أنصفت بقدر ما عانت ..عدن جديرة باحتضان خليجي 20 فلماذا التنظير؟

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> جاء اختيار عدن المدينة الجميلة لاستضافة الحدث الخليجي الكروي رقم عشرين مفرحا إلى أبعد الحدود، بعد أن ظلت بعيدة عن الواجهة الرياضية لسنوات عديدة فكانت كمن هجرها الزمن فتمسكت بتاريخها الطويل وموقعها الذي حباها الله به لتتدخل الأقدار وتهديها ما يليق بإسمها، وهو احتضان خليجي عشرين الذي ستستعيد من خلاله عدن كثيرا مما افتقدته خلال سنوات عجاف غابت فيها الأضواء عنها وتناساها الجميع، وهي التي احتضنت كرة القدم قبل مائة عام بالتمام والكمال.

القرار الذي لم يتحول إلى واقع إلا بعد أن تدارسه أصحاب الشأن فوجدوا في عدن كل ما تحتاجه البطولة في ظل ما سيتم إعداده خلال السنوات المتبقية، وهو الأمر نفسه الذي كان سيعمل في صنعاء، جاء وكأنه كارثة على البعض فاختلقوا مبررات بعدم أفضلية عدن.

غرابة الرأي الفني

بمجرد إعلان الخبر لا نعرف لماذا جاء كالصاعقة على رؤوس المختصين الفنيين فجعلهم يرصون الكلام هنا وهناك وفي اتجاه خاطئ معتمدين على كلام الورق البعيد عن الواقعية والأرقام التي سجلها منتخبنا في مبارياته التي لعبها في صنعاء، فخرج هذا وذاك باللحن الذي استنكره كل محبي عدن وأبنائها ورياضييها كونه جاء لأغراض في نفوس هؤلاء بعيدا عما سردوه ووصفوه في آرائهم التي صنفت أنها فنية.

فقد قلنا من قبل أن استضافتنا تتطلب أن نسعى إلى إعداد منتخب قادر على اللعب في أي محافظة صنعاء أو عدن أو غيرها من محافظات الوطن، أما اللعب على حجة الارتفاع ونقص الأوكسجين اللذين يميزان صنعاء عن باقي المحافظات فتلك ما هي إلا حجة وهمية واهية لم تكن ذات حضور يوما في كل المناسبات الرياضية التي استقبلناها ومن أراد ذلك عليه أن يسترجع نتائج منتخباتنا ويقف على مواجهتنا أمام السعودية التي خسرناها بأربعة في صنعاء ومواجهة الإمارات الاخيرة في تصفيات أولمبياد بكين والتي أيضا تجرعنا فيها الخسارة وغيرها كثير من المباريات التي كانت مخيبة في نتيجتها على الجمهور الرياضي في بلادنا.

إذاً على ماذا استند الفنيون الذين غابت آراؤهم وتدخلاتهم في فترات سابقة عندما خابت الظنون في المنتخبات (لاعبين ومدربين) مع احترامنا وتقديرنا للبعض ممن أثبتوا قدراتهم أينما حلوا، ومع ذلك لم نرهم يزايدون على حساب عدن رغم أن حديثهم سيكون ذا صدى أكثر ممن أصبحوا ينظرون عن بعد.

كم تمنينا أن يكون الطرح لهؤلاء منطقيا لنتقبله ويتقبله كل من له علاقة بكرة القدم والرياضة بشكل عام على أرض وطننا الطيبة لنضع المصلحة العامة في المقدمة ونشد الأيادي في كل المواقع لتعاد البطولة إلى صنعاء، ولكن بعد ما جاءت مفرداته على ذلك النحو فإننا نقول لهؤلاء عفواً إبحثوا عن حجج أخرى وإن وجدتم فاعرضوها مرة أخرى مع يقيننا أنكم لن تجدوا إلا بما تقتنعون به أنتم لأنكم وحدكم وأنتم القلة القليلة التي لن تؤثر في شيء بعدما فتحت عدن ذراعيها من الآن لاستقبال العرس الخليجي بعد أعوام ثلاثة إن شاء الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى