يابخت ارضي بالتراب!

> سعيد عولقي:

> أشوف انه الجهد الذي بدئ العمل به من أجل تحديد الأسعار وإعلانها في كثير من مجالات البيع من خلال تعليق لائحة للأسعار على الجدار خطوة صغيرة مش بطالة يعني.. على الأقل في مجال بياض الوجه والحق يقال انه مش اللي علقوا اللائحة المساكين هم اللي حددوا الأسعار.. لا ثم لا .. لأنهم مايقدروش ما يقدروش لأنها مش مسألة زجا وإنما هي حصيلة بحث طويل عريض على مستوى المحافظة وخارج المحافظة أيضاً.. البحث هذا بحاجة إلى تخصصات وبحاجة إلى خبرات وتجارب.. وبحاجة إلى وزن اقتصادي وتوازن تجاري.. كيف يعني؟؟ با أقول لكم حسب ما استقيت من معلومات بعض أصحاب محلات التموين اللي طلعوا قوائم بخط واضح وكبير مكتوبة على قراطيس كبيرة معلقة على الجدار زيما قلنا.

يقول فيما يقول أصحاب هذه المحلات «انه قد به ناس جاءوا بيقولوا انهم من المسائيل على التسعيرات واتحاكوا معانا واتحاكينا معاهم واتوصلوا معانا إلى هذه النتيجة..» طيب كلام سليم.. لكن أيش اللي يضمن للمواطن ثبات قوائم الأسعار هذه كما هي بدون تغيير؟ مثلاً أيش اللي يخلي المواطن (الزبون) يطمئن إلى أنه هذا السعر يعني بايكون آخر كلام؟ فيجيء جواب صاحب المحل واضحاً لا لبس فيه وفي كلمة واحدة هي «ماشي» كيف يعني قلنا له.. ما افتهملناش؟ يعني بعد شهر مثلاً إذا في عمر وعافية بانرجع إلى عندك وباتبيع لنا بنفس السعر هذا المكتوب عندك في القرطاس على الجدار؟ قال وهو يمط شفتيه: «ماشي!» كيف يعني ماشي؟ إذن أيش الفائدة؟ مالك؟ قال بنفس الطريقة:«ماشي» ثم أضاف: «إلا إذا أنتم باتضمنوا لي الحصول على متطلبات المحل بنفس السعر الذي أخذتها به واتفقنا على تسعيرها مثلما بتشوفوا المكتوب على الجدار.. أنا راضي.. وموافق». يعني في هذي الحالة تكون المسألة بس إلا تمبريري! قال:«أيوه.. أفصح الله لسانك أيش هي هذه الكلمة ذي قلتها؟ تمبريلي؟ قال:«أيوه قريبة منها» قلنا: تمبريري؟ قال: «بالضبط!» وأضاف بصراحة يحسد عليها:«إحنا بانلتزم بهذه التسعيرة طالما بقيت الأسعار الذي نشتري بها على ما هي عليه ولكم مني عهد التجارة والتموين.. لكن لا شي زيادة من هناك.. بانعدل في القائمة حسب الضرورة.. لكن لا قد اتخربطت الميازين مثلما هي عليه في هذه الأيام.. على الأقل الأقل باننزل القرطاس من الجدار وبانخبيه.. ولما تجي تسعيرات جديدة بانكتب قراطيس جديدة وبانعلقها.. وهكذا..». قال واحد مواطن كان يتابع الحوار:«تمام والله.. ويابخت ارضي بالتراب!» راجعه صاحب المكان وقال:«بيقولوا يابخت ارضي بالصراب!» قال المتابع بسخرية:«لا وعاده كمان في واحد مثل ثالث يقول يابخت...» ثم استحى وسكت.. وقال:«العفو منكم يامشايخ إذا دخلنا معاكم في الحوار كذا كروص أو شيز يعني.. إنما أيش الواحد يقول.. الحال ماعاد يحملش!» ومضى إلى حال سبيله.

حكاية الأسعار هذه ياحبايب شوفوها مشكلة فإذا كان في حل جاد لها.. كان بها.. أما إذا كانت المسألة قليل قراطيس في بعض المحلات مكتوب عليها بعض المواد والأسعار غير قابلة للبقاء والحياة بسبب عدم الاستقرار السائد في السوق اليمنية (والعالمية على قولتكم) فشوفوها والله مشكلة بنت كلب وباتبور بكم قدام الجمهور لأنه يا يكون هناك تسعيرة حقيقية ثابتة ومدعومة وقادرة على البقاء يا «ماشي» على قولة صاحب المكان اللي كنا فيه وكان صريح معانا إلى أقصى حد.

وذلحين أيش الفايدة وماهو الداعي من تعليق برتات تسعيرة ماشي عليها عمد؟ لأنه زيما يقول المثل «من شهادتك يافار؟ قال: ذيلي» هذا الموضوع مشعبك وصُبَاحة ومصيبة صوباء ماله أول ولا آخر.. فيبه التجارة والصناعة والمالية والتاجر والضرائب والبائع والـ ... وإلا اسمعوا... العصلجة في هذه المسألة كبيرة ومالهاش حل سهل وقلبي معك بجد أيها الأخ الكريم محافظ عدن.. مانشتيش أي تسعيرة زي لعب العيال تنزل مرتجلة.. نشتي تسعيرة موحدة موثوقة نمشي عليها بثقة وأمان وماحد يكحل عيوننا كل يوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى