أول وزيرة فرنسية مسلمة تواجه حملة عنصرية شرسة

> «الأيام» عن «القبس»:

> تعتبر رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسي أول امرأة مسلمة من أصول شمال أفريقية تتبوأ منصباً رفيعاً في الحكومة الفرنسية على مستوى وزير.

لكنها حالياً تتعرض لحملة شرسة من الإشاعات وصفها المناهضون للتمييز العنصري في فرنسا بأنها «حملة موجهة من قبل مجموعة من الحاسدين، المتعصبين، من نخبة الجنس الأبيض».

ستظهر اليوم رشيدة داتي التي توصف «بالمرأة الحديدية» للمرة الأولى في البرلمان الفرنسي لتدافع عن القانون الجديد المثير للجدل الذي وضعته حكومة الرئيس نيكولاس ساركوزي، والذي يسعى لتشديد العقاب على المجرمين الذين يكررون جرائمهم، وعلى التعامل مع قضايا خارقي القانون من الشباب الصغار مثل البالغين.

لكن هناك سلسلة من العوائق تواجه رشيدة وتركز الأنظار في شخصها كوزيرة.

أول موضوع كان استقالة ثلاثة قضاة من مجلسها الاستشاري الأسبوع الماضي ممن يعتبرون ذراعها اليمنى.

كان التبرير الرسمي لاستقالتهم «لأسباب شخصية»، أو لإعادة تشكيل المجلس.

لكن مصادر غير معلنة قالت إن دوافع الاستقالات هي شخصية رشيدة «المتسلطة».

بعدها أشيع أن أحد أشقائها الـ 12على وشك أن يحكم في قضية بيع مخدرات، للمرة الثانية بعد أن كان يقضي فترة محكوميته السابقة في السجن بتهمة بيع الهيروين.

وأن هناك أخاً آخر يتم التحقيق معه في قضية بيع حشيش.

رشيدة داتي 41 عاماً هي ابنة عامل بناء أمي من المغرب وأم جزائرية.وهي أخت لـ 12 أخا وأختاً.

قيل إن رشيدة هي واجهة الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي يسعى إلى أن يظهر فرنسا كدولة متسامحة متعددة الأعراق، وأن يقضي على الانتقادات الموجهة إليه في مناطق الضواحي التي تضم المهاجرين الذين يقومون بأعمال الشغب، للاعتراض على شعورهم بالاضطهاد والتمييز العنصري.

لذلك قام بتوظيف رشيدة لديه كمستشارته السياسية على امتداد 5 سنوات.

وبسرعة فائقة أصبحت ثاني أكثر وزير فرنسي شعبية، ونزلت الأسواق 6 كتب عن حياتها وعن معركتها ضد صعوبات الحياة التي واجهتها.

لكن يقال إن بعض من هم في حزب ساركوزي كرهوا تسلقها السريع.

لذلك قام بعض اليسار باتهام ساركوزي أن توظيفها ما هو إلا مجرد واجهة لإثبات أن فرنسا لا تعاني التمييز العنصري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى