السفير البريطاني: حرية التعبير والصحافة شيء مهم وتفعيل المجتمع المدني مهم جدا لأي ديمقراطية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> أكد السفير البريطاني الجديد السيد تيم تورلت أن من بين أولوياته تطوير التعاون بين بلاده واليمن وزيادة مساعدات المملكة المتحدة من 12 مليون دولار سنوياً إلى مئة مليون دولار سنوياً خلال 2010م وبازدياد تدريجي يصل إلى مائتي مليون دولار لتصبح المملكة المتحدة أكبر دولة مانحة لليمن، وتعزيز العلاقات مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب وتشجيع النمو الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

كما أكد أيضا على أن بريطانيا ستتعاون مع اليمن في الجانب التعليمي فالتعليم الأساسي في اليمن سيء جداً وسوف «نركز على هذا الأمر بشكل أكبر وخاصة تعليم الفتاة ومكافحة الفقر وسنعمل على تشجيع الاستثمار في البلاد والتركيز على استقلال القضاء لجذب الاستثمار بالإضافة إلى مكافحة الفساد ونحن نرحب بما تقوم به اليمن من جهود من أجل مكافحة الفساد». واضاف السفير تيم تورلت في لقائه بالصحفيين:«حرية التعبير والصحافة شيء مهم وتفعيل المجتمع المدني مهم جداً لأي ديمقراطية والعلاقة بين الحكومات والإعلام علاقة متعبة وهذا هو العمل الصحفي فإذا انتقدت الصحافة الحكومة تنتقدها بدون خوف»، مشيراً إلى أنه حصل على نصائح كثيرة حول كيفية التعامل مع اليمن.

وقد تحدث السفير البريطاني السيد تيم تورلت إلى عدد من الصحفيين في أول لقاء له باللغة العربية بطلاقة التي تعلمها قبل 25 سنة. وقبل هذا المنصب عمل سفيراً في كل من عمان ونيوزلاندا وتشيلي والعراق.

وقال في بداية حديثه:«إن قدومي لليمن كان من بين أحلامي فمنذ وقوفي على الحدود اليمنية العمانية أثناء عملي في مسقط ومشاهدتي المناظر الخلابة بجبال المهرة شدتني رغبة قوية أن أزور هذا البلد المتنوع والساحر والغني ثقافياً ولكنني لم أتصور أن آتي إلى اليمن كسفير».

وأضاف:«لقد كنت متعلقاً بالعالم العربي وكنت محظوظاً بمصادقتي للكثير من هذه المنطقة وهذا التعيين هو الأعلى في حياتي المهنية حتى الآن».

واستطرد:«تتمتع المملكة المتحدة بعلاقات تاريخية وعميقة مع اليمن حيث يعيش الكثير من اليمنيين ويدرسون ويعملون في بريطانيا وهنالك الكثير من حسن النية المتبادل بين بلدينا الصديقين وسيكون هدفي الأساسي خلال السنوات الثلاث القادمة بناء علاقات قوية وعملية وحديثة بين الحكومتين اليمنية والبريطانية». وقال ايضا:

«إنني مهتم جدا للبدء في مهمتي الجديدة ومواصلة العمل الممتاز الذي بدأه السفراء السابقون إلى اليمن وسيكون من بين أولوياتي الإشراف على عملية التوسعة الكبيرة للمساعدات التنموية البريطانية والمقدمة لليمن وتعزيز العلاقات مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب وتشجيع النمو الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة».

وأضاف يقول:«لقد أتيت لليمن في مرحلة مهمة من تاريخ العلاقات اليمنية البريطانية حيث تم افتتاح مبنى سفارتنا العام الماضي في الوقت الذي تعمل فيه وزارة التنمية الدولية البريطانية من خلال مكتبها في اليمن بشكل أوثق مع الحكومة اليمنية في المساعدة على تنفيذ برنامج الإصلاحات والتخفيف من الفقر والذي سنبني من خلاله شراكة تنموية أقوى بين بلدينا الصديقين وسوف تعزز هذه الشراكة من خلال الترتيبات الخاصة بالشراكة التنموية العشرية التي تأمل البلدان التوقيع عليها في فترة لاحقة من هذا الشهر ومن الجانب الآخر فقد تعرض بلدانا الشهر الماضي لهجمات إرهابية تعكس مدى أهمية تعزيز التعاون بين جميع الدول لمواجهة هذا التهديد المتنامي وقد تم إدانة أحد الأشخاص بينهم إرهابية بفضل التعاون المشترك لبلدينا وهذا مثال جيد لنجاح تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب وأنا متفائل أن هذا التعاون سيستمر في التحسن».

وأشار إلى أن أولوياته تتمثل في تطوير التعاون بين البلدين وزيادة مساعدات المملكة المتحدة من 12 مليون دولار سنوياً إلى مئة مليون دولار سنوياً خلال 2010م وبازدياد تدريجي يصل إلى مائتي مليون دولار لتصبح المملكة المتحدة أكبر دولة مانحة لليمن بالإضافة إلى تطوير الاتصالات المهمة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف:«من الغريب فعلا أن تأتي الصدف بتغيير رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسفير اليمن وأسلوب الحكومة البريطانية تغير ولكن ءهميته في اليمن وفي المنطقة لم يتغير على الإطلاق».

وحول ما حدث في مأرب قال:

«قلقنا كثيراً حول الحادثة التي حدثت في مأرب، هذه جريمة كبيرة ضد الإنسانية سواء كانوا أجانب أم محليين لأن هذا يعكس السوء على اقتصاد البلد.

ونبذل كل جهودنا مع اليمن لمكافحة الإرهاب بتوسيع التعاون من خلال آلياته سواء بالتعاون الامني أم بتبادل المعلومات أم بالتدريب والتأهيل». وأضاف:«بريطانيا ستتعاون مع اليمن في الجانب التعليمي فالتعليم الأساسي في اليمن سيئ جدا وسوف نركز على هذا الأمر بشكل أكبر وخاصة تعليم الفتاة ومكافحة الفقر وسنعمل على تشجيع الاستثمار في البلاد والتركيز على استقلال القضاء لجذب الاستثمار بالاضافة الى مكافحة الفساد ونحن نرحب بما تقوم به اليمن من جهود من أجل مكافحة الفساد». وحول حرية التعبير والصحافة قال: «حرية التعبير والصحافة شيء مهم وتفعيل المجتمع المدني مهم جداً لأي ديمقراطية والعلاقة بين الحكومات والإعلام علاقة متعبة وهذا هو العمل الصحفي فإذا انتقدت الصحافة الحكومة تنتقدها بدون خوف». وأضاف: «حصلت على نصائح كثيرة حول كيفية التعامل مع اليمن، الحكومة اليمنية والشعب اليمني وأعتقد أن أهم شيء هو العلاقات الشخصية وأنا شخصياً أحب السفر وأريد أن أكون مفتوحاً للجميع وأهم نصيحة تلقيتها كانت (لابد أن تتحدث مع الجميع وليس فقط مع السياسيين)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى