> إسلام أباد «الأيام» فرانك زيلر :
وياتي هذا الهجوم الجديد بعد سلسلة من العمليات الانتحارية التي اوقعت 75 قتيلا على الاقل في اربعة ايام في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان.
وانفجرت القنبلة حوالى الساعة 00،21 بالتوقيت المحلي في حين كان مئات الاشخاص يسرعون للتوجه الى وسط المدينة للمشاركة في تجمع لدعم القاضي شودري قبيل وصوله. وبحسب مسؤولين في المستشفيات، فقد قتل 15 شخصا بينهم امراتان وجرح 43 اخرون.
وقد غطت دماء واشلاء الضحايا مساحة واسعة من المنصة التي اقيمت لالقاء القاضي شودري كلمته بفعل قوة الانفجار، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
وروى شوكت حياة احد مستشاري النائب عمران خان نجم الكريكت الباكستاني السابق الذي اصبح عضوا نافذا في معارضة الجنرال برويز مشرف "لقد شاهدت جثثا ممزقة كليا واذرعا وارجلا تتطاير من كل جهة".
ونسبت الاعتداءات الانتحارية الاخيرة الى الناشطين المقربين من طالبان والذين توعدوا بالانتقام من الهجوم الدامي الذي شنه الجيش على المسجد الاحمر الاسبوع الماضي في وسط العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
لكن محامين في مكان الاعتداء وجهوا، مساء الثلاثاء في اسلام اباد، اتهامات:"انه هجوم يستهدف رئيس المحكمة العليا ونفذته +الوكالات+"، كما قال منير مالك رئيس نقابة هذه المحكمة.
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اقال القاضي شودري في التاسع من اذار/مارس،بتهمة "سوء استخدام النفوذ"، لكن المعارضة الباكستانية وكذلك حزبي رئيسي الوزراء السابقين نواز شريف وبنازير بوتو اضافة الى حركات طائفية مسلمة من مختلف التيارات، نددت بهذا القرار واعتبرته مناورة من قبل الرئيس الباكستاني لاعادة انتخابه من قبل البرلمان الحالي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة المتوقعة في نهاية 2007 او بداية 2008، وهو سيناريو رفضه القاضي شودري لاسباب تتعلق بالاصول الدستورية.
وستقول المحكمة العليا الباكستانية كلمتها قريبا في قرار الرئيس مشرف بشان تعليق مهام القاضي شودري. (أ.ف.ب)