قصة حياة النجم البرازيلي العالمي «رونالدو»

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> ولد رونالدو في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر من عام 1976 م في مستشفى سان فران شيسكو خافيير في تمام الساعة9.30 في حي يدعى «بينتو ريبييرو» الموجود في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو وهو الإبن الثالث لأب يسمى(نيليو نازاريو دا ليما وأم تسمى سونيا دوس سانتوس باراتا) وكان والد رونالدو يعمل في شركة الهاتفtelerj .

وكان للعائلة قبله ولد يدعى نيلينهو وبنت تدعى لوني و هما الأخوان الاكبر بالنسبة لرونالدو.

كانت أخته تناديه في السابق ((دادادو)) لصعوبة نطق إسم رونالدو بالنسبة لها ولكن لا أحد في العالم الآن لا يعرف كيف ينطق إسم رونالدو.

ترعرع رونالدو في بينتو ريبيرو إحدى ضواحي ريو دي جانيرو .. وكان يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافره ، و هذا ما تتذكره والدته إلى الآن عندما كان أثناء نومه يكلم نفسه و يحرك رجله في الهواء و يصرخ . وكانت أجمل هدية تلقاها رونالدو في طفولته عندما أهداه والده كرة قدم في عيد ميلاده الرابع .. و منذ ذلك اليوم ورونالدو يمارس هوايته يوميا ، حتى أن تحصيله العلمي لم يكن جيدا بسبب عدم اهتمامه بالدراسة و لم يكن يحب المدرسة بقدر حبه للكرة .

كان مثل رونالدو الأعلى في كرة القدم اللاعب البرازيلي الأسطورة زيكو .. فكان يعشق هذا اللاعب و تمنى لو أن والده يصطحبه لإحدى مباريات لاعبه المفضل ، وهذا ما تحقق فعلا في عام 1985 عندما ذهب برفقة والده لمباراة فلامنغو و فاسكو دي غاما على استاد ماراكانا الشهير .

و كان هذا اليوم من أسعد أيام هذا الطفل وفي عام 1988م التحق رونالدو بأول نادي واسمه«تنس كلوب فاليقيور»وكان عمره آنذاك 12 عاماً ، وكان ضمن فريق الـ «فوتبول دي سالاو» أي فريق كرة القدم في الساحات المغلقة وكانت هذه اللعبة مصممة لزيادة تحكم الرجل بالكرة وهذا يعتبر أحد أهم الأسباب التي تجعل اللاعبين البرازيليين يمتلكون أفضل المهارات الكروية .

وبدأ «رونالدو» مسيرته الكروية مع نادي «تنس كلوب فاليقيور» بمباراة اختير فيها كحارس للمرمى لكنه أخيراً لعب كمهاجم وهو معجب بهذا المركز ، ولحظة تسجيله لأي هدف يعتبرها رونالدو من أفضل لحظات حياته وقد حان الوقت إلى أن يلعب «رونالدو» مباراة ضد فريق «فاسكو دي غاما » العريق ،ولم يكتف رونالدو بهذا الشيء فقط بل قاد فريقه للفوز على فريق «فاسكو دي غاما» ، وقد اكتشفه أحد أعضاء نادي «سوشيال راموس» الذي نجح في ضم «رونالدو» إلى ناديه وكان «رونالدو» يبلغ من العمر 13 عاماً وكان يمارس «فوتبول دي سالاو»أي كرة القدم في الساحات المغلقة مع نادي «سوشيال راموس» وكرة القدم في الملاعب المفتوحة مع نادي «ساو كريستوفاو».وقد كان أفضل مهاجم في كلا البطولتين وبعدها خيّر بين الناديين فاختار نادي «ساو كريستوفاو» .

و بقى رونالدو مع فريق راموس فترة من الزمن سجل خلالها 166 هدفا، وأخيراً حصل رونالدو على فرصته الحقيقية للاحتراف حيث احترف مع نادي ساو كريستوفا مقابل عقد يعادل 7500.. وفي أول مباراة له مع هذا النادي سجل رونالدو ثلاثة أهداف كانت كافية للمدرب لمنح هذا اللاعب الناشئ فرصته الأساسية مع الفريق..فسجل رونالدو مع هذا النادي 54 هدفا في 36 مباراة .

و علق مدرب الفريق آنذاك سامبايو :«عندما كان الفريق يواجه أوقاتا صعبة في المباراة كنت أطلب من لاعبي فريقي تمرير الكرة لرونالدو الذي كان يتكفل بالباقي» .

و بعد هذا التألق ، أتيح لرونالدو الإنضمام لأول مرة للمنتخب البرازيلي الناشئ الذي شارك في كأس أمريكا الجنوبية تحت 17عاما ،والتي أقيمت في كولمبيا..وعندها قام بشراء سيارة «فوكس واغن غولف» لنفسه مع أنه كان أصغر من السن القانونية لقيادة السيارة ولم يكن يمتلك رخصة قيادة ولمساعدة أمه في التنقل خارج حي «بينتو ريبييرو» .. وكان تألقه ملفتا لنظر الأندية الكبيرة في البرازيل بعد أن حصل على لقب هداف البطولة برصيد ثمانية أهداف .

و ما إن داست قدماه أرض البرازيل ، حتى تلقى عرضا من ناديه المفضل فلامنغو ، إلا إنه اضطر لرفض العرض بسبب عدم تمكنه من دفع قيمة المواصلات التي تنقله لفلامنغو الذي كان يبعد عن منزله بعدة كيلو مترات .. فانضم لنادي كروزيرو بمبلغ 30000 جنيه، وعلق المسؤولون عليه في كروزيرو عند رؤيته : «حتى هذه المهارات لم يكن يفعلها بيليه عندما كان في سن السادسة عشرة !!» ، ولايعرف أحد بشكل واضح من الذي كشف عن موهبة رونالدو , لكن يعود الفضل لانتقاله لعالم الاحتراف الى جيرزينهو .

وقد كان الفتى إبن 16 ربيعا نحيلا طويلا ونحيفا , وكان طبقه المفضل في السابق الرز مع شرائح السمك المقلية .

ولقد وفر كروزيرو لرونالدو كل سبل النجاح ، فلم يبخل رونالدو على ناديه الجديد فسجل 49 هدفا في 50 مباراة وحطم رقم بيليه (بيليه أحرز 41 هدفا في 50 مباراة) و في إحدى المرات أحرز رونالدو 5 أهداف في مباراة واحدة .. فمنحه النادي منزلا جديدا بالقرب من مقر النادي بالإضافة لزيادة راتبه ..وما إن استلم أول راتب له حتى توجه لصاحب المحل الذي تعمل به والدته و أخبره بأنها لم تعد تحتاج للعمل و إنها ستبقى في المنزل .

و كان مجموع أهدافه مع كروزيرو 58هدفا في 60 مباراة ،ومن بين هذه الاهداف هدف رائع في كأس ليبرتادورس على فريق بوكا جونيورز حيث راوغ رونالدو ثلاثة مدافعين و ضم إليهم الحارس ليحرز هدفا أقل ما يقال عنه أنه رائع.

اشترك «رونالدو» مع المنتخب الوطني البرازيلي الأول وهو في عامه الـ 17 وكانت أول مباراة له مع المنتخب الأرجنتيني وهذا ما ذكّر العالم بالأسطورة السابقة «بيليه»الذي التحق بالمنتخب الوطني البرازيلي الأول وهو في عامه الـ 17،وكانت أول مباراة له مع المنتخب البرازيلي ضد الأرجنتين أيضاً ويذكر بأن «رونالدو» كان قد شارك في آخر عشر دقائق من عمر مباراة «البرازيل × الأرجنتين»حين حل محل المهاجم «بيبيتو» وكان يتمنى بأن يكون «زيكو» جديد.

وجاء مونديال عام 1994 م وكان «كارلوس البرتو باريرا» هو مدرب المنتخب البرازيلي الذي اختار «رونالدو» من ضمن تشكيلة الـ 22 لاعباً المشاركين في هذه البطولة.

أما أول أهدافه مع المنتخب فكان في تاريخ 4-5-1994 أمام ايسلندا و بعدها اختير في تشكيل المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم في اميركا و لم يشارك رونالدو إلا لبضع دقائق و لكنه شارك منتخب بلاده الفرحة بالفوز بكأس العالم و بعدها شارك رونالدو مع المنتخب في بطولة أمبرو للمنتخبات وأحرز هدفا رائعا على انجلترا في ملعب ويمبلي وفي نفس العام شارك منتخب بلاده في المباراة الودية أمام الأوروغواي و قدم مستوى جيدا و أحرز هدفي منتخب بلاده ليخرج فائزا بنتيجة0-2،وكان من بين أهدافه هدف رائع حيث استقبل تمريرة بيبيتو و أرسل الكرة من فوق المدافع و أسقطها (لوب) على الحارس.

بداية مسيرة الأسطورة في اوربا

مع أن «رونالدو» لم يشارك في بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994م إلا أن نادي «ايندهوفن الهولندي» نجح في ضم «رونالدو» إلى فريقه وهو نفس الفريق الذي بدأ به اللاعب الكبير «روماريو» مسيرته الكروية الحافلة بالانجازات والأهداف .

وبدأ رونالدو مسيرته في نادي ايندهوفن وقد سمي في الفريق بـ «رونالدينو» أي رونالدو الصغير، وذلك لأن النادي في ذلك الوقت كان يضم مدافعا برازيليا إسمه«رونالدو»وبعد هذا تعاقدت شركة «نايك» مع رونالدو وأخيراً تحقق حلمه في لبس حذاء «نايك» .

ويذكر بأن رونالدو كان قد عانى من بعض المشاكل المتمثلة في أن «اللغة الهولندية صعبة والطقس والأكل لم يكن جيداً» ، لكن مع هذا رونالدو أثبت أنه صفقة ناجحة فهو من أول مبارياته في الدوري الهولندي تمكن من تسجيل الأهداف وظل على هذا الحال إلى أن جاءت نهاية الدوري الهولندي وتوّج «رونالدو» بلقب هداف الدوري الهولندي وكان حينها يبلغ من العمر 18 سنة فقط !!.. وبعد عام من نهاية كأس العالم و موسم ناجح لرونالدو مع ناديه «ايندهوفن» وبالتحديد في عام 1995م ،طلب منه تمثيل المنتخب البرازيلي في بطولة «كوبا أميركا» ،لكن «زاغالو» مدرب المنتخب البرازيلي في ذلك الوقت قال بأنه صغير !!

بعد انقضاء ربيع عام 1995م ذهب رونالدو إلى مدينة «ميلان» لمدة يومين للتنزه وللتسوق وهناك قابل «ماسيمو موراتي» رئيس نادي الانتر الذي كان وقع عقداً مع نادي «ايندهوفن» قبل شهور من نهاية الموسم يكون لـ «ماسيمو موراتي» الحق في العلم بكل العقود والصفقات المعروضة على «رونالدو» لأنه كان يفكر في شراء رونالدو بعد أن يكتسب خبرة تمكنه من خوض مباريات «الدوري الايطالي» .. وخلال موسم رونالدو الثاني مع نادي «ايندهوفن» أحس رونالدو بآلام في الركبة بسبب الإجهاد والإرهاق من المباريات ولهذا قرر طبيب النادي إراحة رونالدو في بعض المباريات وأصبح لا يشارك في الحصص التدريبية للفريق وكان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى زيادة وزن «رونالدو» بشكل كبير وملحوظ خلال هذا العام حيث كان يزن (75 كيلو غرام)في بداية هذا الموسم ، ولكنه وصل إلى (80 كيلو غرام) في نهاية الموسم ..وأحرز رونالدو 12 هدفا في 13 مباراة و كان مجموع أهدافه مع ايندهوفن في جميع المسابقات 55 هدفا في 56 مباراة .

في شهر فبراير من عام 1996 م أصبح من الضروري القيام بعمل عملية لـ «رونالدو» في ركبته وهذا يعني الغياب عن الملاعب لمدة أربعة شهور أي أنه سيغيب عن أولمبياد أتلانتا 96 ، ولكن صديقه القديم «روماريو» أعطى رونالدو «نصيحة تعتبر من أفضل النصائح التي تلقاها رونالدو في حياته حيث قال له :«رونالدينو ، إذهب إلى فيليه إذا كنت تريد العودة مبكراً» ، فماكان من رونالدو إلا أن يذهب إلى عيادة أخصائي العلاج (فيليه) قضى فيها 90 يوماً من العلاج ليعود بعدها للعب وتمكن من خوض نهائي كأس هولندا لكن المدرب «ديك أفوكات» فضّل أن يجعله يلعب لدقائق قليلة خوفاً من تجدد الاصابة، وبعد نهاية هذا الموسم الذي كان صعباً على رونالدو انطلق رونالدو إلى الولايات المتحدة لخوض أولمبياد «أتلانتا 96» مع المنتخب البرازيلي .

وفي عام 1996 شارك منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولومبية وقدم مستوى رائعا وحل مع منتخب بلاده في المركز الثالث ليحصل على الميدالية البرونزية وسجل رونالدو في هذه البطولة 5 أهداف وكان إسمه مع المنتخب هو ((رونالدينهو)) و السبب يعود إلى أنه كان يوجد لاعب آخر اسمه رونالدو في التشكيلة و هو أقدم من رونالدو المعني في الموضوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى