> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع بشار الاسد
الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع بشار الاسد
اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يقوم بزيارة الى دمشق، أمس الإثنين انه "سيظل يحاول" حل الازمة في لبنان، وذلك في ختام محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال موسى في مؤتمر صحافي اثر اللقاء "انا مرتاح جدا لنتائج اللقاء" مع الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

وكان عمرو موسى وصل الى دمشق مساء أمس الأول بهدف البحث في الازمة السياسية والمؤسساتية التي تهز لبنان منذ اشهر.

وقال ردا على سؤال عما اذا كان هناك "اخفاق"، "علينا ان نسعى، لا اخشى الفشل ساظل احاول وانا مقتنع بضرورة حل المشاكل العربية عربيا".

وردا على سؤال عن احتمال حصول انفراج في لبنان، قال موسى "انا اعمل من اجل ذلك وارجو ان اوفق في هذا".

واضاف "هناك توافق في الرأي يتصاعد نحو الاتفاق على احداث تقدم نحو الحل في لبنان، العوامل العربية والاقليمية والدولية مهمة".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "سوريا اعربت عن دعمها لمهمة الامين العام للجامعة في لبنان والهادفة الى تحقيق التوافق بين الاطراف اللبنانية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان"، وهو ما تطالب به المعارضة اللبنانية الموالية لدمشق.

وقال موسى الذي التقى ايضا في دمشق وزير الخارجية وليد المعلم، انه يعتزم زيارة لبنان "لكن لا موعد الان".

وكان موسى التقى أمس الأول قبل زيارته الى سوريا، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة وبحث معه بصورة خاصة امكانية استئناف الوساطة العربية في لبنان بعد ان انتهت مهمتها الاولى في حزيران/يونيو بالفشل.

ويبقى استئناف هذه الوساطة التي قررها مجلس وزراء الخارجية العرب في 15 حزيران/يونيو وعهد بها الى لجنة تضم كلا من السعودية ومصر وتونس وقطر "رهن نتائج محادثات موسى في دمشق"، بحسب مصدر دبلوماسي.

وكان موسى اجرى في وقت سابق محادثات في القاهرة مع المسؤولين المصريين.

واندلعت الازمة في لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 مع استقالة الوزراء الخمسة الشيعة في الحكومة اللبنانية اضافة الى وزير مسيحي اخر محسوب على الرئيس اميل لحود الموالي لسوريا.

ومن المحتمل ان تتفاقم الازمة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية,وتبدأ مهلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهرين من انتهاء ولاية لحود، اي اعتبارا من 25 ايلول/سبتمبر.

ويعقد لقاء للافرقاء اللبنانيين في سان كلو قرب باريس من 14 الى 16 تموز/يوليو بمبادرة من فرنسا، في محاولة لتقريب وجهات النظر تمهيدا لاستئناف الحوار السياسي في لبنان.

كذلك تم التطرق خلال اللقاء بين موسى والاسد الى الوضع الفلسطيني في ظل الازمة الحالية بين حركة حماس وحركة فتح، والى الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام الاسرائيلية العربية.

وشدد موسى بهذا الصدد على "اهمية الحوار الوطني والوحدة الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا ان "الدول العربية لا يمكن ان تقدم على اي خطوة من شأنها تاييد طرف على حساب الطرف الاخر بعيدا عن الثوابت الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".