إيران وفنزويلا تعززان علاقاتهما بمصنع مشترك للبتروكيماويات

> عسلوية «الأيام» باريسا حافظي :

>
الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد
دشن رئيسا إيران وفنزويلا أمس الإثنين عملية إنشاء مصنع مشترك للبتروكيماويات مما يبرز قوة العلاقات بين البلدين الغنيين بالطاقة واللذين تجمعهما المعارضة للولايات المتحدة.

وشارك الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد اللذان عادة ما يوجهان انتقادات للولايات المتحدة في مراسم بدء بناء مصنع للميثانول بطاقة سنوية تبلع 1.65 مليون طن على ساحل الجمهورية الإسلامية على الخليج.

وكتب على واحد من بين عدد كبير من الملصقات الرسمية بالموقع القريب من بلدة عسلوية الساحلية "إيران وفنزويلا.. محور الوحدة" مع صور للرئيسين وهما يتعانقان ويتصافحان.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد وصم إيران التي تخوض مواجهة نووية آخذة في التصاعد مع واشنطن بأنها جزء من "محور للشر" بعد توليه السلطة في عام 2001.

وأثنى الرئيس الإيراني على المشروع الجديد ووصفه بأنه خطوة باتجاه تعزيز "علاقات الأخوة" بين البلدين "الثوريين". وتولى أحمدي نجاد السلطة قبل نحو عامين متعهدا بإحياء قيم الثورة الإسلامية التي قامت في عام 1979.

وقال شافيز الذي طرد الأسبوع الماضي شركتي نفط أمريكيتين كبيرتين من بلاده في إطار الثورة الاشتراكية التي يتبناها "هذه وحدة الخليج الفارسي والبحر الكاريبي."

وقال مسؤولون إيرانيون إن مصنعا ثانيا للميثانول سيتم إنشاؤه في فنزويلا,وسيتكلف كل منهما ما يتراوح بين 650 و700 مليون دولار وسيستغرق بناؤه أربع سنوات,والميثانول كحول يمكن استخدامه كمذيب أو كعنصر يستخدم في الوقود.

وسيساعد ذلك المشروع إيران على الوصول إلى سوق أمريكا اللاتينية فيما ستقترب فنزويلا من الهند التي ينمو اقتصادها بسرعة وباكستان. وإيران وفنزويلا عضوان بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).

ووصل شافيز الذي يرغب في ابرام تحالفات مع البلدان التي تتبنى نهجا يساريا لمواجهة السياسات الأمريكية إلى طهران يوم السبت بعدما زار روسيا وروسيا البيضاء.

وذكرت صحيفة كيهان المتشددة الإيرانية أن الدولتين تقودان "موجة عالمية مناهضة للامبريالية".. غير أنهما تواجهان مصاعب اقتصادية أيضا.

وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم غير أن محللين يقولون إن الجهود الأمريكية لعزلها بسبب طموحاتها النووية تضر بالاستثمار في القطاعين.

وترفض الجمهورية الإسلامية الاتهامات بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول إنها تسعى فقط لتوليد الكهرباء غير أن القوى الكبرى بدأت محادثات بشأن مجموعة ثالثة من العقوبات بالامم المتحدة ضد طهران بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة.

أما شافيز المعارض القوي لبوش فقد طرد الأسبوع الماضي شركتي النفط الأمريكيتين اكسون موبيل وكونوكوفيليبس من بلاده بعدما سيطر على الحقول النفطية التابعة لهما.

غير أن خبراء اقتصاد يحذرون من أن انفاقه الاجتماعي الذي تغطيه بشكل رئيسي شركة النفط المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه) قد يواجه مشكلات فيما تكافح فنزويلا للحفاظ على مستوى انتاج النفط بعد خروج الشركتين. وتشكو المعارضة من أن نزعته المناهضة للولايات المتحدة تنفر المستثمرين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى