احتجاجات في هونج كونج في ذكرى عودتها للصين

> هونج كونج «الأيام» جيمس بومفريت :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
في اجواء أشبه بالمهرجانات سار آلاف الأشخاص في هونج كونج أمس الأحد للمطالبة بالديمقراطية وأثاروا عددا من المخاوف الاخرى في الذكرى العاشرة لعودة المستعمرة البريطانية السابقة الى الحكم الصيني.

واحتل الحشد في بداية الامر عدة ملاعب لكرة القدم في متنزه ثم شقوا طريقهم ببطء في الشوارع ملوحين بلافتات ومرددين شعارات مثل "رجل واحد وصوت واحد."

وقالت الشرطة ان 6250 شخص شاركوا في باديء الامر,وقال شهود ان هناك "عشرات الالاف".

والمسيرة الاحتجاجية هي مناسبة سنوية لكنها اكتسبت اهمية اضافية أمس الأحد بسبب الذكرى العاشرة وزيارة الرئيس الصيني هو جين تاو التي انتهت صباح اليوم (أمس).

وقال ألبرت هو رئيس الحزب الديمقراطي ان زيارة الرئيس الصيني الذي أكد على الحاجة الى الانسجام وعلى ان يطرح مواطنو هونج كونج خلافاتهم جانبا لدفع عجلة التنمية في المدينة ربما ساهمت في زيادة عدد المشاركين في الاحتجاج,وقال البرت "السير من اجل الديمقراطية لا يسبب اي ضرر للانسجام."

وأضاف "في الواقع..اذا كنا نريد بناء مجتمعا متجانسا فعلينا حينئذ ارساء نظام حكم ديمقراطي."

ومنذ الاول من يوليو تموز 1997 أعطى الحزب الشيوعي الحاكم في الصين هونج كونج قدرا كبيرا من الحكم الذاتي بموجب صيغة "دولة واحدة ونظامان" لكن بكين احتفت بتحكمها في مسار العملية الديمقراطية.

ويقول دستور هونج كونج الذي وضع بعد عودتها للصين ان حق الاقتراع العام هو الهدف النهائي لكنه لا يوضح كيفية تحقيق ذلك. واستبعد برلمان الصين اجراء انتخابات مباشرة في هونج كونج حتى عام 2012 على الأقل.

وشارك في المسيرة عدد من الناشطين البارزين منهم الكاردينال الكاثوليكي جوزيف زين وانسون تشان المسؤولة الثانية السابقة في ادارة المدينة والتي تحظى بمكانة كبيرة.

وقالت تشان "عندما تنظرون الى السنوات العشر الماضية فاننا نواصل التمتع بالحقوق والحريات المنصوص عليها في القانون الاساسي )الدستور(. نحن مجتمع منفتح وتعددي."

وأضافت "ولكن اعتقد ان هناك بضعة مجالات تبعث على القلق لا سيما عدم احراز التقدم المطلوب على الساحة الدستورية." في اشارة الى الاصلاحات القانونية الضرورية لتمهيد الطريق امام ارساء الديمقراطية.

ولخص جيسون تشان الذي يعيش في نيويورك ولكن عائلته من هونج كونج ما اعتقد انها رسالة المسيرة الاحتجاجية قائلا "نحن وطنيون ايضا. نحب الصين ايضا. نحاول الحصول على ما نستحقه بعد الحكم البريطاني.. يجب ان يحظى كل شخص بصوت واحد من أجلنا."

وقال جوردون تراسكوت وهو كندي يعيش في هونج كونج منذ أكثر من ثلاثة أعوام إن الوضع الديمقراطي يجب ان يتحسن في الصين ايضا من اجل مستقبل مستقر.

وقال "اذا كانوا يريدون التقدم واذا كانوا يريدون امنا اقتصاديا فيجب ان تكون هناك ديمقراطية. يجب ان يشارك الناس في الحكومة."

وبالاضافة الى الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية انضم بعض الاشخاص الى المسيرة للمطالبة بحماية محطات الاذاعة والتلفزيون العامة حيث يقول منتقدون انها تفقد استقلال سياستها التحريرية.

وطالبت خادمات فلبينيات بتحسين أجورهن واحتج أعضاء جماعة فالون جونج الدينية على الحظر الذي تفرضه الصين على انشطتهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى