو حزيران وهو أكثر الهجمات دموية في العاصمة منذ مقتل 140 في تفجير قنبلة في سوق ببغداد في ابريل نيسان.

كما شهد عدد الجثث التي يعثر عليها حول بغداد يوميا وهو مؤشر لعمليات فرق الموت الطائفية انخفاضا خلال الحملة الأمنية.

وقالت الشرطة إنها عثرت على 16 جثة أمس في العاصمة مقارنة مع 40 أو 50 جثة يوميا في العام الماضي. ولكن في أيام كثيرة بلغ متوسط الجثث التي يتم العثور عليها بين 20 و30 يوميا.

وأظهرت البيانات العراقية أن 222 من أفراد الشرطة والجيش العراقي قتلوا أيضا في يونيو حزيران بارتفاع طفيف عن الشهر الماضي,كما أوضحت أن 416 مسلحا ومقاتلا لقوا حتفهم في يونيو حزيران إلى جانب احتجاز 2262 آخرين.

وقال فيل إن نحو نصف أحياء بغداد البالغ عددها 474 أصبحت تحت السيطرة الفعلية بعد إخلائها من المسلحين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى