> شيعت جنازة الملياردير الدكتور أشرف مروان مدير مكتب الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد ظهر أمس الأحد في القاهرة والذي توفى في لندن يوم الأربعاء الماضي بعد سقوطه من شرفة منزله بالعاصمة البريطانية.

حضر الجنازة مندوب عن الرئيس المصري حسني مبارك وعدد كبير من رجال السياسة والاعلام يتقدمهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري والامين العام للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وسامح فهمي وزير البترول إلى جانب العديد من كبار رجال المال والاعمال.

ودفن الجثمان الذي كان ملفوفا في علم مصر في مقابر الاسرة بالقاهرة.

وكان جثمان مروان قد وصل من لندن مساء أمس الأول برفقة زوجته منى عبد الناصر ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ونجليه,وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة أفراد أسرته ووزير الطيران المصري أحمد شفيق والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس المصري حسني مبارك.

وقد أثارت وفاة مروان تكهنات حول وجود مؤامرة عقب اكتشاف جثمانه يوم الأربعاء الماضي ملقي أمام منزله بجنوب لندن وزعم إنه سقط من شرفة منزله.

وتقوم الشرطة البريطانية في لندن حاليا بالتحقيق في اتهامات وجهها بعض المصريين والاسرائيليين بأن مروان لم ينتحر ولكنه ألقي به من شرفة منزله.

وتولى مروان عقب زواجه بأبنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل وفاته عام 1970 عددا من المناصب الهامة في الامن القومي خلال فترة السبعينيات تحت رئاسة خلفه الرئيس أنور السادات.

وتمثل حياة مروان المهنية واتصالاته فرصة كبيرة لاي شخص مهتم بنظريات المؤامرة,وصار مروان الذي تزوج ابنة عبد الناصر المستشار السياسي الشخصي للرئيس السادات في مطلع السبعينيات ورأس في وقت لاحق الهيئة العربية للتصنيع الحربي قبل أن ينتقل إلى لندن في الثمانينيات عندما أصبح مليارديرا.

وفي عام 2004 زعم الميجور جنرال المتقاعد إيلي زيرا رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية خلال حرب السادس من تشرين أول/أكتوبر عام 1973 أن مروان كان مجندا لصالح المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قبل عام من وفاة عبد الناصر.

وادعى زيرا أن مروان استمر في تزويد إسرائيل بالمعلومات بعد حرب عام 1973 في ظل استمرار علاقته الوطيدة بالسادات.